الأضواء القوية تحجب الرؤية السليمة عن العين والمديح المتواصل لمسلسل " الملك فاروق " الذي تابعه الجمهور اعتباراً من مطلع شهر رمضان...
والمديح المتواصل لمسلسل "الملك فاروق" الذي تابعه الجمهور اعتباراً من مطلع شهر رمضان وصولاً إلى نهاية عيد الفطر السعيد – أي طوال شهري سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين أول من عام 2007- تجاهل أن المسلسل وقع في عددٍ من الأخطاء الساذجة، بل إنه أغفل الكثير من الحقائق..في حين طنطن كثيرون بأن المخرج السوري حاتم علي يتقن إخراج الأعمال التاريخية وأن د. لميس جابر شرعت في كتابة هذا المسلسل مطلع التسعينيات، واستمعنا إليها وهي تقول: "اكتشفت أن 90 بالمئة مما قيل عن فاروق ليس صحيحاً. وأمضيت خمس سنوات أجمع المادة العلمية..بدأت في العام 1996 كتابته، وانتهيت من كتابته في 1999"
أخطاء ما كان يجوز لها أن تقع لولا أن القائمين على المسلسل لم يراعوا الدقة التاريخية والفنية في المسلسل
ومن الهفوات الفنية – ذات الصلة بالتاريخ- التي وقع فيها المسلسل، أن مخرج المسلسل اختار المطربة ريهام عبد الحكيم للعب دور أم كلثوم، لنجدها في الحلقة (27) وهي تغني للملك فاروق على شاطيء الإسكندرية في عام 1944 فيثني عليها ويمنحها لقب "صاحبة العصمة" قبل أن تحصل على نيشان الكمال في سبتمبر أيلول عام 1944
وليس معقولاً أن تؤدي ريهام وهي شابةٌ في مقتبل العمر دور أم كلثوم (20 ديسمبر كانون أول 1898- 3 فبراير شباط 1975) التي كانت في ذلك العام في منتصف الأربعينيات من عمرها
والأغرب أن تغني أم كلثوم في جلسة خاصة يحضرها الملك فاروق في "أربعينيات المسلسل" أغنية "جددت حبك ليه"، مع أن الأغنية التي كتب أحمد رامي كلماتها ولحنها رياض السنباطي ظهرت إلى النور عام 1952 وهي بالمناسبة من مقام نهاوند
وفي إحدى الحلقات الأولى من المسلسل، حين كانت عقارب الزمن تشير إلى مطلع الأربعينيات، يظهر ملصقٌ دعائي على إحدى دور العرض عن فيلم "ابن النيل". غير أن القائمين على المسلسل فاتهم أن يراجعوا معلوماتهم ليعرفوا أن هذا الفيلم من إنتاج عام 1951 وهو من بطولة شكري سرحان وفاتن حمامة ويحيى شاهين، ومن إخراج يوسف شاهين
وفي القصر الملكي، تابعنا الملك فاروق وهو يشاهد مع زوجته الملكة فريدة في عام 1943 مشهداً من فيلم تؤدي فيه المطربة أسمهان مقطعاً من أغنية "يا بدع الورد". والحقيقة أن الفيلم كان "انتصار الشباب" الذي أنتج عام 1941 وظهرت فيه أسمهان لأول مرة على شاشة السينما، وشاركها البطولة شقيقها فريد الأطرش.. وأثناء تصويره تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم ارتبطت به في زيجةٍ انهارت بعد أربعين يوماً فقط. والمنطق يقول إن فاروق وعائلته وحاشيته لا يتجمعون إلا لمشاهدة فيلم جديد، وليس معقولاً أن يتابعوا فيلماً جرى عرضه للعامة منذ عامين كاملين
ويقدم المسلسل في الحلقة (24) راقصةً وهي تتلوى على إيقاع أغنية "روحي وروحك حبايب"، لكن الأغنية التي لحنها فريد الأطرش وغنتها وردة الجزائرية في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" الذي أنتج عام 1962
وفي الحلقة (30) رسم المسلسل صورة غير دقيقة للحادث الغامض الذي أودى بحياة أحمد حسنين باشا، إذ أظهر شاحنةً تصطدم بسيارة أحمد حسنين من الأمام..ولكن هذه رواية ناقصة لما جرى
