لا يكتمل موضوع الهروب من مصر، إلا بالحديث عن الرجل الزئبقي: أشرف السعد ورجل الأعمال المقيم في لندن والذي يطل علينا من خلال القنوات الفضائية ...
لا يكتمل موضوع الهروب من مصر، إلا بالحديث عن الرجل الزئبقي: أشرف السعد
وفي نهاية ديسمبر كانون أول عام 1993 أخلي سبيله بكفالة قدرها 50 ألف جنيه مع تشكيل لجنةٍ لفحص أعماله المالية، إلا أنه سافر مرة أخرى للعلاج في باريس في 4 يونيو حزيران عام 1995 ولم يعد حتى الآن. ومن الغريب أن مسؤولين كباراً كانوا بين المودعين في شركات السعد لتوظيف الأموال، إلا أنهم حصلوا على أموالهم قبل إحالته إلى المحاكمة
ولم يكن رامي لكح يدرك أن هذه الجنسية المزدوجة ستدخله متاهاتٍ وتقصيه عن مجلس الشعب
فقد نشرت صحيفة "الأهرام" خبر وصوله في اليوم التالي مع إشارةٍ عابرةٍ إلى دخوله بجواز السفر الفرنسي. وكانت هذه الإشارة كافية لفتح ثغرة في جدار قلعة رامي لكح الذي هرب إلى فرنسا، وسط أنباءٍ تتواتر بين فترة وأخرى عن مساعٍ تُبذل لتسوية مديونياته للبنوك الدائنة
وبالرغم من تحديد مكان هروب رامي لكح في فرنسا وضبطه، فإن السلطات هناك رفضت تسليمه وإعادته لمصر، لأنه يحمل الجنسية الفرنسية. ويعيش لكح في باريس حيث يدير شركة "لافاييست" الصحافية وشركة الطيران الخاصة "بورال إير" كما امتلك أيضاً صحيفة "فرانس سوار"
وضمت قوائم الإدراج رجل الأعمال عمرو النشرتي الذي كان يملك فرع شركة "سينسبري" في مصر، والذي لا يعرف أحدٌ كيف نجح في الهروب من مصر إلى بريطانيا. وكانت محكمة مصرية قد أصدرت حكماً بسجن عمرو النشرتي 15 عاماً وشقيقه هشام 7 سنوات وسعيد سيف اليزل 10 سنوات (مسؤول في شركة النشرتي) بعد إدانتهم بالاستيلاء على أموال بنك قناة السويس والبنك الوطني بدون ضماناتٍ أو بعضها وهمية، وغسل الأموال والتربح والرشوة والتزوير في أوراق رسمية
ولسنواتٍ، تمكن رجل الأعمال الفلسطيني محمد علي الصفدي، أو "حوت السكر" كما كان يطلق عليه، من الهروب - عبر أحد الموانىء - من مديونيات وأحكام في قضايا تتعلق باتهامه بتحرير شيكات بدون رصيد لصالح شركات وبنوك. وكان الصفدي أقام في مصر شركة مجمع "الأخوة العرب" الصناعي وهو شركة مساهمة مصرية، قبل أن يتورط في قضايا مالية، هرب بعدها من البلاد إلى أن تمت استعادته من السعودية في منتصف العام 2004، نتيجة تعاونٍ بين الإنتربول المصري والسلطات السعودية
وسبق الصفدي في الهروب رجل الأعمال حاتم الهواري الذي تم إدراج اسمه مرتين، نجح في الأولى في التفاوض والعودة معززاً مكرماً، لكنه سرعان ما تورط مجدداً في مديونيات وقروض، قبل أن يتمكن من الهروب إثر إدراج اسمه على قوائم المنع من السفر. وقيل إنه هرب عن طريق لنش بحري من الغردقة، ثم استقل بعد ذلك إحدى السفن. وترك الهواري الذي هرب إلى كندا عام 1997، وراءه مديونيات ضخمة للبنوك والشركات والأفراد تقترب من 2 مليار جنيه، معظمها قام بتحويلها في حساباته بالخارج، بمساعدة شركتين ثبت قيامهما بعمليات غسيل