إلى كل من ساهم في فوز "قبل الطوفانّ" بجائزة الجمهور كأفضل مدونة عربية، في مسابقة دويتشه فيله العالمية للمدونات لا نملكُ وقتاً فائض...
إلى كل من ساهم في فوز "قبل الطوفانّ" بجائزة الجمهور كأفضل مدونة عربية، في مسابقة دويتشه فيله العالمية للمدونات
لا نملكُ وقتاً فائضاً
فالرصاصةُ التي انطلقت نحو أعمارنا، توشكُ أن تصيبَ الهدف
لا نملكُ ترفَ إهدارِ الدقائق فوق جسرِ الحسرةِ على ماضٍ حافلٍ بالتمرد والعصيان
كل ما نملكُه الآن هو صدرٌ مليء بالأوسمةِ والجروح، وجسدٌ مطرزٌ بشظايا حروبٍ عبثيةٍ لا اسم لها
ليس لدينا سوى اليوم للحياة
فليكُن
لكنني على الأقل أعرفُ ملامحَ الوجوهِ المثقوبةِ بالأسى، وأحفظُ مواعيدَ صافرات القطاراتِ المحملة بالبضائع، وأرددُ أسماءَ القرى التي هربَ منها البؤس
لم أتلفع يوماً بطمأنينة الوهم، بل طحنتُ قمحَ الغربة، لأصنعَ خبز الذاكرة
لم أتصبب عرقاً.. فقط تصببتُ وطناً
لم يفترسني القادة والحكماء واللصوص..لأني ببساطةٍ لم أقدم نفسي لهم وجبةً ساخنة على طبق موشى بالتوابل
لم يفزعني الموت، ففي الحياة أمورٌ أشدُ رعباً وإيلاماً من الموت
وعندما كنتُ قارئاً فقط، كنتُ أؤمنُ بأن فعلَ القراءة يعني أنك تتركُ آخرين يجهدون من أجلك. إنه الشكلُ الأكثر لطفاً في درجاتِ الاستغلال. واليوم أؤمنُ بأن القارىء الجيد لا يقل أهمية عن الكاتب الجيد
فالقراءةُ الجادة هي الأرضُ التي تسطعُ حين تتلقفُ بذورَ المعرفة
إنها بوصلةٌ إلى فهم الذات، قبل أن تكونَ قنديلاً يهدي إلى فهم الآخر
والكتابة الواعية تحرضُ السيفَ على الزيف، والمطرقةَ على المنجل، والعاملَ البسيط على أحزانِه المعفاةِ من الضرائب
إنها الكتابة التي تبقى وتقاومُ صدأ الوقت لأنها تحترمُ العقول، لا تلك التي نستهلكها مثلَ مناديلَ ورقية، نُلقي بها فور استخدامها في سلة المهملات
وكاتبُ هذه السطور فتحَ حقائب التاريخ، حتى نفهم الحاضر، فدوائرُ الزمن حين تكتملُ تتشابه كأنها توائم سيامية
وتاريخُنا غبارٌ يعلو تمثالاً ذهبياً. وحين تنسى الاعتناء بالتمثال البراق يتغيرُ لونه يوماً بعد يوم حتى يصبحَ لونُه بلونِ الغبار
كتبتُ من مدنٍ لقنتني دروساً في الوحدة والاغتراب، وأصرت على أن تجعلَ من أفكاري ومشاعري كُرَّتها المفضلة للعب
تُهتُ وتوغلتُ في تيه مدنٍ تصنع لوحةً عبقريةً من التناقضات الفظة، حتى نَبَتَت أوردَتي في رُطوبةِ المنافي، وصرتُ أخشى السفر المليء بالصدماتِ والرضوض
لكنني أدركتُ مبكراً أنه كلما كتبنا بحروف الوعي، كلما أصبحت الأحلامُ أغنى، وكلما نقشنا جوهرةَ المعنى، كلما أصبح العالمُ أرحب وأغنى بالتفاصيل وأكثر اكتمالاً
والكتابة طرقاتٌ واثقةٌ على بابِ الحرية، وليست لصاً يهرب من باب الطوارىء، أو سهماً في سوق مالية خاسرة، أو صك إذعانٍ لسياسة الأبواب المواربة
وفي الكتابة يتدفقُ كل ما عرَفته سلالاتُ الرغبةِ من حنين حارق
