كتاب الرغبة 4: المناضل عاشقاً

غسان كنفاني الذي رحل ككاتب، عاد كعاشق في ذكراه العشرين، ليثير سجالاً من نوع آخر حول صورته الرمزية ككاتب وناشط سياسي فلسطيني قال عنه محمود د...






غسان كنفاني الذي رحل ككاتب، عاد كعاشق في ذكراه العشرين، ليثير سجالاً من نوع آخر حول صورته الرمزية ككاتب وناشط سياسي فلسطيني قال عنه محمود درويش يوماً إنه "نقل الحبر إلى مرتبة الشرف"

وبنصف اعتراف من الأديبة غادة السمان، أثير جدلٌ كبير حول صاحب "رجال في الشمس"، وتساءل البعض في غضبٍ: هل يصلح المناضل عاشقاً؟

بالنسبة إلى هؤلاء بدا أمراً ممجوجاً وغير أخلاقي أن يتزوج المناضل بغير القضية، فكيف إذا أحب على القضية وعلى زوجته الفعلية؟


لم يستطع هؤلاء استيعاب فكرة أن غسان- الذي صادف الثامن من يوليو تموز عام 2007 الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتياله- في النهاية بشر، من لحم ودم ومشاعر. ولم يتمكن هذا الفريق من تقبل فكرة الجانب الهش داخل كيان هذا الأديب والناشط السياسي الذي كان الحب الخاص والعام يملأ شرايين قلبه

تحت الضوء الخافت لعشقٍ أتلف صاحب "ما تبقى لكم"، يمكن أن نستعيد سطوراً فاتنة لم يكترث فيها غسان العاشق بما سيقوله الناس لو قرأوها. لم يهمه سوى أن يكون صادقاً حين كتب لغادة: "يقولون هذه الأيام في بيروت، وربما في أماكن أخرى، إن علاقتنا هي علاقة من طرف واحد، وإنني ساقط في الخيبة. قيل في الـ"هورس شو" إنني سأتعب ذات يوم من لعق حذائك البعيد. يُقال إنك لا تكترثين بي، وإنك حاولت أن تتخلصي مني..لكنني كنت ملحاحاً كالعَلَق. يشفقون عليّ أمامي ويسخرون مني ورائي..."

بالرغم من أعماله وكتاباته الكثيرة، فإن غسان كنفاني، الأديب وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجد وقتاً ليحب أيضاً.. تصوروا

غير أن هناك من رأى في هذا العشق فضيحة

والشاهد أنه ليس في حب امرأة ما يلغي صورة الأديب المناضل التي احتفظ بها غسان كنفاني في أذهان كثيرين. وربما أمكننا التساؤل: كيف يستطيع أحد النضال دون حب؟ يقول تشي غيفارا إن النضال هو أسلوب حب

غادة السمان نشرتْ رسائلَ حبٍ كتبها لها غسان في أجمل لحظات عمره تحت عنوان "رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان" صدر عن دار الطليعة في شهر يوليو تموز عام 1992. كان ذلك من حقه، وطبيعي أن يكون من حقها. الرسائل المنشورة كانت عاصفة ومفاجئة، خاصة أن بعض رسائل غسان كانت تستجديها كثيراً وتوحي بشعور الاضطهاد الذي كان يشده أكثر إليها

تبدأ غادة السمان كتاب الرسائل بمحاولة إهداء: "إلى الذين لم يُولدوا بعد"، وهي نفسها الكلمات التي أهداها إياها ذات يوم كاتب مبدع لم يكن قلبه مضخة صدئة، "وإلى الذين سيولدون بعد أن يموت أبطال هذه الرسائل. وهي تتحدث عن محاولة "الوفاء بعهد قطعناه"

وهنا تنطلق غادة كحصان يتحرك ببطء ولكن بخطوات واسعة، مظهرٌ منكسر وأعماق جامحة، مقاطع طويلة كلها تبدأ بـ "نعم كان ثمة رجل يدعى غسان كنفاني"..وجه طفولي وجسد عجوز، نحيل منخور لا تفارقه إبر الأنسولين. إنها لا تعرضه بصورة العاشق القوي البنية، فغسان لم يكتمل بالنسبة لها كعاشق ولذلك كان هناك آخرون..إذ تقول: "لا أستطيع الادعاء- دون أن أكذب- أن غسان كان أحب رجالي إلى قلبي كامرأة كي لا أخون حقيقتي الداخلية مع آخرين سيأتي دور الاعتراف بهم – بعد الموت – وبالنار التي أوقدوها في زمني وحرفي ..لكنه بالتأكيد كان أحد الأنقياء القلائل بينهم"

وربما كانت غادة محقة بشأن شعورها النرجسي، الفخر بعلاقتها برجل استثنائي بإبداعه ودفاعه عن قضيته، إذ تقول: "ها أنا أستجوب نفسي في لحظة صدق وأضبطها وهي تكاد تتستر على عامل نرجسي لا يستهان به: الفخر بحب رجل كهذا أهدى روحه لوطنه وأنشد لي يوماً ما معناه: مولاي وروحي في يده ...إن ضيعها سلمت يده"

يقول غسان كنفاني، في إحدى رسائله لغادة السمان: "أعرفُ أن شيئاً واحداً أستطيع أن أقوله وأنا واثقٌ من صدقه وعمقه وكثافته، وربما ملاصقته التي يخيل إليّ الآن أنها كانت شيئاً محتوماً، وستظل كالأقدار التي صعقتنا: إنني أحبك"

دعونا لا ننسى أن أشهر العشاق قد قضوا دون أن ينالوا من الحب سوى حلم الحب ولذته المتوهمة. بالنسبة للعشاق، فعل الحب هو المهم، أما نحن الذين نطالع آثارهم ونقرأ أعمالهم فإننا ننظر إليهم كأننا في مختبر، ولا نحاول أن نضع أنفسنا مكان هؤلاء العاشقين

الصبي الذي غادر عكا نازحاً مع أسرته إلى الجنوب اللبناني ثم إلى دمشق أصبح شاباً يرتاد جامعتها، وهناك التقى غادة لأول مرة أمام باب قاعة الامتحانات الشفهية في جامعة دمشق، لكن علاقته بها لم تتوطد إلا في بيروت حين كانت مكسورة بموت والدها ومحكومة بالسجن، حينها بادر بمساعدتها بجواز سفر إلى لندن

بعدها كانت الحبيبة البعيدة عنده مفقودة إلا من الرسائل التي لم تكن تجود بها بسهولة

الرسالة التي كتبها غسان لأخته فائزة في نهاية عام 1966تعطينا فكرة عن علاقته بغادة، وتعد الرسالة الأطول بين الرسائل المنشورة.. إذ حكى فيها عن غادة التي لم يستطع أن يكف عن حبها، فيقول "أحياناً أنظر إلى عينيها وأقول لنفسي: ينبغي أن تكره هذه المرأة التي يروق لها إذلالك على هذه الصورة، ولكنني لا أستطيع". وبالرغم من أن الرسالة كُِتبَت لفائزة فإنها في الحقيقة تخاطب غادة بضمير الغائب.. كان مجروحاً منها، عاملته باستغباء وكانت أقوى منه، بل إنها كانت توحي له بضعفه: "تُراها سألت عني؟ ذلك لن يكون إلا إذا كانت تريد أن تراني معذباً، أو تريد أن تنصحني تلك النصيحة التافهة: اذهب إلى بيتك باكراً"