أموال، حيث ساعدتا الهواري في تقديم بيانات ومستندات وهمية وبوالص شحن مزورة، واستطاع الهواري من خلالهما أن يحصل على 300 مليون جنيه من بنكي القاهرة والأهلي، ليحولها بعد ذلك إلى البنوك الأجنبية بالدولار. كان والد حاتم الهواري أيضاً قد سبقه بالهروب إلى كندا، بعد أن حصل على عدة ملايين من البنوك، لكن حاتم تفوق على والده وتجاوز المليار جنيه قروضاً من خلال عدد ضخم من الشركات الوهمية تجاوزت 13 شركة، أسند إدارتها إلى عدد من أقاربه . ويقيم الهواري حالياً في شقة أنيقة في لندن، ويمتلك محلاً شهيراً للأزياء يتردد عليه المشاهير في حي "ماي فير" بوسط العاصمة البريطانية
وبحسب مقدم الشرطة فؤاد وليم فؤاد، الذي اتهم بتسهيل هروب آغا بأوراق مزورة، فإن الأول كان معيناً في ٧ يونيو حزيران 2008 ضابط إجراءات من الساعة ١٢ بعد منتصف الليل، وتقدم له راكب بجواز سفر أمريكي ضمن ركاب الطائرة المتوجهة إلى فرانكفورت، باسم عادل جوزيف عادل، وأضاف أنه كان رجلاً مسناً، يسير مستعيناً بعكاز
وأضاف وليم في أقواله، أن المسافر قدم جواز سفر دون أختام تثبت دخوله البلاد، وبرر ذلك بأن جوازه فقد واستخرج من القنصلية الأمريكية بديلاً عنه، كما قدم صورة من جواز سفره المفقود يثبت بها تاريخ وصوله في ٧ أكتوبر تشرين أول ٢٠٠٦، فتم الاتصال بقسم التحركات للكشف عن تحركات المسافر. كما تم الاتصال برئيس قسم جوازات مطار برج العرب العقيد يسري خضر، الذي كان في مأمورية بالعلمين، فأوصى بالكشف عليه، وقال: "إذا كان سليم.. أعمل له كارت وسفره"
أما أمين الشرطة خميس محمد إبراهيم فقال في تحقيقات النيابة، إنه ربما سحب أوراق الكشف بشكل خاطئ، فالتصقت ورقتان معاً، ما أدى إلى عدم الكشف عن اسم الراكب عادل جوزيف، فوضع الختم على "الكارت" الخاص به بطريق الخطأ. يذكر أن عادل آغا كان مطلوباً للمحاكمة والمثول أمام جنايات القاهرة في أول سبتمبر أيلول 2008، لاتهامه بالاستيلاء على مليار جنيه من بنك القاهرة، وبلغت مديونياته بالفوائد 2.6 مليار جنيه
وعن الفن وقوائم الترقب والمنع، حدث ولا حرج
ومن نجوم الفن الذين انضمت أسماؤهم إلى قوائم ترقب الوصول
ودفع عدد كبير من نجوم الفن العرب ثمن الحب والغيرة
فقد جرى ترحيل الفنانة اللبنانية نبيلة كرم بشكل مفاجىء من القاهرة بحجة أنها شخصية غير مرغوب في وجودها. وألقي القبض عليها أمام باب المسرح، حيث كانت تستعد للمشاركة في بطولة مسرحية جديدة، ولم يشفع لها زواجها من مصري. وقيل إن إبعادها جاء نتيجة نفوذ وزير داخليةٍ سابق، سعى إلى إبعادها عن نجله الذي اشتهر بالمغامرات العاطفية ووقع في حبها
واللافت للانتباه أن إدراج بعض الفنانين العرب على قوائم المنع من دخول مصر كان شفهياً في أحيانٍ عدة، إذ يتم إبلاغهم بذلك أثناء وجودهم بالخارج، مع "نصحهم" بعدم العودة. وقد يكون ذلك لأسباب سياسية مثلما حدث مع وردة الجزائرية في ستينيات القرن الماضي، وقيل إن الفنانة برلنتي عبد الحميد زوجة وزير الدفاع آنذاك المشير عبد الحكيم عامر، كانت وراء القرار. وبالفعل لم تعد وردة إلى مصر إلا في عهد الرئيس المصري أنور السادات