ربما لهذا السبب فقط لا أودُ أن أموتَ دون أن أنهي ما أقرؤه، ولا أريدُ أن أترك خلفي صفحاتٍ بيضاء لم تتحول بعد إلى حقولٍ خضراء
كنتُ أتساءلُ دائماً: لماذا يلوذُ الكُتابُ بالصمتِ، حتى تستأسدَ الرداءة، وتسودَ التفاهة؟والكتابة الواعية تحرضُ السيفَ على الزيف، والمطرقةَ على المنجل، والعاملَ البسيط على أحزانِه المعفاةِ من الضرائب
إنها الكتابة التي تبقى وتقاومُ صدأ الوقت لأنها تحترمُ العقول، لا تلك التي نستهلكها مثلَ مناديلَ ورقية، نُلقي بها فور استخدامها في سلة المهملات
وكاتبُ هذه السطور فتحَ حقائب التاريخ، حتى نفهم الحاضر، فدوائرُ الزمن حين تكتملُ تتشابه كأنها توائم سيامية
وتاريخُنا غبارٌ يعلو تمثالاً ذهبياً. وحين تنسى الاعتناء بالتمثال البراق يتغيرُ لونه يوماً بعد يوم حتى يصبحَ لونُه بلونِ الغبار
كتبتُ من مدنٍ لقنتني دروساً في الوحدة والاغتراب، وأصرت على أن تجعلَ من أفكاري ومشاعري كُرَّتها المفضلة للعب
تُهتُ وتوغلتُ في تيه مدنٍ تصنع لوحةً عبقريةً من التناقضات الفظة، حتى نَبَتَت أوردَتي في رُطوبةِ المنافي، وصرتُ أخشى السفر المليء بالصدماتِ والرضوض
لكنني أدركتُ مبكراً أنه كلما كتبنا بحروف الوعي، كلما أصبحت الأحلامُ أغنى، وكلما نقشنا جوهرةَ المعنى، كلما أصبح العالمُ أرحب وأغنى بالتفاصيل وأكثر اكتمالاً
والكتابة طرقاتٌ واثقةٌ على بابِ الحرية، وليست لصاً يهرب من باب الطوارىء، أو سهماً في سوق مالية خاسرة، أو صك إذعانٍ لسياسة الأبواب المواربة
وفي الكتابة يتدفقُ كل ما عرَفته سلالاتُ الرغبةِ من حنين حارق
ربما لهذا السبب فقط لا أودُ أن أموتَ دون أن أنهي ما أقرؤه، ولا أريدُ أن أترك خلفي صفحاتٍ بيضاء لم تتحول بعد إلى حقولٍ خضراء
لماذا نمنحُ عقولَنا لكلماتٍ مستهلكة وأفكارٍ متهالكة تخطُها أقلامُ ترتبكُ ارتباكَ أوراقِ الشجر حين يداهمُها الخريف؟
لماذا يبتكرُ الحمقى صوراً جديدة لحياةٍ زائفة، ثم يُصدقون الأكاذيبَ كالبلهاء؟
لماذا يتحلقُ العامةُ حول الذين يتعثرون في كلماتهم، ويعزفون لحن النشاز، لتلتهبَ الأكفُ بالتصفيقِ الحاد لهذه السيمفونية المعجزة / العاجزة؟
يبدو أن البعضَ تربى على الزعيق، والبعض الآخر على موتِ الصواب
وإذا كان التهافتُ وباءُ عصورِ الانحدار، فإن الأصواتَ الصادقة تنادي على الباحث عن الحق والحقيقة: فقط تلزمكَ قراءة متأنية لتشاهدَ نفسكَ من الداخل
إننا نكتبُ في مواجهةِ سلطةٍ تمارسُ علينا وصاية وتنصحُنا أن نُخرجَ أرواحنا لنزهةٍ في مواقيت مرسومة سلفاً، كمَن يُخرج كلباً، شريطة أن لا نسمح لها بأن تخربشَ الأفقَ بالنباح
ونحن نكتبُ في وجه أجهزة الأمن المسيلة للدموع، والسُلطة التي تريدُ أن تتحكمَ في الأرصادِ الجوية، وتلعبُ دورَ المُوِّجه حتى للطيور والغيوم، وتصادرُ الطائراتِ الورقية تحت ذريعة الأمنِ القومي
إنما نكتبُ لنوقظَ من السُباتِ من يكتفون باغتيابِ الحكام الطغاة في المقاهي ليلاً، والخضوع لرجالهم صباحاً