وعندما هاتفها ذلك اليوم طالباً رؤيتها ردت عليه بفظاظة وأخبرته أنها عائدة إلى البيت: "إنني أدفع معها ثمن تفاهة الآخرين..أمس صعقتني، مثلاً، حين قلت لها إنني أرغب في رؤيتها فصاحت: أتحسبني بنت شارع؟"، ثم فوجيء بأنها خرجت للسهر برفقة صديق، فيقول: "ثم هتفت لها فأبلغتني أنها كانت تشرب نبيذاً، وأنها كانت تسهر مع صديق..وسألتني: لماذا تأخرت؟"

كان ذلك جرحاً إضافياً جعله يحتسي كأس كحول لكل صفحة من صفحات الرسالة حتى تعطلت كتفه وراح يطل من على حاجز الروشة ناسياً لأول مرة إبرة الأنسولين، وبعد شروق يوم 28 ديسمبر كانون أول عام 1966 عرج على شقة غادة ليسلمها الرسالة بنفسه ويمضي غاضباً

وفي رسالة أخرى نجد غسان يسترسل في بث لواعج أشواقه المتدفقة، فيقول: "أيتها الشقية الحلوة الرائعة! ماذا تفعلين بعيداً عني؟ أقول لك همساً ما قلته اليوم لك على صفحات الجريدة: (سأترك شعري مبتلاً حتى أجففه على شفتيك!) إنني أذوب بالانتظار كقنديل الملح. تعالي!

"أحس نحوكِ هذه الأيام – أعترف – بشهوةٍ لا مثيل لها. إنني أتقدُ مثل كهفٍ مغلق من الكبريت وأمام عيني تتساقط النساء كأن أعناقهن بُتِرَت بحاجبيك. كأنكِ جعلتِ منهن رزمةً من السقط محزومة بجدولتك الغاضبة الطفلة..لا. ليس ثمة إلا أنت. (إلى أبدي وأبدك وأبدهم جميعاً)..وسأظلُ أضبط خطواتي وراءك حتى لو كنتِ هواءً.. أتسمعين أيتها الشقية الرائعة؟ حتى لو كنتِ هواءً! ولكنني أريدكِ أكثر من الهواء. أريدكِ أرضاً وعَلَماً وليلاً..أريدكِ أكثر من ذلك. وأنتِ؟"



وعقب نشر تلك الرسائل، تباينت ردود الفعل..من ترحيب البعض بهذا الكشف الأدبي المهم، حتى أن إلياس خوري اعتبر أن "غسان كنفاني اليوم يسطع كما لم يسطع من قبل".. إلى استنكار مزدوج لدى فريق آخر يصل إلى حد التشكيك في صحة أمر العلاقة والرسائل أصلاً، ثم استهجان نشرها. وذهب البعض إلى الاستعداء من أجل مقاضاة غادة السمان، والتلميح إلى مؤامرة تتصل بالنظام العالمي الجديد، حسب إلياس العطروني في مقاله المنشور في جريدة "السفير" بتاريخ الأول من أغسطس آب عام 1992 والذي رأى في نشر الرسائل أمراً "يمكن وصفه بالعورات"

في إحدى الرسائل يخاطب غسان غادة قائلاً: "لقد صرتِ عذابي، وكُتِبَ عليّ أن ألجأ مرتين إلى المنفى، هارباً أو مرغماً على الفرار من أقرب الأشياء إلى الرجل وأكثرها تجذراً في صدره: الوطن والحب

"وإذا كان عليّ أن أناضل من أجل أن أسترد الأرض فقولي لي: أنت ِأيتها الجنيةُ التي تحيك، كل ليلةٍ، كوابيسي التي لا تحتمل ..كيف أستردكِ؟

"أقول لكِ، دون أن أغمض عينيّ ودون أن أرتجف: إنني أنام إلى جواركِ كل ليلة، وأتحسس لحمكِ وأسمع لهاثكِ وأسبح في بحر العتمة مع جسدكِ وصوتكِ وروحكِ ورأسِك، وأقول وأنا على عتبة نشيج : يا غادة يا غادة يا غادة...

"وأغمض عينيّ

"وحين أكتب ليس ثمة قاريء غيركِ، وحين أقود سيارتي في تعب الليل وحيداً أتحدث إليكِ ساعات من الجنون، أتشاجر، أضحك، أشتم السائقين، أسرع، ثم أقف: أحتويكِ وأقبلكِ وأنتشي"

كان غسان كنفاني – الذي تحول جسده إلى شظايا وأشلاء متناثرة يوم السبت الموافق 8 يوليو تموز عام 1972- في مناطق ومساحات كاملة من الرسائل شخصاً في حالة انعدام الوزن. وربما جاز القول بأن الرجل الشرقي في حالات العشق والتضرع والتدله يبدو خفيفاً وطائشاً ومتهوراً ومراهقاً، ولا يحسب لرزانة العمر حساباً


وهو يتحدث في إحدى رسائله عن زوجته الدنماركية آني التي تعرف عليها عام 1961 وطلب الزواج منها بعد أقل من عشرة أيام من تعارفهما، فيقول: "لقد جاءت آني حين كنت قد شرعت، مختاراً ومرغماً، في الانزلاق على هضبة الوحل المغرية والجذابة ، وفي ذات الصباح الذي قررت في مسائه أن أتزوجها كنت على وشك الاتفاق مع امرأة نصف ثرية نصف جميلة ونصف تحبني ونصف شابة على أن نعيش معاً. كانت تلك المرأة نصف الطريق إلى السقوط وأردت أن أجعلها محطتي كي أقبل الرحلة كلها فيما بعد إلى قرار القاع السحيق والمنسيّ

"وجاءت آني ذلك اليوم مثلما تجيء رسالة البشرى من مكان قصيّ مجهول فجعلتها ملجأي للفرار في واحدة من ومضات النبوّة التي تبرق في ضمير كل إنسان على ظهر هذه الأرض. أقول لك الآن: كانت فراراً"

وهو يقول عن الزوجة إنها كانت "بعيدة عني في كل شيء. واحتجت إلى خمس سنوات كبيرة أظل مشغولاً خلالها في ردم الهوة المفتوحة بيننا، وارتكبت مرة أخرى خطأ الاحتيال: فحين عجزت عن ردمها كما ينبغي ردمتها بطفلين"


في حديث صحفي قالت غادة السمان إن "ملف غسان كنفاني مفتوح للحقيقة وللتاريخ ..فقد شكل كتاب "الرسائل" وما جاء بعده, أقوى ضوء ُسلِطَ على غسان كنفاني, وكانت له أصداء أكثر من مهرجانات التأبين التي أقيمت له على مدى عقدين من الزمن..لقد أعاده هذا الكتاب حياً بكامل بهائه الإنساني؛ لأنني وجدت حقيقته أجمل من تمثاله, ولم يسيء أحد إلى غسان كنفاني بقدر ما أساء إليه الذين اتهموني بتشويه صورته, فأنا لم أزور الرسائل ولم أستتر عليها لأنني لم أر فيها ما ينتقص من عظمة غسان, بل ما يضيف اليها"

يقول غسان لغادة في رسالة: "إنني على عتبة جنون ولكنني أعرف قبل أي إنسان آخر أن وجودكِ معي جنونٌ آخر له طعم اللذة، ولكنه- لأنك أنتِ، التي لا يمكن أن تُصلح في قالبٍ أريده أنا- جنون تنتهي حافته إلى الموت!