ومن النجمات اللاتي عانين لفترةٍ من المنع من دون سببٍ واضح المطربة اللبنانية ماجدة الرومي، بعد أن كال لها البعض اتهامات بمهاجمة مصر، مع أن ماجدة نفت ذلك جملة وتفصيلاً، قائلةً إنها نصف مصرية – من جهة الأم- فكيف تهاجم نصف كيانها تكوينها. وبعد سنواتٍ، عادت ماجدة الرومي إلى القاهرة بعد رفع قرار المنع
أما المطرب السوري مجد القاسم فتم ترحيله من مصر بسبب غضب السلطات المصرية من شقيقه فيصل القاسم مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" على قناة الجزيرة، وسط صيحات مجد بأنه غير مسؤول عن تصرفات وأقوال شقيقه. سرى قرار الإدراج لمدة تقترب من ستة أشهر، وحظي مجد بتعاطفٍ شعبي وإعلامي كبير، خصوصاً بعد رسالة استعطافٍ مؤثرة نُشِرَت في "بريد الأهرام"، ما دعا الجهات الأمنية إلى رفع اسمه من قوائم المنع، والسماح له بالعودة
كما تم منع المطربة اللبنانية نجوى كرم من دخول مصر، بعد أن تداولت صحف عربية خبراً - تبين لاحقاً عدم صحته- عن إساءتها إلى الرسول الكريم في حوار لها على إحدى القنوات الفضائية. وهكذا فوجئت نجوى لدى حضورها للقاهرة وبرفقتها شقيقتها على متن الطائرة اللبنانية المقبلة من بيروت بأن اسمها مدرجٌ على قوائم المنع من دخول مصر، ما دفعها إلى العودة على متن الطائرة ذاتها
ومن ألغاز قرارات الإدراج والمنع ما حدث عندما منعت سلطات الأمن في مصر الأمير عبد الرحمن بن ترك من السفر إلى اليابان على متن الخطوط الجوية السنغافورية، لوجود اسمه على قوائم المنع بناءً على طلب النائب العام. وبعد 48 ساعة فقط تم رفع الاسم والسماح للأمير عبد الرحمن بن ترك بالسفر. وقيل إنه كان هناك خطأ في إدراج الاسم، نظراً لانتهاء القضية التي جرى إدراجه على أساسها
وإذا كان كلام كثير قد أثير حول منع الداعية الإسلامي عمرو خالد من العودة إلى مصر، فإن أجهزة الأمن المصرية منعت الداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين الجفري -اليمني الجنسية- من دخول البلاد. وقيل إن السبب في ذلك تَدخُلُ وزير مرموق، لتأثير الداعية اليمني على عددٍ من نجمات الفن ونجاحه في إقناعهن بالاعتزال. وبعد 48 ساعة سُمِحَ بدخول الحبيب علي الأراضي المصرية، بعد تَدخُل شخصياتٍ عربية كبيرة
ومن أشهر قصص الإبعاد عن مصر، قصة طرد سيدةٍ سورية كانت تحضر حفل زفاف إحدى سيدات المجتمع في مدينة الإسكندرية، بعد أن تعدت على بعض المدعوات بالضرب والسب والقذف وتفوهت بالفاظ وعباراتٍ ماسة بالشرف والعرض، وقالت بالحرف الواحد: "أنتوا المصريات نصفكم خدامات للعرب ونصفكم عاهرات للسواقين العرب". تم تحرير محضر لهذه السيدة برقم 1999 وتقدمت السيدات المعتدى عليهن بطلبٍ إلى وزير الداخلية بطرد السيدة السورية من البلاد، وأرفقن بالطلب صورة من التحقيقات