لقد قررتُ منذ زمن أن أقبضَ على كتفِ الوقتِ، حتى لا يعبثَ الآخرون بأحلامي المعاندة. وسعيتُ إلى تحريضِ الإسفلت حتى يتمردَ على قدره الأعمى لدقيقةٍ واحدةٍ كي يلهو مع الأطفال
لقنتُ أصدقائي كلمات جلال الدين الرومي "ابْدُ كما أنتَ، أو كُنْ كما تبدو"، وقرأتُ عليهم حكمة الحلاج "منْ لمْ يقف على إشاراتنا لمْ تُرشدْهُ عباراتُنا"، وعندما سألوني عن حكمتي الخاصة أجبتُ: نحن نتقنُ الفتكَ بروعتنا، لنتحسرَ عليها
وهكذا كتبتُ عن الأصدقاء الموشومين بغيابهم الأبدي
واحتفيتُ بالمرأة حين تكتبُ ولا تكتمُ، تبوحُ ولا تنوح
وبحثتُ عن الأماكن القصيةِ في الروح، وكشفتُ الأسرارَ الساذجة والأخطاء التي لا يمكن تداركُها، وفتحتُ الأبوابَ الموصدة دون أن يزعجني صريرُها المزعج
وتكلمتُ عن وطني: شوارعُه الطويلة التي تتوقُ إلى الغناء، شرفاتُ مقاهيه المقنطرة، أشجارُ تينِه المثقلة بالعصافير، سكانّه الذين يتآلفون مع الحزن كأنه أحدثُ نكتة
إن شعوبنا اليوم أرملة تجهدُ نفسها في سد ثقبٍ في إحدى النوافذ، وهي تحاولُ عبثاً إقناع نفسها وصغارها بأن العواءَ مصدرُه الريحُ وليس الذئاب
والمواطنُ أصبح لاعب شطرنج، يلعنُ تخاذلَ الوزير في حمايةِ الملك ويسخرُ من هشاشة البيادق، وهو نفسه جنديٌ مثقلٌ بذخيرةٍ فاسدة، تعصفُ به أولُ حركةٍ على رقعة يتناوبُ فيها الأبيض مع الأسود
وبعد
الطرقُ الواسعةُ إلى ما نريد، تَبدو مِن بعيد ممهدة، لكنها مِن قريبٍ مخيفة كأنها نارٌ تنامُ في حضن الريح
سلاحُنا الوحيد، مشروعٌ جليٌ للكتابة..فالكاتبُ بلا مشروع مثل عدَّاءٍ يبحث عن خط النهاية
ووسيلتُنا الأهم، صباحٌ جديد من الشغف، وحريرُ سحابةٍ نسيرُ فوقها بامتنان
ومع التكريم، أقولُ: شكراً.. أنا مدينٌ لكم جميعاً
تتصادمُ الأجراسُ في قلبي المنمق كباحةِ كنيسة، وأنا الذي يُقالُ إنني أبدو أصغر من سنّي، ربما لأنني لم أملك متّسعاً من الوقت كي أشيخ
الآن، بعضُ فُلِ أمي يضحكُ
وعيناي، مَنجمُ روحي، تختاران لي بحريةٍ أكبر ما أريدُ أن أراه
وحين يسألُني أحدُهم عمن أهديه الفوزَ، أقولُ من دون تردد: بلادي.. حقيقتنا الساحرة
صديقى العزيز
ReplyDeleteد . ياسر
تغيبت عن التدوين وحين عدت وجدت الخبر الجميل امامى
اهنئهم على انهم اجادوا الاختيار ففيه دليل النزاهه للمسابقة
تحياتى وخالص تهانى على هذا الفوز الجميل
مدونتك بالفعل تستحق ان تكون أفضل مدونة عربية لمحتواها القيم الذي يخاطب عقولنا ويخترق قلوبنا
ReplyDeleteدمت مبدعاً وبانتظار جديدك دائما
تحياتي
الأزهري
ReplyDeleteشكراً لك على تهنئتك ودعمك النبيل أثناء المسابقة
دمت صديقا للمدونة وصاحبها
Bella
ReplyDeleteسلمت يا عزيزتي
كل الشكر والتقدير لك
mabruk alaik
ReplyDeleteألف ألف مبروك يا دكتور ياسر
ReplyDeleteالتاج يكلل رأس هذه المدونة قبل الجائزة .. وبعدها.