ففي ظهر يوم ١٩ فبراير شباط عام ١٩٤٦، كان أحمد حسنين مدعواً على الغداء في بيت أحد أصدقائه، لكن الأعمال تراكمت عليه في مكتبه بقصر عابدين، وأدرك أنه لن يمكنه اللحاق بموعد الغداء، فاعتذر لصاحبه وأكمل بقية أعماله
وفي الساعة الثالثة ظهراً غادر أحمد حسنين قصر عابدين في سيارته متجهاً إلى بيته في الدقي. وعندما كانت السيارة تعبر كوبري قصر النيل، فجأة وبلا مقدمات جاءت من الناحية الأخرى المضادة سيارة "لوري" تابعة لقوات الجيش الإنجليزي بسرعة جنونية، ودار "اللوري" الإنجليزي في لحظة حول سيارة أحمد حسنين وصدمها صدمة هائلة. والتفت سائق سيارة حسنين مذعوراً إلى الخلف، وقال أحمد حسنين: "يا ساتر.. يا ساتر يارب"
وتصادف مرور سيارة أحمد عبد الغفار وزير الزراعة، فأسرع بنقل أحمد حسنين بسيارته إلى مستشفى الأنجلو أمريكان، لكن روح أحمد حسنين فاضت إلى بارئها في الطريق إلى المستشفى، فنقلوا جثمانه من المستشفى إلى بيته في الدقي جثة هامدة. وخرجت صحف مصر والصحف العالمية في اليوم التالي تحمل أخبار الحادث الذي راح ضحية له أحمد باشا حسنين رئيس الديوان الملكي
لكن الرواية الدقيقة تقول إنه في العاشرة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 28 ديسمبر كانون أول عام 1948 قُتِلَ النقراشي باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية آنذاك داخل فناء وزارة الداخلية على يد عبد المجيد حسن عضو جماعة الإخوان المسلمين، حيث ارتدى زى ضابط شرطة ودخل مبنى الوزارة منتحلاً صفة ضابط ووقف بجوار المصعد. وعندما دخل النقراشي باشا إلى المصعد أخرج الضابط المزيف سلاحه وأطلق عليه عدة أعيرة نارية فأرداه قتيلاً. وكان هذا الضابط قد جلس على مقهى بجوار وزارة الداخلية وتلقى من داخل المقهى مكالمة هاتفية من أحد زملائه بالجهاز السري، وأبلغه فيه بخروج النقراشي من منزله لكي يستعد لقتله
والحقيقة أنه بعد وقوع عدة حوادث عنف واغتيال ارتبطت بعناصر من الإخوان المسلمين، قرر النقراشي حل الجماعة بعد عريضة اتهام طويلة، واعتقل كل رجال الحركة البارزين، وأغلق جميع الأماكن المخصصة لنشاطهم، وصادر جميع الأوراق والوثائق والمطبوعات والأموال المملوكة للجماعة
ففي الساعة الحادية عشرة من مساء يوم 28 ديسمبر كانون أول عام 1948 أذاع راديو القاهرة أمر الحاكم العسكري العام رقم 63 لسنة 1948 بحل جماعة الإخوان المسلمين بكل فروعها في البلاد ومصادرة أموالها وممتلكاتها. وبعد أقل من عشر دقائق خرج الإخوان من المقر العام فوجدوا أن المكان قد تم حصاره من جميع الجهات وأنهم وقعوا في الفخ وألقي القبض عليهم جميعاً، ما عدا حسن البنا المرشد العام ومؤسس الجماعة
وتبع هذا الأمر العسكري صدور أوامر عسكرية أخرى بتصفية شركاتهم، والعمل على استخلاص أموال الجماعة لتخصيصها في الوجوه العامة التي يقررها وزير الشؤون الاجتماعية. وحاول مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا أن يسوي الموقف مع النقراشي. وقضى اغتيال النقراشي في 28 ديسمبر كانون أول عام 1948 ، على هذه المحاولات، وقد وقع حادث اغتيال النقراشي على يد مجموعة من شباب الإخوان دون إذنٍ أو موافقة من البنا، فازداد الموقف حرجاً بين الإخوان والحكومة