"أمس رن الهاتف في المنزل، ورفعت السماعة..لم يكن ثمة أحد يتكلم على الطرف الآخر وهمست، بعد لحظةٍ، بصوت جبان: غادة؟

"وهذا كله لا يهمك ..أنت صبيّة وفاتنة وموهوبة..وبسهولة تستطيعين أن تدرجي اسمي في قائمة التافهين، وتدوسي عليه وأنت تصعدين إلى ما تريدين..ولكنني أقبل..إنني أقبل حتى هذه النهاية التعيسة!

"ماذا أقول لكِ؟ إنني أنضح مرارة..يعصر لساني الغضب مثلما يعصرون البرتقال على الروشة، لا أستطيع أن أنسى، ولا أستطيع أن أبعد عن وريدي شفرة الخيبة التي بذلتِ جهداً، يشهد الله كم هو كبير، لتجعلينني أجترعها بلا هوادة!

"لا أعرف ماذا أريد. لا أعرف ماذا أكتب. لا أعرف إلى أين سأنتهي. والآن – خصوصاً – أنا مشوش إلى حد العمى : إن النقرس يفتك بي مثل ملايين الإبر الشيطانية. أشفقي عليّ أيتها الشقية ...فذلك، على الأقل، شيء يقال

"قلتِ: نتحادث في الهاتف..أما أنا فليس لدي قرشٌ أستطيع أن أصرفه، وأن أصرفه خصوصاً على عذاب لا أحتمله. لقد تقوّض هذا الشيء الذي كنته، وأنا حطام، وأعرف أن ذلك شيء لا يسرّك كثيراً، ولكنه حدث: عنوان القصة"حازم؟ أجل حازم، من نوع أكثر صميمية: إنني أكثر شجاعة منه في وجه العدو المعذ َِّب، ولكنني أقل منه شجاعة في وجه الحب"

"حازم :أحد أبطال قصص كتاب غادة السمان "ليل الغرباء

الطريف حقاً في الجدل الذي أثير حول كتاب الرسائل أنها المرة الأولى التي ينافح فيها العربُ عن سمعة رجل ارتكب "خطيئة" الحب، دون أن يبالوا بسمعة ومشاعر الأنثى التي أعلنتْ هذا الحب

في ليل الأول من فبراير شباط عام 1967 يكتب غسان لمحبوبته التي تتجاهله قائلاً


"عزيزتي غادة
يلعن***!

"ما الذي حدث؟ تكتبين لكل الناس إلا لي؟ اليوم في الطائرة قال لي سليم اللوزي أنك كتبت له أو لأمية لم أعد أذكر ، وأمس قال لي كمال إنه تلقى رسالة منك... وآخرين! فما الذي حدث؟ لا تريدين الكتابة لي؟ معلش! ولكن انتبهي جيداً لما تفعلين: ذلك سيزيدني تعلقاً بك!"

أمية : أمية اللوزي زوجة سليم اللوزي رئيس تحرير مجلة "الحوادث"، وكانا صديقين حميمين لغادة وغسان

كمال : كمال طعمة، صديق مشترك كان يشاركهما السهر هو وعاطف السمرا وسواهما من الأصدقاء

وعندما نتأمل تلك الرسائل، سيلفت انتباهنا أن رسائل غسان كنفاني لغادة السمان خطابات "إنسانية" تختلط فيها الصداقة العميقة بلغة العصر وأوجاع الزمن. تختلط فيها الصداقة بالقضايا. ولهذا جاءت رسائل غسان وثيقة "عشق عاقل" إن صحت العبارة

وقد يتساءل القاريء عن رسائل غادة السمان إلى غسان كنفاني..وهي ترد على ذلك بوضوح في كتاب الرسائل قائلة: "وريثما أحصل على رسائلي إليه فأنشرها ورسائله معاً، أكتفي مؤقتاً بنشر رسائله المتوافرة، بصفتها أعمالاً أدبية لا رسائل ذاتية أولاً ووفاء لوعد قطعناه على أنفسنا ذات يوم بنشر هذه الرسائل بعد موت أحدنا"

وهي بالمناسبة لم تنشر رسائله كلها، فقد ضاع بعضها – بحسب غادة- إثر احتراق منزلها ببيروت عام 1976، وما تبقى نشرته بعد حذف المقاطع السياسية التي لا بد أنها قد حملت جزءاً كبيراً مما لم يتضمنه أدب غسان كنفاني

وربما جاز لنا أن نشير إلى أن أرشيف غادة السمان غير المنشور والذي أودعته في أحد المصارف السويسرية، يضم مجموعات من الرسائل تعد غادة بنشرها "في الوقت المناسب". ولأن غادة كانت نجمة في سماء بيروت الثقافية في عقد الستينيات فإنه من المتوقع أن تؤرخ هذه الرسائل لتلك الحقبة

ومن المنتظر أيضاً أن تكشف عن علاقات عاطفية لم تكترث غادة لإخفائها آنذاك، خاصةً مع ناصر الدين النشاشيبي الصحفي الفلسطيني الذي كشف عن وجود رسائل عاطفية موجهة له من غادة في أواسط الستينيات. وقد تحدث النشاشيبي عن "علاقة حب عاصفة جمعتني بالأديبة غادة السمان، وجمعتني لقاءات بها قبل أن تتزوج، وشرفتني بالزيارة إلى منزلي بجنيف وأقامت معي. وما كتبته في كتابي "المرأة تحب الكلام" تحت عنوان "كاتبة الليل" كان عن غادة السمان". ومن الأسماء الأخرى المرشحة لنشر رسائلها مع غادة، الشاعر الفلسطيني كمال ناصر الذي اغتيل في أبريل نيسان عام 1973 في حي فردان في بيروت على يد فرقة كوماندوز إسرائيلية قادها إيهود باراك

استقبلت غادة – حسب تصريحها– أكثر من مئتي مقالة نقدية كانت قد كُتبت حول ذلك الكتاب، نصفها مؤيد للنشر ونصفها ضد خطوة النشر. وأصدرت غادة المحاورات التي دارت معها على هامش انفجار "رسائل غسان" في كتاب حمل عنوان "محاكمة حب" وصدر في نوفمبر تشرين الثاني عام 2004

تتعدد إهداءات هذا الكتاب كتعدد وجوه قطعة الألماس التي كان غسان تمثيلاً رائعاً لها، فهي تهدي كتاب المحاورات الساخنة: "إلى الذين دعموني في خطوتي البيوغرافية غير المسبوقة" رسائل غسان إلى غادة" والمليئة بالثقوب لأنها محاولة أولى، وشجعوني بلا تحفظ ، وإلى الذين وقفوا بتحفظ مع صرختي ضد همجيتنا الأبجدية المتمثلة في إحراق بعض أوراق راحلينا المبدعين في غياب مؤسسة عربية ترعى الميراث الثقافي للراحلين، وأهديه أيضا إلى الذين هاجموني، فقد تتبدل بعض قناعاتهم المتكلسة".. ثم تهديه أولاً إلى: "الذين حاوروني حوله، ومنحوني الفرصة للتعبير عن وجهة نظري التي لا تخلو من الهنات ككل ما هو بشري"

لقد أحب غسان كنفاني هذه المرأة حباً زلزل كيانه، إلى الحد الذي يقول لها فيه: " لم أعرف أحدا في حياتي مثلك، أبداً أبداً. لم أقترب من أحد كما اقتربت منك أبداً أبداً ولذلك لن أنساكِ، لا...إنك شيء نادر في حياتي. بدأت معكِ ويبدو لي أنني سأنتهي معكِ"

لكن غسان لم ينته.. فقد بقي، في حين زال واندثر آخرون

ردود

تعليق المدونة: 54
  1. غادة السمان شاعرتي المفضلة باللغة العربية منذ قرأت أحدى قصائدها وأنا مراهق صغير، غسان كنفاني يبقى رمزا مهيبا للمناضل والثوري، أنا لن أتسأل عمن كتبوا يمنحون النشر، فقد كان يجب أن يتم فلا يليق اخفاء جزء من تاريخ غسان كنفاني تحت أي هراء يحاول تجريد الرجل من أنسانيته ويحنطه كرمز، لكنني أتسأل عم دفع الكثيرون للتهليل لنشر الرسائل؟
    هل افرحهم وأبهجهم أن شخصا كغسان يمكن أن يقع في هذا الذل المخيف لحب أمرأة تمتلك روح مصاصة دماء - رغم روعتها كشاعرة- هل يطمئن ارواحهم أن غسان كنفاني كان قابلا للإنذلال في تلك الحالة المازوخية التي سميت حبا؟
    حسنا يبدو أن لا احد منيع ضد ماصات الدماء، ولنا أن نشكر حظنا على ذلك وإلا ما حصلنا على ديوان أزهار الشر لبودلير مثلا ، وما وصلت لنا تلك الرسائل الحلوة المؤلمه.