ReplyDeleteتحية لشغفك وإيمانك بالكتابة كفعل حياة
غيدا
د.ياسر
ReplyDeleteقبل الطوفان من أهم المدونات العربية والمصرية، وتسد فراغا في وسط المدونات بخصوصية محتواها
هذا التكريم كان واجبا
ألف مبروك
Khudori
ReplyDeleteشكرا لك على تهنئتك الطيبة
Zeinobia
ReplyDeleteسلمت دائماً يا عزيزتي
أتابعك باستمرار
غيدا
ReplyDeleteبل التاج يكلل رؤوس أحبتي في عالم التدوين، وأنت في الصدارة
أرجو أن تعاودي التدوين قريباً
Abdou Basha
ReplyDeleteأتمنى أن أكون دوماً عند حسن الظن
جميل أن تأتي التهنئة من "آخر الحارة"
دكتور ياسر
ReplyDeleteمدونتك تستحق هذا اللقب عن جدارة
فالف مبروك
Shasha
ReplyDeleteأشكرك، يا صديقتي
أرجو أن تكوني بخير
مبروك يادكتور لقد تشرفت الجائزه بك
ReplyDeleteتحياتى
مبروك دكتور ياسر :) طبعا سأكرر ما قيل أنها جائزة مستحقة لكنها الحقيقة التى لابد من قولها
ReplyDeleteعلى فكرة هذه التدوينة هى من أحسن خطب قبول الجوائز التى قرأت وتأكيد على الإستحقاق وبجــــدارة
إستمر سيدى فأنت قد أضأت شمعات وليس شمعة واحدة
تحياتى لك
أبو أحمد
ReplyDeleteيا د. مجدي، هذه الجائزة مهداة لك وللأصدقاء الأعزا، وفي مقدمهم د. خالد ود. وليد ود. أسامة، إضافة إلى من تركوا تعليقاتهم أعلاه، وكل من يحرصون على التواصل الإنساني والمعرفي
لك كل المودة والتقدير
MMM!
ReplyDeleteأعتز بكلماتك وتقديرك..أسعدني إعجابك بالنص، فالنصوص هي هدايا القلب للأحبة
Dr.Yasser,
ReplyDeleteCongratulations !!
Really this prize was in need of someone like you to honour it.
You are the honour to the prize,and your success is a huge victor to all your readers as they proved to be a high taste choosers .
The Pearl.
The Pearl
ReplyDeleteشكراً أيتها اللؤلؤة. أشكرك على كلماتك الجميلة والرقيقة
ألف مبروك يا دكتور
ReplyDeleteبالحق تستحقها عن جدارة
ومرة أخرى ..متميز للغاية ما سطرت فى هذا البوست
ربنا يوفقك دائما
تحياتى
فريدة
ReplyDeleteأشكرك على ذوقك وكلماتك الرقيقة
دامت البهجة في حياتك
دكتور
ReplyDeleteدائما إلي تقدم ...