على أنه كان من الواجب أن يشير المسلسل - الذي حفل بقراءة الوثائق والبيانات- إلى موقف مرشد الإخوان من الاغتيال، فقد أصدر حسن البنا "بيان للناس" ونشر في 11 يناير كانون ثانٍ عام 1949 وقال في بعض فقراته : "ولقد حدث أن وقعت أحداث نُسِبَت إلى بعض من دخلوا الجماعة دون أن يتشربوا روحها أو يلتزموا نهجها مما ألقى عليها ظلاً من الشبهة فصدر أمر بحلها. وتلا ذلك هذا الحادث المروع حادث اغتيال رئيس دولة الحكومة المصرية محمود فهمي النقراشي باشا الذي أسفت البلاد لوفاته وخسرت بفقده علماً من أعلام نهضتها وقائداً من قادة حركتها ومثلاً طيباً للنزاهة الوطنية والفقه من أفضل أبنائها ولسنا أقل من غيرنا أسفاً من أجله وتقديرا لجهوده وخلقه"
"ولما كانت طبيعة دعوة الإسلام تتنافى مع العنف بل تنكره وتمقت الجريمة مهما يكن نوعها أو تسخط على من يرتكبها، فنحن نبرأ الى الله من الجرائم ومرتكبيها. ولما كانت بلادنا تجتاز الآن مرحلة من أدق مراحل حياتها مما يوجب أن يتوفر لها كامل الهدوء والطمأنينة والاستقرار"
ومضى حسن البنا قائلاً : "لهذا أناشد إخوانى الله مراعاة المصلحة العامة وأن يكون كل منهم عوناً على تحقيق هذا المعنى وأن ينصرفوا الى اعمالهم ويبتعدوا عن كل عمل يتعارض مع استقرار الأمن وشمول الطمأنينة حتى يؤدوا بذلك حق الله والوطن عليهم"
ومن الواضح أن شباب الإخوان –والجهاز السري للجماعة- خرجوا عن السيطرة في تلك المرحلة مما أوقع البنا في حرج بالغ مع الحكومة التي حاول أن يؤكد لها عدم رضائه عن هذه التصرفات في مقولته الشهيرة " ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"، وتفاوض معها لتهدئة الوضع، لكن المفاوضات مع الحكومة انهارت بسبب محاولة نسف محكمة الاستئناف فى 13 يناير كانون ثانٍ عام 1949 وألقي القبض على أحد أعضاء الجهاز السري للإخوان بعد أن تبين أنه سلم أحد السعاة قنبلةً لوضعها داخل المحكمة، إلا أنها انفجرت خارجها
لم يتحدث المسلسل عمن يقف وراء هذا الاغتيال الذي جرى بترتيبٍ من القصر ووزارة الداخلية وجهاز البوليس السياسي
وشاهد الجمهور سيدة طيبة تقف بجوار زوجها ولا تتحدث كثيراً في السياسة، هي زينب هانم الوكيل زوجة زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس باشا
إلا أن هذا أيضاً ليس بالأمر الدقيق
إن مصر كانت منذ منتصف ثلاثينيات القرن الماضي ووصولاً إلى منتصف الأربعينيات، تحت نفوذ ثلاث سيدات: زينب الوكيل حرم النحاس باشا، الملكة نازلي في القصر، وجاكلين لامبسون وهي في السفارة البريطانية. والأمر الذي يجمع هؤلاء الثلاث – كما يقول الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل- أن كل واحدةٍ منهن متزوجة من رجل هو في عمر أبيها. النحاس باشا كان في أزمة عندما تزوج وهو في سن الثامنة والخمسين من فتاة عمرها 21 سنة هي زينب الوكيل.. تزوجها في 12 يونيو حزيران عام 1934 وبعد ذلك بشهورٍ قلائل أصبح رئيساً للوزراء
وفي تقارير له عن زيارة النحاس وحرمه لفرنسا بعد زواجهما، يحكي حسن نشأت سفير مصر في باريس عن تصرفات غير منطقية وغير معقولة، لكنه يمكن فهمها من الناحية الإنسانية. فهو يذكر كيف وقفوا ربع ساعة على رصيف محطة القطار فى انتظار زينب هانم التى كانت تصلح من مكياجها ومظهرها وتنسق قبعتها. ومن المثير للاهتمام أيضاً أن هذه العروس تأخذ مرافقة لها فى السفر ست ريفية اسمها أم السعد، وتجعلها وصيفة لها