    ReplyDelete
  2. مدهش يا دكتور ياسر .. اول مره اعرف بوجود كتاب كهذا او علاقه كتلك .. صدقا الف شكر

    ReplyDelete
  3. I am sorry if you do not like my comment but this is how I feel after I read your article.
    I am not that familiar with Ghada El Samman and never heard about Ghassan Kanafani before. however, this is my openion. There was no any degree of love in this story. it starts by a lust to a woman who was not interested, period. It is clear in all his messeges to her.It is basically the focus of his feeling, the physical desire that was not satisfied and the tension that was not relieved. As a man I know how strong and how obseccesive could be the man 's physical desire to a woman. All men feel that strong motivating, urging feeling to possess a woman however the woman has a big role in that. The desire might soon die away by time if it is not fueled by the targetted woman. Only the woman knows how to put off this fire and how to sustain it. Ghada knows what specific dose of fuel that can keep the his fire at the level that only warm her not burning here, not feeling cold either. If she increased that dose he would rape her. If she decreased the dose his feeling would die away and she will lose a source of emotional warmth, feeling him burning close to her like a piece of wood. Ghassan might not be the only piece of wood in Ghada's fire place but he is the only one who documented it. It is the woman's action and reaction that made it a love story. If she pleased him the story would die. If she ignored him the story would die too.
    If the woman really loved that man one day she wouldnt be able to resist her desire to him too. It is always the woman who determine. I guess the story would be better enjoyed id the names published were not their real names.

    ReplyDelete
  4. "ووفاء لوعد قطعناه على أنفسنا ذات يوم بنشر هذه الرسائل بعد موت أحدنا"

    رفضت حبه و أوفت بعهدها معه!

    يا الله - كم نحن معقدى التركيب و المنطق . ليتنا و الحياة كنا أبسط.

    ReplyDelete
  5. Alexandrian far away

    لقد أحب غسان كنفاني غادة السمان وكتب لها رسائل يمتزج فيها حبه بالعديد من القضايا الوطنية التي كتب لها عنها كثيراً

    الأمر الخطير أن هناك من أبدى اعتراضه على مسألة كشف عورة الحب. لكنه من حيث المبدأ لم يعترض على الفكرة أصلاً. وفي هذا السلوك يكمنُ خلل تعاملنا مع أشياء الواقع وحقائقه من حولنا. إذ لماذا الاعتراض على حقيقة حدثت وصارت تاريخاً؟ لماذا التوهم بأن نقاء الانسان ومصداقيته سيصابان بالعطب، إذا ما عاش المرءُ حالةَ حبٍ في مثل ملابسات وظروف غسان كنفاني؟ أليس الحب مجداً للعاشقين؟

    أتفق معك في أن عذاب الحب والهجر والتمنع هو الذي يفرز لنا أحياناً رحيق الإبداع

    ReplyDelete
  6. Haisam(jarelkamar)

    شكراً لك يا د. هيثم.. هذه قصةحب بدت مستحيلة لكنها في النهاية منحتنا تلك الرسائل ذات القيمة الأدبية الرفيعة

    سنكتشف في رسائل غسان أن كلاً منا يستطيع أن يكون مهما لوطنه إذا تبع صوت قلبه بلا وجل حتى النهاية وتخلص من الازدواجية بين المشاعر والسلوك قدر الإمكان، فإذا أحب وطنه حتى الموت مارس ذلك الحب سلوكاً، لا خطبا طنانة على المنابر فقط

    ReplyDelete
  7. He & She

    ـفق معك في مضمون ما كتبته بشكل عام، باستثناء فكرة أنه لم يكن حباً.. فقد كان حباً، على الأقل بالنسبة لغسان كنفاني

    لم يكن تشبث غسان بغادة السمان لمجرد التعلق بأنثى، وإلا لما ساعدها بالابتعاد عنه إلى لندن. إنه رجل محكوم بعشق الوطن حين يكون مفقودا ومتعصيا: "سأظل أناضل لاسترجاعه لأنه حقي وماضيّ ومستقبلي الوحيد..لأن لي فيه شجرة وغيمة وظل وشمس تتوقد وغيوم تمطر الخصب.. وجذور تستعصي على القلع" الفقد هو الدافع الأقوى للنضال.. وربما كان الدافع الأساسي للحب

    ReplyDelete
  8. Mmm!

    توقفت عند تعليقك متأملاً فكرته

    أقول لك الصراحة: نحن فعلاً معقدون، إلى حد أننا نناقض أنفسنا ونهدر فرص المحبة والود لأسباب غير مقنعة، حتى بالنسبة لنا

    إن من يقرأ هذه الرسائل قد يجد نفسه معنياً بمحاكمة غادة السمان، فالقيمة الأدبية فيها تغيب عن الذهن أثناء القراءة، لأن شعوراً إنسانيا يتصاعد إلى درجة التفكير بقيادة مظاهرة تطالب بسحل المرأة التي طالما استمتعت بتعذيب رجل غمرها حبا. لكن بالنظر إلى القيمة الأدبية أظن أن الشعور بالذنب قد دفع غادة لإنصاف غسان المبدع الفنان

    ReplyDelete
  9. A man can talk about his love the way he wants, express it in any degree even in an inordinate way. The audient spontaneously will assume and imagine the inevitable sexual part with naturally objectify that feeling. Starting to express your feeling in a retrograde manner begining with sex and only focusing on it does not mean to me that it is the natural sequella of love. It is just a pure lust. Remember lust can make you lose you self control especially if the relation is unilateral. Your pain does not initiate an appropriate responce. I can't say that Ghada was enjoying torturing the man. She was simply not interested. It was simply lack of interest. If the man keeps pushing then all she might feel is sympathy but if he burn himself in front of her she won't satisfy his dreams. Ghada did not behave strangely or in a peculiar manner. She behaved like any natural woman....simply, not interested in that man. Her silence meant " I like you but I won't give you myself". and as the famous qoute says" if you dont understand my silence then you will never understand my words"

    ReplyDelete
  10. He & She

    أولاً ما يهمنا في هذا المقام هو القيمة الأدبية والإنسانية لرسائل هذاالأديب والناشط السياسي المعروف

    ثانياً، قد يكون صحيحاً أن عاطفة غادة تجاه غسان لم تكن متقدة، لكننا لا نستطيع أن نصدر أحكاماً في هذا الشأن لأننا لم نطلع على رسائل غادة السمان إلى غسان كنفاني