ودمت بكل خير ونجاح وفيض علمك يغمرنا من كل مكان
Basma
ReplyDeleteسلمت دوماً يا بسمة
القراء الجيدون أمثالك هم من يدفعونني إلى مواصلة الكتابة في موضوعات مختلفة
ما تبذله من وقت وجهد فى اثراء تلك المدونه تستحق عليه شكرنا قبل التكريم
ReplyDeleteانك مثال لكاتب قدر الكلمه فنال تقدير القارىء واحترامه مهما اختلفت او اتفقت الآراء على ما تكتبه
ولتستمر اصغر سنا وقاك الله الشيخوخه
Soly88
ReplyDeleteلك كل الشكر والتقدير
هذه الكلمات عندي أهم من أي جائزة
:)
الف مبروك يا دكتور
ReplyDeleteمدونتك تستحق
Ghafari
ReplyDeleteأشكرك يا عزيزي محمد
أتمنى لك رحلة موفقة، وأن تعود سالماً
تهنئتى القلبيه لك ولمدونتك الرائعه
ReplyDeleteمع اطيب تمنياتى القلبيه بالنجاح فى رسالتكم النبيله لرفعة اوطاننا واعادة مجد طال انتظاره
Ahmed Adnan
ReplyDeleteأشكرك يا أحمد
أتابع نشاطك الموسيقي في بلاد الضباب
العزيز ياسر
ReplyDeleteكنت اجلس فى مكان خارج مصر فورد الى سمعى جملة لا اعرف من تكون صاحبتها لكنها قالت "كثير من الكلام قليل من الادب" هكذا هو عالمنا الان اما انت فقد كنت تكتب كلمات تُغنى وتُثرى وتفيض علينا فليس بالكثير عليك ولا على مدونتك انت تحظى بهذه النسبة وهذا النجاح
لك لذاتك وعلى مجهودك اهديك شكرى وامتنانى
لك ولنفسك ولمدونتك اهديك تهنئتى وامنياتى بدوام النجاح
فإن كان لاجتهادك نتيجة فقد حظيت باقل تقدير له فما اظن ان هذا النجاح يوفيك حقك أراك تستحق اكثر من ذلك
لك كل التحية والتقدير
Tota
ReplyDeleteعندما يكون لدى الإنسان قراء يقرأون ويشاركون بذكاء في إثراء الحوار، فإن هذا يكفي ويزيد
تحياتي لصديقة عزيزة، سعدت بتعليقها، مثلما أطمئن دوماً في وجودها إلى أن هناك قراء مميزين يمنحون مفهوم القراءة أجمل وأعمق معانيه
مساء الخير د. ثابت ؛
ReplyDeleteالف مبروك ... وتمنياتي بأكثر من هذا في المستقبل
تحيات إسكندراني في بلاد الله الواسعة
Iskanderani
ReplyDeleteأشكرك يا أخي العزيز ممدوح
بالمناسبة، حمداً لله على سلامتك.. وإن شاء الله تكون دائماً بخير أنت ومن تحب
مساء الخير دكتور ياسر؛
ReplyDeleteشكراً جزيلاً لسؤالك عليٌ فأنا الحمد لله مرة أخري عدت لعالم الأصحاء وكل شئ يسير علي مايرام. غالباً أكتفي القراءة لما يكتب وأعتكف عن التعليق لأن في الغالب يكون قيل كل ما يمكن أن يقال ولا اود بأن أدلو بدلوي في ماء لمجرد إثبات الحضور فالتواصل الثقافي والفكري موجود وحاضر بدون تعليق، ولكن هذه المرة مُختلف فالغالبية قالت مبروك -مثلي- ولكن هذه المرة أود فقط أن أذكر كم أنت علي حق عندما تكتب:" ....
فالرصاصةُ التي انطلقت نحو أعمارنا، توشكُ أن تصيبَ الهدف
لا نملكُ ترفَ إهدارِ الدقائق فوق جسرِ الحسرةِ على ماضٍ حافلٍ بالتمرد والعصيان
كل ما نملكُه الآن هو صدرٌ مليء بالأوسمةِ والجروح، وجسدٌ مطرزٌ بشظايا حروبٍ عبثيةٍ لا اسم لها
ليس لدينا سوى اليوم للحياة
فليكُن
لكنني على الأقل أعرفُ ملامحَ الوجوهِ المثقوبةِ بالأسى، وأحفظُ مواعيدَ صافرات القطاراتِ المحملة بالبضائع، وأرددُ أسماءَ القرى التي هربَ منها البؤس
لم أتلفع يوماً بطمأنينة الوهم، بل طحنتُ قمحَ الغربة، لأصنعَ خبز الذاكرة
لم أتصبب عرقاً.. فقط تصببتُ وطناً
لم يفترسني القادة والحكماء واللصوص..."