والأهم من قصة هذه السيدة - التي لا تمثل إلا نفسها ولا تجسد إلا موقفها، بعيداً عن أي نعرة شعبوية لدى البعض- هو منطوق الحكم الذي صدر ضدها والذي وضع بشكلٍ مفصل، ربما لأول مرةٍ، قواعد إبعاد الأجانب عن مصر. وجاء في هذا الحكم "إن الأجنبي عندما يخرج على النظام العام للدولة أو يهزأ بشعبها ويهين كرامة أبنائها ويخدش حياءهم وكبرياءهم ويتطاول على حرماتهم وأعراضهم، وهو قابعٌ على أرضهم ينعم بالإقامة فيها ولا يكترث بأحاسيسهم ومشاعرهم، فإن إبعادَ هذا الأجنبي عن البلاد أو منعَ دخوله إليها لا يكونُ مجرد حقٍ للدولة تترخص في استعماله كيفما تشاء ولكنه يصبح واجباً والتزاماً قومياً"
وفي الوقت الذي كان العالم يتابع فيه أنباء تفجيرات وهجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة، كانت أجهزة الأمن في صعيد مصر ترصد تحركات عددٍ من الأجانب وفدوا فجأةً إلى مصر بحجة أنهم مراسلون أجانب يجرون تحقيقات صحفية عن أسر المتهمين بالإرهاب
البداية كانت في أسيوط، وبعد أحداث سبتمبر مباشرة، حيث ضبطت أجهزة الأمن المصرية شخصاً أمريكياً يدعى جورجي قال إنه يعمل محرراً صحفياً في جريدة "واشنطن بوست"، وغنه حضر إلى مصر بعد هجمات سبتمبر بنحو أسبوعين وأقام في القاهرة لمدة ثلاثة أيام، ثم سافر إلى أسيوط كمحطةٍ أولى لعددٍ من المدن في صعيد مصر، حاملاً معه قائمةً كاملةً بأسماء القيادات الإرهابية الهاربة وأسرهم وأماكن إقامتهم
واسترعى انتباه الأمن المصري أن هذا الرجل لم يكن يحمل معه أي تصريح من هيئة الاستعلامات بالعمل في مصر، وقد تم ترحيله بعد ضبطه بأسبوعين
وفي الوقت الذي لم تكن فيه أجهزة الأمن في صعيد مصر قد أفاقت من قصة جورجي، وقع في قبضتها مواطن أمريكي ثانٍ يدعى دبلر نزونينست، ادعى هو الآخر أنه يعمل محرراً صحفياً، وكان يجوب أرجاء الصعيد بحثاً عن قيادات إرهابية هاربة. وقد جرى ترحيل دبلر صباح يوم 29 ديسمبر كانون أول عام 2001 برفقة ضابط أمريكي وأحد أعضاء السفارة الأمريكية في القاهرة
وقال المتحدث الصحفي باسم السفارة الأمريكية إن دبلر رُحِلَ من مصر على اعتبار أنه مطلوب جنائياً لدى إحدى محاكم نيويورك، نظراً لأنه مشتبه به، ويواجه اتهاماتٍ عدة
أما ما الذي كان يفعله في صعيد مصر، فهذا هو اللغز الذي يحتاج إلى تأمل
ودائماً، في قضايا الترحيل والمنع من السفر وترقب الوصول، لله في خلقه شؤون..وشجون أيضاً
قائمة طويله من الهاربين .. جمعتهم شهوة جمع المال و دعمهم عدم الأحساس بأي مسئولية تجاه هذا البلد
ReplyDeleteوالكوميدي أنه في المقابل قوائم الممنوعين من الدخول إلي عذا البلد تحمل أسبابا في منتهي السذاجة .. وكان الأولي من إهدار طاقات رجال الأمن في متابعه الممنوعين من الدخول لأسباب شخصية هو أستغلال هذه الطاقة في متابعه الفارين ... أو علي الأقل المراقبه الجيده لضمان عدم خروجهم
.. الغريب في الموضوع أن هؤلاء الفارين في نظر الكثيرين لصوص ومع ذلك يمارسون حياتهم إلي منتهاها في لخارج
عندما أستمع إلي رجل مثل أشرف السعد يتكلم .. أري قديسا فر هاربا من أرض الشياطين..
