دليل مصور للملائكة

    القلب جُرحٌ كبير. السطور التالية هي إسعافٌ أولي للحظات العزلة، والصمت، والارتباك، والقلق والصراع. إنها نزهة الدهشة حين يهتز صدرُ ال...

 


 

القلب جُرحٌ كبير.

السطور التالية هي إسعافٌ أولي للحظات العزلة، والصمت، والارتباك، والقلق والصراع. إنها نزهة الدهشة حين يهتز صدرُ الرغبة، ما بين آهات الشوق وهدنة المساء.

وهي في نهاية المطاف جواز سفر إلى الحرية.

بالصور الشعرية، ومسحوق الهمس وما تيسّر من الخيبات والوعود، تمارسُ هذه النصوص تركيبتها الفريدة من الألم الخفيّ والمرح المعلن، وتلوِّحُ للجنون.

بالجمل القصيرة والدلالات المكثفة، والبنى الشعرية تنفر هذه النصوص من كل التعقيدات والتوليدات الشكلية. ثمة زهدٌ واقتصاد، وميلٌ إلى الكتابة الشذرية التي تولي الأهمية القصوى لما تحمله من دلالات، مع الاعتناء بالجماليات اللغوية.

والشذرات ومضة وإشراق. شهابٌ في سماء الكتابة. مجازٌ من مجاز. شظية تمتاز بالحكمة والخفة في آنٍ معًا. لوعة تنبتُ على أنقاض ابتسامة. نحتٌ في غياهب ما لا يُسَمَّى.

هكذا تحلُ الحكاية ضفائرها، وتتدلى عناقيدُ الشوق من الشرفات.

وأدب الشذرة نوعٌ من التحايل على الحياة. بحثٌ عن الجمال المتفرد والرهافة في الأغوار الصامتة والأحزان المكتومة، بعيدًا عن الطُرق المستقرة والقوالب والأنماط المألوفة. إيمانٌ بأن الأدب ينبع من نهر الصور والأخيلة؛ لذا لا يجوز تجريد النصوص من أقنعتها وضبابيتها.

وفي المجمل، فإن هذا اللون الأدبي المعبأ بالشِعر والجمال، يسعى إلى ترميم الأرواح عبر طُرُقٍ لإبطاء الخسارة. يرسمُ روحًا برؤوسٍ غاضبة، ويبحرُ بقاربه بين ضفتي الأمنيات والذكريات، قبل أن يحفر للقارئ في الهواء الرخو بئرًا. هذه اللغة الشِعرية، التي تتعالق فيها النصوص وتتعانق، تعيدُ اكتشافَ هشاشتنا الإنسانية وتوحي في الوقت نفسه بالأنساق العميقة للعملية الإبداعية.

إن الكتابة بحساسية تتطلّب أكثر من رهافة الدموع ورومانسية ضوء القمر، وإنما تذهب إلى ما هو أعمق من اللغة اللعوب، لتتلمسّ سطوع الأشياء وبريق كينونتها، وترصد ظهور العالم عبر اللغة الجامحة، مبرزة عمق الوجود وتعقّد الفكر في تلألؤ الصور الحسية.

اللغة، مثل الحسرة والألم وخيبة الأمل، لا تُرى، لكنها حاضرة كما لو أنها كل شيء.

الشعر احتفال دائم بالحياة حتّى وسط مقبرة. وربما جاز القول إن هذا الفن الأدبي الضارب في القِدم، ذاع صيتُه في الفلسفة اليونانية القديمة، كما أنه يتماسُ مع الكتابات الصوفية والعرفانية في تراثنا العربي، وهو ما نراه عند ابن عربي والحلاج.

وكاتب أدب الشذرة لا بدَّ له أن يمتلك حس الجريمة وطابع السخرية المريرة. شيء من ألغاز أمبرتو إيكو وإيحاءات خورخي لويس بورخيس وصدمات ماريو فارغاس يوسا. هذا ما تحتاجه نبرة الخيبة وتتطلبه نزعة التصالح مع المستحيل. في هذا الجنس الأدبي، الأكثر عمقًا ورحابةً واتساعًا واستيعابًا مما نظن، لا مفر من تعرية أرواحنا، دون الادعاء بأننا من ضحايا الحياة.