كم أنت علي حق!!!
دمت بخير وصحة ودام التواصل أيضا مع الصمت بدون تعليق أحيانا
ممدوح
تحيات إسكندراني في بلاد الله الواسعة
Iskanderani
ReplyDeleteيا أخي العزيز
أولاً، حمدا لله على سلامتك.. تابعت تجربتك الصحية الأخيرة، وهي تجربة عميقة تكشف لنا عن أهمية كنز الصحة والعافية الذي نشعر به بمرور الزمن
تأثرت بكلماتك بشدة، ربما لأنك أحسست بما أريد قوله عبر سطور هذه التدوينة
دمت بخير
الف الف مبروك يا استاذنا
ReplyDeleteو انا بزور مدونتك بشكل يومي
Ihab Omar
ReplyDeleteشكرا لك يا إيهاب.. أتمنى لك التوفيق في كتابك الجديد عن "الخليج البريطاني"
انتبهت إلى تنوع المراجع وثرائها، وأتوقع أن يكون إضافة إلى المكتبة العربية في مجاله
د.ياسر.
ReplyDeleteفوزك باجائزه تكريم لها
ده أولا
وفوزك بالجائزه بجداره وبـأصوات القراء تكريم لنا نحن القراء..ﻷن معنى ذلك أن عدد محترم من القراء يقدرون ماتمثله أنت شخصيا من جديه و موضوعيه ودقه واﻷهم مثابره وإيمان بوطن تكالبت عليه المحن
مبروك صديقى العزيز
.تحياتى وصادق مودتى..خالد
أبو فارس
ReplyDeleteكل عام وأنت بخير يا د. خالد
سلمت وغنمت دوماً وأبداً أيها الصديق الغالي
لقد أسعدتني بشدة مبادرتك الكريمة بالدعو إلى التصويت لي، وهو ما يجسد نبلك وكرمك الشرقاوي الذي لا يضاهيه أحد
دامت المودة بيننا
تهنئه متأخره .. لكنى واثق من تقديرك للظروف .. ألف مبروك .. فوزك يشرفنى كقارىء لمدونتك و كتبك أيضا
ReplyDeletelastknight
ReplyDeleteكل عام وأنت ومن تحب بخير
أشكرك أيها الجميل على كلماتك الرقيقة
أرجو أن تكون دائماً في أحسن حال
مبروك الجائزه انت تستحقها بالفعل تحياتى و تمنياتى بدوام النجاح و الأنتاج الدائم و المتميز
ReplyDeleteمش فاهمة
ReplyDeleteالله يبارك فيك، شكراً لك
بالقراء الجيدين فقط يمكن أن يشعر الكاتب بقيمة ما يقدمه
ألف مبروك يا د.ياسر .. تستاهل بجد
ReplyDeleteالحقيقة مدونة حضرتك من المدونات التي لا تحتاج شهادة من أحد ، وهي تعبر عن نفسها كخير ما يكون ..
يبقى فقط أن أعتذر لك لعدم ردي على مدحك العذب لمدونتي .. يعلم الله كم بلغت سعادتي به ولكنه الإحراج من الرد على كلام بهذه الروعة .. أشكرك مرة أخرى
وأتمنى أن أكون هنا في العام القادم لأنهئك مرة أخرى ..
أحمد جمال
ReplyDeleteكل الشكر والتقدير لك، وكل عام وانت ومن تحب بخير وفي أحسن حال
بالفعل، مدونتك تعكس رؤية جيدة لشاب في مقتبل العمر مثلك. وانا متأكد من أنك تستطيع التألق وامتلاك أدوات الكتابة بشكل افضل، بمضي الوقت ومع اكتساب مزيد من التجربة
هذه المدونة مدونتك في أي وقت