    لكنني لا أرى أن المسألة كانت مجرد اشتهاء لامرأة.. كان غسان يحبها، قبل أن تكون القضية شهوة عابرة

    بالمناسبة، لا بد أن أنوه بما يمكن أن يقرأه المرء من هم وطني في رسائل عاطفية لأديب كرس إنتاجه الفكري والعاطفي لقضية وطن مسلوب، إذ لم تخل هذه الرسائل- التي لم نطلع عليها إلا بالقدر الذي أرادته غادة السمان- من هذا الهم الوطني

    ومن ناحية أخرى، لو لم تكن غادة فظة في تعاملها مع هذا الأديب والناشط السياسي لما أبدع مثل هذه الرسائل وبهذه القوة

    ReplyDelete
  11. Well to be honest with you I can't judge. Do you remember how I started my first comment? I said" I am not that familiar with Ghada El Samman and never heard about Ghassan Kanafani before". However my assessment is based solely on your article. I dont have an expanded knowledge of both characters. Yet I am still insisting that Ghada was not rude neither volantarily or involuntarily. She just behaved like any ntural woman who simply has no emtional interest in that man, again, that is only based on what came out in your great article. You know what? it is just the same flower but we both see it from different angle

    ReplyDelete
  12. ياااه يا دكتور أخدتنا لحالة نادرة من الرومانسية وعايزة اقول فى نفس الوقت من الجنون .. اعتقد حب بالصورة دى لازم ينتهى صاحبه بالجنون - اقصد جنون من نوع خاص مش حنون العقل - عندى احساس انى عايزة الكتاب ده بين ايديا عشان اعيش معاه اكتر .. مش عارفة اذا كان سهل الحصول عليه هنا ؟ بس ححاول .. تحياتى لك يا دكتور

    ReplyDelete
  13. He & She


    أشكرك على التواصل

    هي فعلاً وجهات نظر تشبه ما وصفته في تدويتنتي بالوجوه المتعددة لقطعة الألماس

    لقد أثارت تلك الرسائل جدلاً واسعاً لأن هناك من رفض الإساءة إلى صورة غسان كأحد أشهر الأدباء والناشطين السياسيين الفلسطينيين حتى اغتياله بتفجير سيارته مع لميس وهي ابنة أخته. وهناك من اعتبر أن غادة تتآمر لتشويه صورة غسان كنفاني

    وأرى في النهاية أنها وإن لم تكن تبادله حباً بحب، فإنها كانت تشعر بالزهو لأن رجلاً وأديباً مثل غسان وقع في غرامها، فأبقت الباب موارباً

    والغواني يغرهن الثناء يا عزيزي

    ReplyDelete
  14. Bocycat


    الرسائل ذات أسلوب أدبي رفيع ومشاعر فياضة

    غسان كنفاني من أفضل وأهم الأدباء الفلسطينيين، ورسائله إلى غادة السمان تفيض عذوبة ورقة

    أظن أنك يمكنك السؤال عن الكتاب في مكتبة مدبولي في ميدان طلعت حرب أو في حي المهندسين

    الكتاب صادر عن دار الطليعة التي يملكها د. بشير الداعوق، الذي تزوج غادة السمان في أواخر الشتينيات وأنجبت منه ابنها الوحيد..حازم الذي أسمته تيمنا بأسم أحد أبطالها في مجموعة "ليل الغرباء"

    سأحاول إن شاء الله توفير نسخة على الوورد من هذا الكتاب لمن يطلب ذلك

    ReplyDelete
  15. جزء من الحوار لم أستوعبه..وهى الكلام عن العلاقه بين الحب والرغبه..أعرف أنه قد توجد رغبه بلا حب وتلك عمرها قصير..أما حب بلا رغبه فلاأظن..العلاقه المعقده بين الحب والرغبه تزداد تعقيدا فى قلب وعقل أنسان مثقف مناضل مثل غسان كنفانى..أخراج تلك الرسائل للعلن زاد من أحترامى له وألقى مزيد من الضوء على كاتب عشقته منذ "رجال فى الشمس"..بصراحه أنتظر الكتاب على وورد..أستمتع بكل ماتكتب حتى وأن عجزت عن التعليق.."ربنا يكرمك"..تحياتى..وخالص مودتى..خالد

    ReplyDelete
  16. Dear Yasser,
    Congratulations on an exceptional blog; your reviews of Ghada/Ghassan's letters and Ahdaf's book have added a lot to their readers and I'm one of them.. I may recommend Tawkiq Saleh's black and white film 'The Dupes', an adaptation of Ghassan Kanafani's novel, Men in the Sun (1972).

    Your old friend,
    Yomna

    ReplyDelete
  17. أبو فارس

    أحييك يا د. خالد على فهمك العميق لمشاعر كاتب ومفكر محترم مثل غسان كنفاني

    سأحاول أن أرسل لك نسخة من الرسائل خلال يوم أو يومين بإذن الله

    لك ان تعرف انك من أجمل الأصدقاء الذين تعرفت عليهم عبر فضاء التدوين
    مودتي الصادقة

    ReplyDelete
  18. YMK

    صديقتي العزيزة جداً يمنى


    سعادتي لا توصف بهذه الزيارة الأولى لمدونتي

    تعرفين مكانتك في نفسي كصديقة وزميلة دراسة أحترمها كثيراً. إنني لا أتذكر أيام دراسة الماجستير في بريطانيا إلا وأتذكرك على الفور

    تحياتي إليك وإلى زوجك العزيز وليد وإلى ابنتيك الجميلتين

    وإن شاء الله تجمع بيننا الأيام قريباً

    ReplyDelete
  19. لا أرتاح اطلاقا لمثل تلك المشاعر المدمرة حيث لا أظن العاشق يحب المعشوق بل يحب الحب و يقذف بسهم احباطاته وعنفه و تصوراته على الشخص...الشخص في هذه الحال كانت امرأة متميزة في عصر متميز عرفها و رأسه كان ممتلأ بالمثاليات...أعتقد أنها كانت شبابه ووطنه و قضيته و حقيقته التي كان خائفا أن يفقدها


    لا أرتاح .....و لكني أستطيع أن أسقط كذلك

    رسائله جميلة جدا...لغة رفيعة

    تحياتي د.ياسر

    ReplyDelete
  20. Nada

    الحب هو الحب يا عزيزتي
    إنه يسكب عطره علينا فتفوح من الجسد والروح والعقل رائحته النفاذة
    رسائل غسان كنفاني إلى غادة رائعة، تحمل كماً هائلاً من الصدق والشجن، والهم الوطني أيضاً

    بالمناسبة، أغنية ادير "بابا اينوبا" التي وضعتها في مدونتك، كانت من أبرز الأغنيات المفضلة لي في سنوات الصبا والشباب.. أترين كم أحمل من السنوات على ظهري؟ :)

    ReplyDelete
  21. د. ياسر -
    عن طريق مدونتك تعرفت على مدونات اخرى جميلة . شكرا

    أبو فارس - اتفق معك فى الرأى

    اختلف مع من قال انه كان محبا لتعذيب نفسه و أن مشاعره كانت مدمرة له أو أنه كان رومانسيا لدرجة انه لا يحبها بل يحب حالة الحب التى جسدتها هى . لو كان يحب الحب فقط ما أرادها قط. لكن العاشق يرضى بأى موقع فى المساحة الرمادية بين الأبيض و الأسود على أمل الوصول يوما للخيط الأبيض حيث الحياة فى أبهى إشراقاتها. الكل أو لا شئ ليس منطق المحبين .فقدان الأمل فقط هو الذى يجعل العاشق يتعامل بمنطق الكل أو لا شئ . ودائما يكون اللاشئ هو نصيبه. لكن مع مقاتل مثل غسان . أعتقد أنه لم يفقد الأمل يوما

    ReplyDelete
  22. mmm!