وقبل هذا وذاك، ينبغي لكاتب أدب الشذرة أن يعترف بانكسارات الروح وهزائم الجسد، وأن يبتكر في نصوصه جنازةً لائقة لهذه الخسارات الرائعة. في أحوالٍ كثيرة، يغترف الكاتبُ من مساكن الذاكرة وقصورها الواسعة كمصدرٍ رئيسي للإلهام، مع تضمين الذات المُنهَكة كدليل على تجربتها الغنائية، في مواجهة ديناميات العالم غير المفهومة. وهو هنا يكتب بتركيزٍ وإصرار؛ قد ينهارُ العالم حوله، لكنه لن يتخلى عن العمل الذي يبدعه ولن يُغيّر الموضوع الذي يشغله.

في الطريق إلى اكتمال النص، يسلك الأديبُ دروبَ اللغة ويمشي في أزقتها بروحٍ مطوية تحت إبطه، ويتعلّم فن تأثيث الخواء بعيدًا عن شقشقة الشكوى أو الشعور بالانسحاق. يسمع شيطانه وهو يهمس له: دعني أعلّمك بعض الحيل التي لا تفسد صلاحيتها مطلقًا!

مع بلوغ كاتب الشذرة مرحلة النضج، يتقن المهارة المؤلمة التي تصيبه باليأس، ويصبح كاتبَ السيرة الذاتية للموت.

ذلك أن التجويد في النص يبدأ دائمًا بتحويل الليالي الطويلة إلى وسيلة للمطالعة واكتساب المعرفة، في مواجهة طوفان الشكوك، والعدم الذي لا هدنة فيه. مع الوفاء للإتقان، ومصارعة الكلمات والجُمل والاستعارات، والاطلاع على المعجزات والتجليات والألغاز والانقلابات والفتن والحروب، تستحوذ على الكاتب والقارئ على حدٍ سواء مشاعر تُشبه كثيرًا دهشة كشفِ المعدن الكامل خلف الركام.

بدموع القديسين ونزق الشياطين وسترة المجانين، يغرد الكاتب بكلماتٍ تتأرجح بين الحكمة والهذيان، والصوفية والسخرية. يجرِّبُ أدب الملذات الضارية، ويخوض في متاهات التأملات السوريالية، ويؤلف الرسائل الباذخة، ويصبح الصوت القاطع كالنَّصْلِ للصرخة والاعتراض.

لا سُلطة في هذه الحروف تعلو فوق فتنة السحر وتجييش الحواس والأفكار.

كتابة صادقة تتحمّل بشجاعة أقسى العواقب، كي تنتصر للتجديد، وجماليات البوح والكشف والمصارحة. كتابة جريئة لا تستسلم لأعراف القبيلة. كتابة بعيدة كل البُعد عن الفن التجاري والترّهات المثقلة بالأخلاق والمواعظ.

يكتبُ المرء بيقظةٍ دائمة عن الخُدع، وتاريخ المحبة والضغينة، وحيوات الفاشلين، ورومانسية الانتحار. يتوغل -بأناقةٍ- في تاريخ الألم، ثم يتناول بكبرياء المُتع الخالصة والنشوات المختلسة.

بتناغمٍ مثير بين الوردة والمقصلة، يُسطِّرُ الكاتب أفكاره ووساوسه، بحضورٍ خالٍ من البهرج والزينة. تبدأ إيحاءاتٌ جديدة في التبلور، وتبثُ الموضوعات إشعاعاتها، وتعثرُ الكلمات على هوسها، وتتناوبُ فيزياء الليل مع الذاكرة في شحذ القريحة وابتكار المعاني. على سلّم النشوة والعاطفة، وعبر نصوصٍ تتسم بالتكثيف، والإضمار، والإيجاز، والحذف، والتركيز، والإيحاء، والترميز، تتحررُ الصورُ من الزمن.