لدينا حاله أشبه بالثقوب السوداء مناطق تسقط بداخلها فلا قوانين وغالبا لا تستطيع الخروج ... وإذا خرجت لا تجد أي منطقية أو تفسير
تحياتي
شكرا د. ياسر على المقالات الشيقه والاسلوب الممتع
ReplyDeleteلدى اضافه على جزء الفنان مجد القاسم يحمل علامة استفهام كبيره
كنت عازفا للموسيقى فى التسعينات عندما عرض على الانضمام لفرقه مطرب شاب وقتها يدعى مجد القاسم .. ورجعت بالاسم لذاكرتى حول طرد المطرب من مصر على خلفية انتقاد شقيقه فيصل للنظام المصرى وقتها فى برنامجه .. وقلت لاحد اشقاءه وهو مدير اعماله مستغربا اليس مجد ممنوعا بقرار من جهه عليا ؟ فرد بثقه شديده اثارت دهشتى : كان هذا سابقا اما الأن فنحن نعمل بقرار سيادى ! وقد لاحظت وقتها ان جدول المطرب حافلا بالعمل ولاحظت ايضا الاحتفاء المبالغ فيه بالفنادق و اماكن الحفلات
Ahmed - UK
صعب اللى بيحصل والهى يمكن انا مش متابعة المواضيع ديه بس حضرتك بتفتح عنيني على حاجات كتير سوزان تميم انا كنت بحبها اوى
ReplyDeleteبس ايه النشاط ده يا دكتور كل يوم تنزل بوست جديد
ReplyDeleteBasma
ReplyDeleteغابة القوانين والإجراءات التي تطبقها وتمارسها مصر، والتي تحجب أحياناً كل مساحة ضوء، تختفي بقدرة قادر حين يتعلق الأمر بعدد من أصحاب المال والنفوذ
الطريف أن بعض الهاربين يملكون براءات اختراع في ابتكار طرق جديدة للإفلات من القوانين والأحكام القضائية الصادرة بحقهم
ولك الله يا مصر
Ahmed - UK
ReplyDeleteأشكرك يا عزيزي أحمد
عدنا إلى كتابة تلك الموضوعات بناء على توصيتك
:)
الأكيد أنه لو كانت السلطات في مصر تريد استمرار منع مجد القاسم من دخول مصر لفعلت..ولكن يبدو أن الأمر آنذاك كان مجرد "قرصة أذن" كما يقولون
الريم
ReplyDeleteيسعدني دائماً أن يكون في المدونة ما يضيف لك سواء بالفكرة أو المعلومة أو التفاصيل
شكراً لك على مرورك وتعليقك
استاذ ياسر بجد مدونه جميله وان شاء اله هبقى اضيفها عندى
ReplyDeleteتقبل تحياتى
هاني علوان
ReplyDeleteأشكرك على هذا الاهتمام، وأتمنى أن تستمر زياراتك ومشاركاتك في هذه المدونة
مودتي
ما هو عمق حفرة الأرنب ؟؟
ReplyDeletehow deep is the rabbit hole?
وهل لو واصلنا الحفر سنبلغ نهايتها ؟؟
تحمل علي كتفيك مسئولية و عبء تعرية تراكم جيولوجي من الفساد أتمني أن لا يتحول إلي وقود ونار تشعل الأخضر واليابس.