    الأصدقاء يدلون عليك.. وكلما كانوا أشخاصاً جميلين كلما كانت الرحلة ممتعة وثرية
    تحليلك لحالة غسان العاطفية على قدر كبير من المنطقية.. فالأمل في الوصول يدفع المحب إلى مواصلة السير في درب المحبة.. لعل وعسى

    نعم، غسان امتلك الأمل.. ولعله أراد أن يسير في طريق حبه.. حتى النهاية، لأن شعلة الحب في قلبه ظلت مضيئة حتى النهاية

    ReplyDelete
  23. قليلة هي تلك السنين التي ستصب _ان شاء الله- في مجرى العمر الطويل
    (:

    لإدير اغنية أخرى...أحبها كثيرا:"اسندو"سأحاول أن انشر عنها شيئا لاحقا


    دمت بكل خير د.ياسر

    ReplyDelete
  24. Nada


    أشكرك يا عزيزتي على تمنياتك الطيبة وأنتظر منك الأغنية الثانية
    :))

    ReplyDelete
  25. امرأة تدور حول نفسها، بهذا توحي لي غادة السمان الآن، و توقد في نفسي رغبة في صب جام قسوتي عليها
    ليس لأنها لم تحب كنفاني بالقدر نفسه الذي احبها هو فمشاعر الحب ليست طبقا نطلبه في مطعم ويصلنا بعد دقائق، بل لأنه كان الأجدى بها أن تجد رسائلها و تنشر الرسائل كاملة من طرفها ومن طرفه، هكذا فقط تكون أدت له تحية محبة حقيقية هكذا فقط تكون قد كرمته ادبيا و غير ادبيا
    لكنها وباعترافها لا تزال تدور في فلك نرجسيتها هي التي تمتنع اليوم عن الظهور في العلن لاسباب يعرفها معظمنا
    أما هو
    لا تجوز القسوة عليه
    ولا تجوز الشفقة
    كل انسان يتحمل مسؤولية ما يحدث له او على الاقل جزء من المسؤولية
    لا احبذ القول انها مثلا عذبته، بل انه هو من قبل راضيا مرضيا الاستسلام للتعذيب
    نعم تعذيب و كأنه في وجه من وجوهه مازوشي باحث كمدمن عن جرعة الألم من سادية وجدها في غادة السمان، وهناك صور في هذه التدوينة تشير الى ذلك ولو بشكل مستتر
    لمسني صدق غسان كنفاني في هذه الرسائل التي لم اكن على علم بها
    انظر الى اين وصل الجهل، جهلي
    :)
    اما غادة السمان فنرفزتني لدرجة انني لجمت نفسي عن ممارسة ساديتي عليها بمزيد من الكلام
    يبدو انني اطلت التعليق
    لكنك دائما يا عزيزي تجد زاوية مختلفة تطل منها على بعض المواضيع وهذا يستدعي حكما توقف مطول عندها
    مودتي

    ReplyDelete
  26. Rat

    نعم، بدا الرجل في رسائله ضعيفاً ومنكسراً أمام امرأة يحبها ويريدها

    ولكنني أعتقد أن غسان كنفاني ربما رأى في غادة السمان تجسيداً حياً لوطنٍ فقده، لأرضٍ زاد تعلقه بها بإقصائه عنها

    كان يستمتع بآلامه وهو يتذكر: طفولته التي فقدت ارتباطها المكاني، صباه الذي قضاه في صنع أكياس البلاستيك والكتابة أمام المحاكم كي يشارك أسرته الوقوف في وجه شظف العيش، ثم شبابه المشتت بين التوق والحرمان، معذباً وبعيداً عن جواده وقلعته، يقاتل بكل دمائه النبيلة، ناجحاً في أن يتجنب التلطيخ بوحل الميدان الشاسع. كان يعرف أن التراجع موت، وأن الفرار قدر الكاذبين، إنه فارس إسبرطي حياته ملتصقة على ذؤابة رمحه، يعتقد أن الحياة أكبر من أن تعطيه، وأنه أكبر من أن يستجدي، ولكنه يريد أن يعطي بشرف مقاتل الصف الأول. ليس لديه ما يفقده ورغم ذلك فهو يعرف أنه إذا فقد هذا الشيء الوحيد الذي يعتز به فإنه سيفقد نفسه

    لقد كان يبحث عن مستقر، لكنه أدرك ألا جدوى من ذلك، فهو محكوم بالفقد والوجود المجرد من معناه، لم يعد لديه ما يخسره: فذلك هو قدره الذي تتوازى فيه الخسارة بالربح.. حتى أنه اعتاد على تعمد الفقد كي لا يفقد أسلوب حياة نذرها من أجل وطنه

    ReplyDelete
  27. ياسر
    نعم ممكن، لم انظر الى الامور من الوجهة التي تناولها ردك.. لم اربط بين حالتي الفقدان للوطن وللمرأة.. نظرت فقط الى جانب نفسي لها.. ولا تكتمل الحقيقة الا بالنظر الى كل زواياها..هذا ان اكتملت.. كل هذا وانا لم اقرأ الكتاب بعد..
    بكل الاحوال استمتعت بالتدوينة و بكل ما دار حولها من نقاش عبر التعليقات
    فشكرا لك

    ReplyDelete
  28. رات


    أولاً، تعلمين مدى تقديري لآرائك وتعليقاتك، ولعل التعليق الأخير فتح شهيتي للحديث عن رأيي في علاقة غسان بالمرأة والوطن

    ثانياً، نستطيع أن نقرأ كيفما نشاء وندعي كل ما يخطر في أذهاننا من أفكار تجاه غسان كنفاني، ونعمل على إحالات في نواح عدة. المهم أن ندرك أن الحب حالة استثنائية، يرى البعض أنها تتجاوز مسألة الكرامة وحساسيات الكبرياء

    ثالثاً وهو الأهم، نسيت أن أقول لك إن غادة السمان لم تكن بتلك البراءة في هذه العلاقة ولا في باقي العلاقات الأخرى.. ولقد اكتفيت بالإشارة إلى علاقاتها مع ثلاثة فلسطينيين معروفين، ولم أشأ أن أفتح الباب لحكايات وتفاصيل أخرى، لأن موضوعنا الرئيسي هو رسائل غسان كنفاني وقيمتها الأدبية والإنسانية

    مودتي الخالصة

    ReplyDelete
  29. أنا كنت قريت رسالة واحدة من الرسايل بس مكنتش الصورة قدامي بالوضوح ده

    الله عليك يا دكتور و الله إنبسط قوي قوي

    ReplyDelete
  30. Zengy


    أشكرك يا عزيزي محمد.. أرجو أن تكون أخبارك كلها طيبة

    رسائل غسان ملؤها عطر المحبة والشوق..وهي مكتوبة بصدق شديد من رجل أحب.. وهنا يزداد الكلام جمالاً وبهاء

    ReplyDelete
  31. على فكرة بخصوص هذا الموضوع والدتي لامت غادة كثيرا كثيرا عندما قررت نشر هذه الرسائل، وقالت لها: "يا غادة من الواضح انه لم يبقى عندك شيء تقولينه سوى هذه الرسائل التي ارسلت لك التي هي في الواقع ليست للنشر، لم يعد عندك شيئاًتبهري به القارئ