لا شيء هنا يطفئ الظمأ إلى توليف تركيبة من الكيمياء والذهول، تكون الترياق الذي يشفينا من هذا العالم المتحجر الذي يمتلئ باللا مبالين، الذين ينعمون بفردوس بلادتِهم ويسبحون في أفكارهم السائلة.

بدون الشوق إلى البراعة، والجهد الواعي ببريق العبارة، قد يعيش الكاتبُ حياة مزدوجة ومغشوشة، قوامها إنتاجُ سطور تجمع بين الفظاظة والفتور، ومصيرها الحتمي هو العجز عن مواصلة العطاء نتيجة نهاية الوعي أو خريف الدماغ.

والكلمات مراكب، قد تضيع في ضباب المسافة، إن لم تكن تعرف ميناءها الأخير.

اكتبْ في جميع نصوصك، بشكل ثابت، بحيث يرتجف صوت الفرح أو الرثاء وتعلو ترنيمة الحُب. وحين تكتب لامرأة أو عنها، أطلق رصاصة المجاز والاستعارات المدهشة حتى ترتعش المرأة بكامل أشجارِها.

الخدعة كلها أن تُقرأ، أن تكون واثقًا بأن القارئ لن يُلقي بنصوصك جانبًا، بل ستأخذ بعقله ليواصل القراءة. لن يتحقق هذا إلا إن كنتَ بعيدًا عن التصنُّع، تكتب بالإحساس الصادق أولًا، بدلًا من الاستسلام لفتنة الكلمة واستبدادها. فالكتابة الجذابة هي تلك التي تضيف إلى الوجود وتثريه، فيما هي تقوض العالم القديم والأفكار المكررة والمملة.

الكاتب، كما يقول مارسيل بروست، هو من يخترع لغةً جديدة داخل اللغة، لغة أجنبية بطريقة ما. فهو يقوم بتحديث قوى نحوية أوتركيبية جديدة. إنه يقود اللغة للخروج من أخاديدها المعتادة، ويجعلها تهذي.

كتابة صريحة وصادقة، لا تكلُّف ولا افتعال، بعيدًا عن الألقاب الخشبية وأقراص زيادة الفحولة وديناصورات الشجب والاستنكار. كتابة تؤمن بأن النص وجودٌ عائم ولولا القارئ، لما كان للنص قيمة؛ إذ إن نصًا يُكتب ويُخزن في الأدراج هو نص بلا وجود، وكذا أي نص يظل محفوظًا في مكتبة من المكتبات هو نص لا وجود له؛ لأن الأهمية تتجلى فيما يوليه القارئ من تأويل للنص.

والأدب صحة، على حد تعبير الفرنسي جيل دولوز في كتابه «النقد والعيادة» (1997).

لا شك أن التوقف عن الكتابة يحرمُ الكاتبَ من فردوسه. كأنها لحظة اقتلاع المرء من جذوره. هذه التجربة تُفضي إلى الانسلاخ عن الطمأنينة، والتورط في غبار المزايدة. وإذا كانت «نكبة المؤلِف الحقيقية أن يُفهَم» كما يقول إميل سيوران في كتابه «تمارين في الإعجاب»، فإن على الكاتب أن يترك للآخرين مشقةَ تخمين حقيقته، ذلك أن التأويلات المتعددة تبدو ضروريةً لهيبة الكاتب الغامضة.

ولهذا تحديدًا، نكتبُ بدون فزع من تداعي الكلمات، ونتقدّم باتجاه الحقيقة بلطف، رغم غياب اليقين. ندوِّن دهشتنا وهشاشتنا، ثم نصبح حراس هذه الدهشة وأبرز مؤرخيها. نُشيِّدُ في كتاباتنا عملًا معماريًا متكاملًا وليس تجميعًا لإلهاماتٍ وليدة الصدفة. نبدعُ فكرةً تنافسُ العالم وتكون قرينًا للجمال لا انعكاسًا له. نكتبُ، ولسان حالنا يقول: نحنُ الأقدار المُسخَّرة لبعضنا البعض. نحن المصابيح التي تضيء للمارة ليلًا، قبل أن يأتي الفجر أو ينتهي الطريق.