ولعله من المستغرب أن يتجاهل المسلسل حقيقة أن أحد أسباب خلاف مكرم عبيد مع صديق عمره مصطفى النحاس مرده اعتراض مكرم على تسهيل مصالح مالية وتجارية لشخصيات تمت بصلة قرابة لأسرة الوكيل التي منها حرم النحاس باشا. وهكذا ضاق النحاس ذرعاً بموقف مكرم الذي ركب رأسه واستمر في التصدى لاستشراء المحسوبية.. فكان ما كان بينهما من خلافات وقطيعة
فقد تضمن المسلسل أخطاء تاريخية في ضبط التوقيت وفي التعامل مع الألقاب وغير ذلك. وعلى سبيل المثال لا الحصر لم يراع المسلسل الدقة في استعمال الألقاب، فحضرة صاحب العظمة تقال للسلطان وحضرة صاحب الجلالة للملك. ومنذ عام ١٩٢٢ وإعلان الملكية لم يعد من يحمل لقب صاحب العظمة سوى السلطانة ملك أرملة السلطان حسين كامل، لكننا نجد أن مخاطبة الملك فؤاد والملكة نازلي تتراوح بين عظمتك وجلالتك، وهو ما لم يكن يحدث في السراي الملكي
وليس مفهوماً كيف تقتصر تغطية السنوات الأربع الأخيرة من حكم فاروق ـ وهي الأخطر والأشد حسماً ـ على حلقاتٍ أربع، في حين توزع تسع وعشرون حلقة على باقي سنينه المصرية، وجلها من الجلوس عام 1936 وحتى حرب فلسطين عام 1948
والأنكى أن عام 1947 كله أُغفِلَ من التناول، وهو الذي شهد شكوى حكومة النقراشي بشخصه لمجلس الأمن ضد بريطانيا بسبب استمرار احتلالها للقنال، وشهد قرار تقسيم فلسطين، وقمة بلودان، وبدء الحرب الباردة
لقد كانت القوة عنده أمنيةً أكثر مما كانت حقيقة، لحد أنه وضع على مكتبه شعارا كتب عليه "سأفعل"، وعزَّزه بتمثال لقبضة من حديد، إشارة إلى هيامه بالقوة والقدرة على التنفيذ وقت أن يحين الموعد
إلا أن فاروق عجز في كثير من المناسبات عن أن يكون الرجل الذي ينجز أو يحقق المرجو منه
والصحيح أن الملك فاروق لم يكن ملاكاً كما يظهره المسلسل التليفزيوني، ولا شيطاناً كما أظهرته ثورة يوليو
الأستاذ الفاضل
ReplyDeleteكل عام وانتم بخير
كنت أتابع المسلسل وبالفعل عرض جيد لصورة الملك بعد تشويهه من قبل حكومة الثورة وأعتقد أنه أصبح لدي الكثيرين غيري الرغبه في المعرفة عن تلك الفترة أكثر من قبل
النقد الموضوعي الذي قمت به لم يزدني إلا تطلعا للمزيد من المعلومات ... وفقره الأغتيالات التي كان يقوم بها الأخوان لم تكن مفهومة لي لولا توضيحك
شكرا لك
الله يا دكتور ياسر .. امتعنا كمان و كمان
ReplyDelete..
يكفي اقولك اني انبسطت جدا جدا بالبوست ده ومنتظر اللي بعده بفارغ الصبر
..
تحياتي
كنت أنتظر هذا النص على أحر من الجمر و الآن مضطره أن انتظر اكتمال حلقاته كما كنت أنتظر حلقات المسلسل..تشويق لا يحتمله فضولي
ReplyDelete:)))
Basma
ReplyDeleteالمسلسل بشكل عام يستحق المتابعة، وولكن هذا لا يعني التجاوز عن نقاط وقضايا محددة أغفلها أو تجاهلها هذا العمل التليفزيوني، لأن أي رؤية معينة قد تسهم في اكتمال فهم المشاهد أو القاريء للحقيقة بكامل عناصرها
مرحباً بك دائماً
Haisam(jarelkamar)
ReplyDeleteأشكرك يا د. هيثم
يسعدني أن أكون عند حسن ظنك
وكل عام وأنت بخير يا عزيزي
Diala
ReplyDeleteإن شاء الله تكون في الحديث عن المسلسل وحقائق التاريخ إضاءات كاشفة توضح حقيقة ما جرى في القصور والبرلمانات وغرف النوم والكواليس وساحات الحروب
فهذه بصراحة هي مراكز صنع القرار في مصر والعالم العربي
شكره ، يا دكتور ، ولكن لا يجوز الاستشهاد بهيكل علي زملاء فاروق ، فهو طرف لا حكم ، وكذا شهادة ثابت ، فهي ثمنا دفعه للعفو عنه و الغاء سجنه المؤبد.