    ReplyDelete
  32. Kam


    لم أقل كل ما أعرفه، لكن هناك جزءاً خاصاً بدوافع النشر يتعلق برغبة غادة السمان في استعادة بريق خفت قليلاً في مطلع التسعينيات، وخفت كثيراً ونحن في عام 2007

    لكنني أرى أن الكشف عن غسان العاشق له قيمته أدبية وإنسانية مهمة، بغض النظر عن دوافع غادة

    شكراً لك يا عزيزتي على التعليق والإضافة

    ReplyDelete
  33. لقد أحب غسان كنفاني هذه المرأة حباً زلزل كيانه، إلى الحد الذي يقول لها فيه: " لم أعرف أحدا في حياتي مثلك، أبداً أبداً. لم أقترب من أحد كما اقتربت منك أبداً أبداً ولذلك لن أنساكِ، لا...إنك شيء نادر في حياتي. بدأت معكِ ويبدو لي أنني سأنتهي معكِ"


    معقول فيه حب بالشكل دا
    ممععقول فيه لا مباله واستهانه بالماشر بالشكل دا؟

    ليه دايما بنحب نعذب بعضنا اول ما نتاكد من حب الطرف التاني لينا

    ساعتها بنسي للانتقام بشكل غير مباشر وبفعل ظروف وقوه خفيه

    تخلينا مستمتعين بالعذاب دا

    والغريب ان الطرف التاني بيكون عارف انه مجرد اداه لاخراج رغبه مجنونه بالانتقام واثبات الذات النرجسيه

    وللاسف بيقبل

    بيكون مشدود بقوه سحريه
    تخليه يغفر ويسامح ويقدر وممكن يغلط نفسه كمان

    مش ممكن دا يكون حب ابدا

    دا عذاب
    ومهانه واستسلام وضعف رهيب

    ربنا يرحمه

    امين

    تحياتي ليك بشده يا دكتور ياسر

    وبجد تسلم ايدك

    ReplyDelete
  34. Gohayna


    نعم يا عزيزتي د. جيهان، كان غسان يحب غادة

    سمه ما تشاءين: إذلال، مهان، عذاب

    لكنه في النهاية أحبها بصدق، وهو الذي كتب لها في إحدى رسائله قائلاً:
    "وأحبك كثيراً يا غادة، وسيُدَمرُ الكثير مني إن أفقدك، وأنا أعرف أن غبار الأيام سيترسب على الجرح ولكنني أعرف بنفس المقدار أنه سيكون مثل جروح جسدي: تلتهب كلما هبت عليها الريح .
    أنا لا أريد منك شيئاً وحين تتحدثين عن توزيع الانتصارات يتبادر إلى ذهني أن كل انتصارات العالم إنما وزِعَت من فوق جثث رجال ماتوا في سبيلها
    أنا لا أريد منك شيئاً ، ولا أريد- بنفس المقدار- أبداً أبداً أن أفقدك"


    هكذا أحب رجل بحجم وفي قامة غسان كنفاني

    أشكرك على تقديرك الذي أعتز به

    ReplyDelete
  35. جوستين

    أهلاً بك

    وبمناسبة تعليقك الأول هنا، أقتطف لك جزءاً من رسالة غسان الأولى إلى غادة حيث يقول لها:

    " أنت تعرفين أنني رجل لا أنسى وأنا أعْرَفُ منك بالجحيم الذي يطوق حياتي من كل جانب، وبالجنة التي لا أستطيع أن أكرهها، وبالحريق الذي يشتعل في عروقي، وبالصخرة التي كتب علي ّ أن أجرها وتجرني إلى حيث لا يدري أحد ..وأنا أعرف منك أيضاً بأنها حياتي أنا، وأنها تنسرب من بين أصابعي أنا، وبأن حبك يستحق أن يعيش الإنسان له، وهو جزيرة لا يستطيع المنفيّ في موج المحيط الشاسع أن يمر بها دون أن...."

    ReplyDelete
  36. الله
    ميرسي جدا
    ايه الكرم دا
    :)

    ReplyDelete
  37. جوستين


    مرحباً بك دائماً يا صديقتي

    أرجو أن تتواصلي مع المدونة دائماً

    ReplyDelete
  38. انت فين يا دكتور متعودناش عالغيبة دى ؟؟

    ReplyDelete
  39. Bocycat



    أعتذر يا عزيزتي لانشغالي بسبب ظروف خاصة
    إن شاء الله سأعاود الكتابة قبل نهاية الأسبوع
    مودتي

    ReplyDelete
  40. يتعثر الإنسان مرات فيقع
    أحياناً يكون الوقوع مفيداً
    هذا ما حدث لي الآن.. سعيدة بالتعرف إلى مدونتك في وقت يتخم المدونات بالتفاهات، بأي كلام فارغ
    تقبل تحياتي

    ReplyDelete
  41. حالة طواريء



    كل الشكر والتقدير لك

    نعم، ليس كل التعثر سيئاً..قد نقع على ما ينفعنا دون أن ندري أو نرتب لذلك

    أتمنى أن أكون عند حسن الظن دائماً

    ReplyDelete
  42. العزيز ياسر شكرا لك على الطريقة الرائعة التي وضعتنا فيها في أجواء قصة حب ليست عادية ورسائل لا تؤرخ فقط لسيرة عاشق ومناضل بحجم غسان كنفاني لكنها أيضا قد تطرح أسئلة حول الحب والإبداع ودعنا نوسع الأسئلة عن الهزيمة التي تنتج أدبا رائعا والحب المعذب الذي يشتعل وقودا للإبداع
    تحياتي
    منى سلمان

    ReplyDelete
  43. منى سلمان


    أشكرك يا صديقتي العزيزة على كلماتك الرقيقة.. رأيك يهمني لمعرفتي باهتمامك الكبير بالجوانب الثقافية المختلفة، ووعيك الكبير

    أيتها الصديقة التي لا أنسى مواقفها المحترمة والنبيلة معي.. كلماتك تعني لي الكثير

    ReplyDelete
  44. لا أعتقد اني قد اضيف شكرا علي شكر كل من علق علي تلك المقالة الرائعة الثرية
    فقط ألمح مشاعر شفقة لدي البعض علي الرجل وأري من وجهة نظري انه ليس في الحب عورة
    فالبعد والهجر والتدلل إنما يزيد العلاقة قربا مع العاشقين
    طبعا مشاعري كاملة اتجهت إليه ونفرت نفورا شديدا من إمرأة كانت تستمتع بتجاهل مشاعر الأخر بنية متعمدة
    شكرا علي مجهودك فقد فتحت القلب والعقل علي تجربة جميلة وموضوع قيم

    ReplyDelete
  45. Basma

    أتفق معك في أن غسان كنفاني إنسانٌ أحب ولذا فإنه لم يجد أي غضاضة في البوح بحبه.

    طبعاً، يمكننا أن نتطهر ونتهمه بأنه أخطأ في هذا الحب، لكننا نعرف جيداً أن تلك العاطفة الجياشة التي تملكنا أحياناً لا تطلب إذناً من أحد.. فهي تتسلل أو تقتحم، وتستقر في أعماقنا لتطلق الألعاب النارية في حياتنا وربما تصرفاتنا.

    ReplyDelete
  46. ياسر..كنت إلقي نظرة على ما فاتني من مواضيع وطبعاً بحكم إنحيازي للأدب الفلسطيني توقفت عند هذه التدوينه لأقرأها عن قرب..

    تفاجأت حين عرفت أن غسان كانت له علاقة حب مع أخرى غير زوجته آمنه..وبردة فعل أنثوية تضايقت..
    ويمكن تضايقت أكثر بدافع شخصي حين عرفت إنه أحب غادة السمان!!