لا يهم إن كانت كُتُبنا بأغلفة جلدية أو إطارات مذهبة، ولا فرق بين الورق المصقول وغيره. المهم حقًا هو أن تُذيب روحك في فنجان قارئك. أن يشعر في كل لحظة بأن بين يديه قطعة حية من دمك. أن تترك في نفسه أثرًا. أن تهمس له: أنا آتٍ لاصطياد قلبك، وسأعود به غانمًا.

غنائية عارية مستبصرة ومشدودة إلى الذاكرة بوشائج لا تنفصم، مع دفقٍ عفوي يُلامس النظم الشِعري.

والكاتب المبدع هو الذي لا تكاد تفرغ من القراءة له، حتى تشعر بأن نصوصه تمثل في مجموعها رواية توثيقية أو فيلمًا روائيًا حصل فيه المخرج سلفًا على أسرار شخصية لبطل الفيلم. تتحدى هذه النصوص الواقع المعطوب، وتسمو فوق الإذعان إلى السائد والمألوف وترفض الاستسلام لعدوى الجمود.

بالنسبة لي، يمكن أن ألخص كتاباتي الأدبية في جملةٍ واحدة: كيف يمكن أن تشفي قلبًا مجروحًا؟ أن تتداوى بالحروف الباحثة عن مرافئ طمأنينة وسواحل أمل.

في مقال «فرضيات حول القصة القصيرة» (1998)، يقترح الناقد الأرجنتيني ريكاردو بيجليا (1941-2017) أنَّ كل قصة قصيرة تحكي قصتين اثنتين: واحدة مَرئية وأخرى خَفية. كل قصة هي قصة مزدوجة، بقراءة خفية سِرية.

ربما جاز القول إن كل نصٍ هنا هو أيضًا نصان: أحدهما مرئي والآخر خفي، ومهمة القارئ أن يدرك ما وراء النصوص ويستقرئها وفق رؤيته.

إن كل نصٍ أدبي هنا هو ذروةَ عُمْرٍ مكرّسٍ للتفكير في الأدب كأسلوب حياة. ولأن هذه الحياة برمّتها تبدو وكأنّها لعبة مرايا، فإن النصوص تُحِبُّ انعكاساتها في المرايا وترى فيها تفسيرًا مبتكرًا لمعنى الدهشة.

النهايات تكثّف المعنى، والعذابات تمنحك فرصةً لتحويل الحياة إلى فن. صحيحٌ أنه ثمّة مسافةً لا نهائيّة، بين ما نتمثّله عن ذواتنا، وبين ما نكونه حقيقة في الواقع، لكن لا بأس بهذه الخيانة الأبدية، فالمبدع المتمكن هو الذي يتصالح مع تناقضاته ولا يتنكر لهشاشته، بل ويقوى على السّخرية حتّى من نفسه!

إن الكون مكتبةٌ خالدة، والنصوص الإبداعية هي الرُفوف التي تتباهى بحمولتها الغنية ومتاهاتها المعرفية وقلقها العظيم.

في عيادة السرد، يجتمع البوح مع اللوعة ويلتقي الولع مع الرغبة في الإخبار والتوسّل بالاستماع والإقناع. إنها العيادة التي تنقذ السفينة من الحمقى، وتنجح في اختراق الأعراف والتقاليد عبر ترويض الجنون.

بروميثيوس سرق شعلة المعرفة من الآلهة ليمنحها للبشر، فعُلّق بين جبلين، وكلّ يوم ينمو له كبدٌ جديد، فيأكله النسر تباعًا، ليتواصل عذابه، مثلما هي آلام البشرية وعذاباتها المتلاحقة.

هذا العذاب هو في حد ذاته سعيٌ إلى الخلود ودحضٌ جديد للزمن.

في كتاب The Golden Bowl يكشف هنري جيمس عن «طفولية التطلع إلى الكمال الأخلاقي، والحياة التي ليس بها أخطاء، ولا تُكسر فيها القواعد، ولا يُؤذى فيها أحد».