ReplyDeleteان تاريخ فاروق مهما كان فاسدا ، الا ان فساده وحماقاته لا تعادل درهما من التدمير الذي شنه انقلاب ٥٢ وضباطه على مصر و شعب مصر بل و أمة العرب كلها خلال السنوات الخمسين الماضيه ، من حرب ٥٦ الي حرب اليمن الي حرب ٦٧ الي تدمير الاقتصاد المصري بالتأميم والمصادره والقوانين الاشتراكيه الحمقاء ، وانتشار العدوى الي باقي الدول العربيه عندما شرعت الانقلابات و الغاء الديموقراطيات الناشئه ودار علينا الدهر فاتحفنا القدر باوغاد من طراز الاسد والقذافي و صدام والنميري .
بصراحه انا بقو ان الملك ايوه كان ملك مالوش فيها بس برضه ناصر مالوش فيها وحسني كمان اما السياسي الوحيد واللي كان رئيس محترم هو انور السادات رحمة الله عليه
ReplyDeleteاما حكايات السرقه الملكيه دي فانتازيا اوي ملك وعنده كل حاجه هيسرق ليه اما كريم ثابت دا كان واحد منافق مش هصدق اي كلمه منه اما كتابات عهد الثوره لا يعتد بها وشكرا
Clear
ReplyDeleteالحماقة مرفوضة والسفه مكروه والفساد مقيت في أي عهد وحقبة، بغض النظر عن هوية الحاكم واسم رئيس وزرائه
ولا تكون الأحكام على ملك أو زعيم أو قائد بالقول إنه أقل فساداً ممن جاء قبله أو بعده..ولكننا ابتلينا بحكامٍ فاسدين أو يجمعون حولهم بطانة فاسدة
ارجعي إلى ما كتبته من قبل لتجدي أن سلسلة الفساد متصلة
باسم
ReplyDeleteكلهم سواء، مع اختلاف العهود والظروف، وتفاوت الإنجازات والإخفاقات
داء السرقة الذي أصيب به فاروق موثق في الكثير من المراجع والشهادات المتطابقة، وهو داء لا يتصل بالثراء، وإنما له أسباب نفسية يطول شرحها
وكم من أثرياء أو نجوم مجتمع سرقوا ونهبوا تحت شعار "البحر يحب الزيادة"
ولعلك تلاحظ يا عزيزي أن ما ورد في هذه التدوينة وغيرها استلزم البحث والدراسة ومراجعة المصادر والشهادات للتأكد وتوثيق المعلومات قبل النشر، في محاولة للوصول إلى الحقيقة ولا شيء سواها
الله يخليك يا دكتور تاقشت معظم الحاجات اللى صدمتنى
ReplyDeleteللاسف دكتورة لميس لم تجعل من احد سىء كل جميل
نقطة ام كلثوم كانت ملفتة
زينب الوكيل كانت مثل الملاك البرىء
مقتل امين عثمان يعنى مع احترامى الشديد لا اعلم كيف يتم تجاهل انور السادات عالرغم انى اليوم قرات مقال لسادات يشرح الاسباب لمقتل عثمان فى 1977
و عالفكرة بالطريق دى هى بينت ان السادات مجرم بمنتهى الغباء و الحماقة
للاسف دكتور ة لميس لم تعرف انها تعيد قراءة احداث تاريخية بل انها بتشكلها لجيل كامل لا يفقهه شىء من التاريخ و لا يسعى ان يقرأ من مصادر مختلفة
كادت اصيب بالضغط اليوم فى المجموعة الملكية فى الفيس البوك لما وجدت واحدة بتقول النحاس مش وطنى و بتاع نفسه و واحدة تانية بتقول الملك احمد فؤاد يرجع
للاسف دكتورة لميس اعطت صورة وردية زيادة على اللزوم
على فكرة كان فى تجاهل واضح للغضب الشعبى حول طلاق فريدة
و حادثة طلب فاروق من الشبخ الازهر اصدار فتوى تمنع زواج فريدة بعده و هذه حادثة حقيقة
و طبعا اخر السنوات و هى سنوات سقوطه تمت فى يومين
و لا احد من الجيل الجديد لا يعلم لماذا تم الترحيب بالثورة
Zeinobia