    في إنتظار المزيد من الحكايات المشوقة

    مودتي

    ReplyDelete
  47. Sawsan

    أهلاً بك دائماً يا سوسن..وعود حميد يا صديقتي

    أتفهم شعورك..فقط تذكري أننا حين نحب قد نفاجأ بوجود تلك البذرة التي تنمو داخلنا بعد أن تغرسها لحظةٌ ما في أرضنا دون استئذان

    الرجل أحب وعشق..سواء أكانت غادة السمان تستحق هذا الحب أم لا

    لكن أهم ما في الأمر هو اكتشافنا أن المناضل يملك قلباً يخفق ومشاعر تذوب رقة أمام امرأة ما

    وألغاز الحب يا سيدتي تفوق كل تصور

    ReplyDelete
  48. اه يا ربي ....كل تلك الرقة التي يكتب بها
    ولم ترق له
    مما هي مصنوعة؟
    كنت أحسبها شفافة!

    ReplyDelete
  49. بيروت أواخر الستينيات حالة خاصة. كان في الوقت متسع للحلم والحب، والتجريب والنضال

    من تلك السنوات بقيت لنا الرسائل النارية التي تبادلها غسان كنفاني مع غادة السمّان، حورية الأوساط الثقافية آنذاك

    لكن غادة كانت على ما يبدو كثيرة العشاق، ولم يكن غسان على صدر القائمة

    هي الأقدار، تهدي عاشقاً مثل غسان لامرأة مثل غادة!

    ReplyDelete
  50. في البداية أشكرك على هذه المدونة الثرية
    بدأت في قراءةأجزاء مدوناتك من كتاب الرغبة (فمن الممتع قرائتها مع المناقشات الحية من هنا) ،بعد أن شدني تحليل مدونتك ل (في عين الشمس) لللكاتبة أهداف سويف ، ثم بعدها مقدمة الكتاب ، حيث استوقفتني هذه الجملة الباعثة على التفكير :
    (وهذا الكتاب محاولة للإبحار في الشرايين التي توصل قلب المرأة بعقلها، وعاطفتها برغباتها، وحريتها بحياتها، بدلاً من احتجاز النساء في قيود المكان والمظهر العام(

    فقررت أقرأ الأجزاء تباعاً ، ووصلت الى هنا ، الى غادة السمان ،فيأتي تعليقي من خلال هذا السياق العام، حيث تساءلت - (أنا لم أقرأ أي من كتابيها) - لماذا لم تنشر رسائلها مع هذه الرسائل ؟ لمجرد اعتبار الرسائل عملاً منفرداً نشرتها من باب الامانة ؟ و لكنني لا أستطيع أن أمنع نفسي من تأملات كلمات مقدمتها (التي تفضلت بإدراجها ) ، أين المرأة هنا سوى رغبة نرجسية في التملك و التباهي ؟!

    ReplyDelete
  51. Nile daughter


    شكرا لك يا عزيزتي، تأكدي أنني أعتز بمتابعتك رأيك إلى أقصى حد


    مشروع "كتاب الرغبة" بدأته هنا؛ لأنني أردت أن تصل الفكرة إلى أكبر عدد ممكن من القراء، ففي رأيي أن كتابات المرأة العربية عن نفسها وجسدها وأحاسيسها لم تنل الاهتمام النقدي الكافي

    غادة السمان تقول إنها كانت تتمنى نشر رسائلها إلى غسان كنفاني، لولا أنها ليست في حوزتها، وناشدت زوجته الإفراج عن هذه الرسائل

    الأكيد أن تشر غادة السمان رسائل غسان كنفاني، يعود في جزء منه إلى الرغبة النرجسية في التباهي بأن كاتبا وأديبا ومناضلا في قامة غسان أحبها هذا الحب الجارف

    لكننا كقراء استفدنا، وعرفنا أن قلب المناضل ينبض بالحب، وتذوقنا كلمات غسان التي تؤلف كلمات جديدة في كتاب الحب


    مودتي وتقديري

    ReplyDelete
  52. شكراً لك على هذه المجاملة ،أنا التي يشرفني متابعة كتاباتك
    فكرة (كتاب الرغبة) بتحليلاته كانت بالنسبة لي موضوع بحثي شيق ، و تعرض لأديبات لم أقرأ لهن بعد ، و أشكرك على هذا المجهود.
    بالمناسبة ، لم يصادفني الكتاب في مصر حتى الان ؟
    شكراً لتوضيح النقطة الخاصة برسائل غادة السمان .
    أنا لم أقرأ لها ، و لكن تبعاً لما قرأته عن مكانتها ، فان نشر هذه الردود سوف يكون له قيمة أدبية أيضاً .

    ReplyDelete
  53. Nile daughter


    "كتاب الرغبة" كان يفترض أن تتولى توزيعه في مصر مكتبة مدبولي، لكن يبدو أن هناك خلافات طرأت بين الناشر اللبناني (الدر العربية للعلوم ناشرون)ومكتبة مدبولي


    إن لم تجدي الكتاب في مصر، يمكنك إرسال عنوانك أو وسيلة الاتصال بك على بريدي الإلكتروني، وإن شاء الله سأحاول إرسال أو توصيل نسخة لك

    مع خالص المودة

    ReplyDelete

Name

إعلام,20,الحكواتي,236,المحروسة,299,بشر,140,رياضة,105,سينما,12,مؤلفات ياسر ثابت,93,مروج الذهب,166,مساخر,51,وطني الأكبر,27,
ltr
item
قبل الطوفان: كتاب الرغبة 4: المناضل عاشقاً
كتاب الرغبة 4: المناضل عاشقاً
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhfJ5TseisC9zeeZtdLLWF7RFpGOrcj5El2m87IIas0KRNYTtKafYJP7FejG-gdcmL_UwEDsAEOYpy894i5jQoowLyb9nmV3EJgWoTaFQo77boJrPpidHueAUdrwyHzvm_NQ-ufjXcEAr4b/s320/Ghassan.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhfJ5TseisC9zeeZtdLLWF7RFpGOrcj5El2m87IIas0KRNYTtKafYJP7FejG-gdcmL_UwEDsAEOYpy894i5jQoowLyb9nmV3EJgWoTaFQo77boJrPpidHueAUdrwyHzvm_NQ-ufjXcEAr4b/s72-c/Ghassan.jpg
قبل الطوفان
https://yasser-best.blogspot.com/2007/07/4.html
https://yasser-best.blogspot.com/
https://yasser-best.blogspot.com/
https://yasser-best.blogspot.com/2007/07/4.html
true
5099734155506698511
UTF-8
تحميل كل الموضوعات ليس هناك أي موضوع مشاهدة الكل تابع القراءة تعليق مسح التعليق حذف الناشر الرئيسية الصفحات الموضوعات مشاهدة الكل اقرأ أيضا قسم أرشيف ابحث كل الموضوعات لم يتم إيجاد موضوع يطابق بحثك عودة إلى الرئيسية الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت جانفي فيفري مارس أفريل ماي جوان جويلية أوت سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر جانفي فيفري مارس أفريل ماي جوان جويلية أوت سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر اللحظة قبل دقيقة $$1$$ قبل دقيقة قبل ساعة $$1$$ قبل ساعة أمس $$1$$ قبل يوم $$1$$ قبل أسبوع قبل أكثر من 5 أسابيع متابعون تابع محتوى مشروط اضغط لفك التشفير انسخ الكود ظلّل الكود تم نسخ الكود في الكيوبرد لم يتم نسخ الكود/ النص, اضغط [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) للنسخ