هذا الكمال سراب، فلا أقل من أن تضبط نفسك بكتابةٍ تحترم التنوع والابتكار والجمال، والأهم أن تتعلَّم الانخراط في التعاطف مع حياة الآخرين.

وإذا كانت بعض مشروعات الكتابة قيّمة لدرجة أنك تتردد في إنجازها، فإنه من الجميل أن تهزم ترددَك وتكتب، وفي ذهنك كلماتُ جون ستيوارت مل الأخيرة «لقد قمتُ بعملي».

أنت الآن خالقُ العوالم ورسائل الدِعة ونوبات السمو، الذي وجد أخيرًا مساحةً أكبر للتخيُّل وإنتاج مُنْجَز لا يخلو من عذوبة الإحساس والبصيرة الواثقة.

أنت الآن الإنسان الذي صنع نفسه بنفسه على مقاس عدم جدوى عصره.

أنت الشاعر الذي توقف قلبه عن الاندهاش من تجربة الغرام المباغت.

ليس عليك أن تلبي ما يطلبه الجمهور، فهو ينتظر منك قصائد لا جثث.

كل ما عليك هو أن تُغنّي، وتنتظر الجرح أن ينفتح.

أتمنى لكم قراءة تجمع بين الفائدة والمتعة.


-----------

من مقدمة كتابي

دليل مصور للملائكة، دار المحرر، القاهرة، 2024

ردود

Name

إعلام,20,الحكواتي,234,المحروسة,299,بشر,139,رياضة,105,سينما,11,مؤلفات ياسر ثابت,90,مروج الذهب,164,مساخر,51,وطني الأكبر,27,
ltr
item
قبل الطوفان: دليل مصور للملائكة
دليل مصور للملائكة
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiPM2d9by14IWvd0hzaJfDTRYEgeSRXcW_VbQkx2dVx7pHfsSs7Tv32aPKHrf3zOOmzCg2xYL0K84xf-8jJpk5tqCrAns9K17gFAvKmID_ntnUCS_lc9mJeJrRKS4CoNS-YoFHH6al5CioZbWmXbQmougtEp0Vv1PDU2NszDh5rGCI2NHHblrsbJGPA9p80/w276-h400/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D9%85%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%83%D8%A9%20-%20%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%81.JPG
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiPM2d9by14IWvd0hzaJfDTRYEgeSRXcW_VbQkx2dVx7pHfsSs7Tv32aPKHrf3zOOmzCg2xYL0K84xf-8jJpk5tqCrAns9K17gFAvKmID_ntnUCS_lc9mJeJrRKS4CoNS-YoFHH6al5CioZbWmXbQmougtEp0Vv1PDU2NszDh5rGCI2NHHblrsbJGPA9p80/s72-w276-c-h400/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D9%85%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%83%D8%A9%20-%20%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%81.JPG
قبل الطوفان
https://yasser-best.blogspot.com/2024/02/blog-post_43.html
https://yasser-best.blogspot.com/
https://yasser-best.blogspot.com/
https://yasser-best.blogspot.com/2024/02/blog-post_43.html
true
5099734155506698511
UTF-8
تحميل كل الموضوعات ليس هناك أي موضوع مشاهدة الكل تابع القراءة تعليق مسح التعليق حذف الناشر الرئيسية الصفحات الموضوعات مشاهدة الكل اقرأ أيضا قسم أرشيف ابحث كل الموضوعات لم يتم إيجاد موضوع يطابق بحثك عودة إلى الرئيسية الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت جانفي فيفري مارس أفريل ماي جوان جويلية أوت سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر جانفي فيفري مارس أفريل ماي جوان جويلية أوت سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر اللحظة قبل دقيقة $$1$$ قبل دقيقة قبل ساعة $$1$$ قبل ساعة أمس $$1$$ قبل يوم $$1$$ قبل أسبوع قبل أكثر من 5 أسابيع متابعون تابع محتوى مشروط اضغط لفك التشفير انسخ الكود ظلّل الكود تم نسخ الكود في الكيوبرد لم يتم نسخ الكود/ النص, اضغط [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) للنسخ