ReplyDeleteلو استفضت في ذكر ملاحظاتي على هذا المسلسل لطالت سلسلة هذه التدوينات، ولذا ارتأيت الإشارة إلى بعض وليس كل المآخذ على المسلسل
لكنك تلمسين نقطة كنت اود أن أكتب عنها بالتفصيل، تتعلق بدور أنور السادات في حادث اغتيال أمين عثمان وكذلك محاولة اغتيال مصطفى النحاس، وما قاله السادات تحديداً عن أمين عثمان
أشياء كثيرة في ذهني عن هذا الموضوع، وربما أكتب عنها الآن أو في مناسبة لاحقة
الشكر موصول لك يا قارئة التاريخ النابهة
احيك على دقة ملاحظتك وذهنك الحاضر برافو
ReplyDeleteيزيد
ReplyDeleteأشكرك، وأرجو أن تتكرر زيارتك للمدونة ومتابعتك للتدوينات والقضايا المطروحة
دكتور ياسر بصراحة حضرتك موسوعة تاريخية وللأسف انا لم اتابع المسلسل لضيق الوقت فى رمضان وان شاء الله حتابعه فى الاعادة .. تحياتى
ReplyDeleteBocycat
ReplyDeleteسلمت يا عزيزتي على كلماتك الجميلة
المسلسل يستحق المتابعة، لأننا لم نشاهد من قبل مسلسلاً يتناول تفاصيل تلك الفترة، وهناك إنتاج ضخم واهتمام بالأداء.
وعلى الأقل، سيلمس المشاهد محاولة جادة لرصد أحداث التاريخ، في وقت اختفى فيه تاريخنا في ظروف غامضة
والصحيح أن الملك فاروق لم يكن ملاكاً كما يظهره المسلسل التليفزيوني، ولا شيطاناً كما أظهرته ثورة يوليو
ReplyDeleteقد تفسّر هذه الجمله الحماس الشديد الذى لقيه المسلسل .. ربّما لأن فاروق تم تصويره دائما فى صورة الشيطان و على الجانب الآخر رجال الثوره كانوا دائما فى فريق الملائكه !! كان هناك تعطّش رؤية جانب به بعض الإنسانيه لهذا الرجل كما نحن بشوق لرؤية صوره إنسانيه ترسم المزايا و المثالب الخاصه برجال الثوره .. و إن كان "فاروق" قد وجد من يتحدّث عنه بإيجابيه أشك كثيرا فى أن نجد من يستطيع الحديث عن الثوره و رجالها دون تلميع أو تزويق ..
تحيّاتى
زمان الوصل
ReplyDeleteأتفق معك
المأساة الحقيقية هي أن كثيرين لمن يكونوا يعرفون عن فاروق سوى بعض القصص المليئة بالمبالغات، فلما شاهدوا المسلسل الذي قدم لهم فاروق بلمسة إنسانية واضحة، تعاطفوا مع الشخصية ووجدوا أنفسهم في حيرة بين قصص سمعوها وبين مسلسل يحمل رائحة التاريخ
وهذا قد يكون خطأ المسلسل.. لكنه أيضاً خطيئة الذين زوروا التاريخ أو أخفوه عمداً
تحليل جميل و الله
ReplyDeleteو سبحان الله كان دائما اعجابي في المسلسل بالقدرات التمثيلية عن الاستقراء التاريخي لتلك المرحلة
لانه فعلا صعب ان الواحد ياخد الأحداث مجردة دون ظهور وجهات النظر فيها
و بصراحة من كل وجهات النظر اللي شفتها في المسلسل او كتابات قديمة او حديثة اتكون عندي يقين ان الملك فاروق لم يكن الشخص الذي كان سيأتي نصر الأمة على يديه
لم أجد فيه سنن النصر و التمكين
شكرا مرة ثانية على التحليل الجميل و الصور الجميلة اللي في الموضوع
kimexlilo
ReplyDeleteفاروق مجرد مثال للشخص غير المؤهل للحكم، الذي تقوده الظروف كي يتولى حكم بلدٍ كبير في ظروف دقيقة، بشكل مفاجيء عقب رحيل والده.
وهكذا وجد نفسه محاصراً بإرث الأب، ونزوات الأم، وشهوة الحكم، وسيطرة آبائه الروحيين - مثل أحمد حسنين باشا- على شؤون القصر والبلاد.
والنتيجة في مثل هذه الأحوال معروفة.. ومؤسفة.