وبما أن الموضوع حول مولد سيدي التواطؤ في مصر .. فمع ذكر السعد والريان لنا أن نتذكر أسماء شيوخ وعمائم قد ساهمت بدور هائل في ترسيخ أكبر عملية نصب في تاريخ مصر .. فالشيخ الشعراوي نجم الشاشة الفضية .. طيب الله ثراه وأكرم مثواه وأعطاه الله علي قدر عمله الطيب قبل الخبيث كان مستشارا دينيا - ولا أعلم ماهي حدود هذه المهمة الكونية بالضبط - وكذلك الشيخ التليفزيوني الشرمرم والداعية العرمرم د.عبدالصبور شاهين ، ومازلت أتذكر منذ سنوات مابعد الطفولة ظهورهما الساطع علي شاشة التلفاز لإفتتاح مشاريع وهمية ومصانع كرتونية وشركات بلاستيكية .. ولابد أن كانت مكافأتهما سخية من الدراهم الفضية والدنانير الذهبية .......
و هف .. هف .. طلع النهار.
عملية التواطؤ مابين الدولة والبنك المركزي وجهاز المحاسبات والتلفيزيون والمشايخ .. هي مثال بين وحي علي تداعي العناصر الاولية لأي كيان مؤسساتي وتدهور مفهوم الدولة.
هم أيقونات صنعتها خرافة، ونظم فاشية بوليسية، وثقافة الخوف ، وفساد الدولة والمحكومين .. في النهاية كلهم مصريين .. وربما كان هذا أحد أسباب عجز الشعب عن المقاومة ، فلم يعتاد المصريون علي مقاومة ابن البلد بل الاجنبي الدخيل .. وهكذا تفاقمت خيانة المصري لبلده حتي فاقت قدرات المستعمر نفسه.
كلمة أخيرة: محمود درويش .. رحل من قال أن العصافير تموت في الجليل، وقد قرر الفراق في هيوستن ولاية تكساس الأميركيّة مساء السبت الماضي .. ربما كان يحن إلي قهوة أمه.
ورد أقل ، و حزن أكثر .. ويبق أثر الفراشة في كل من قرأ شعر درويش وعرف تجربته ، واستعد لأن يرمي نرده .. لعل وعسي.
تحياتي
اشكرك د. ياسر على تلبية رغبتى
ReplyDeleteانا اشعر انك من القلائل الذين ستغدوا كتاباتهم و تساؤلاتهم تأريخا لواقعنا المعاصر الذى سيصبح تاريخا فى المستقبل
ارجوك استمر فى امتاعنا بتأملاتك فى تاريخ لم يكتب بعد
مع تمنياتى القلبيه بالتوفيق
Ahmed - UK
طبيب نفسي
ReplyDeleteأهلاً بالصديق الغالي والأخ الجميل
يا سيد الطواسين، نحن نشاهد سلسلة من المساخر التي يندى لها الجبين. فساد بالجملة وقانون يحمي رموز الاحتكار بدلاً من أن يحاسبهم، وقيود ولوائح لا تطبق إلا على الضعاف أو المستضعفين.. أما الأقوياء فلهم نقودهم ونفوذهم
وفي مصر بالذات، يبارك الشيوخ ورجال الدين شركات توظيف الأموال حتى تقع الفأس في الرأس فتضيع حقوق وأموال المودعينة ويموت بعضهم حسرة على الخديعة التي تمت تحت أنظار الدولة
..واللعبة مستمرة
أشكرك يا د. وليد على حضورك البهي
Ahmed- UK
ReplyDeleteكل الشكر لك يا أحمد على هذا الاهتمام
تأكد أنني أعتز بتقديرك كقارىء، وهو ما يدفعني إلى مواصلة الكتابة هنا في مدونة تحاول قدر الإمكان إضاءة جوانب خفية من تاريخنا المثقل بالحكايات، وأدبنا الذي يحكي أسرار مجتمعاتنا
أول زيارة لمدونتك اتي يبدو أنني سأظل بها كثيرا ..
ReplyDeleteسيدي بلادنا تحكمها سلطة المال و أقوال أصحاب السلطة والمال ..
أشرف السعد
عندما استعمت لبعض اللقاءات معه شعرت أن الحكومة هي من أدت به إلى ماحدث ..
أحيانا يحدث لي تشتت مع وجهة نظر الطرفان
..
أسلوبك شق ويبدو لي أنا سأصبح متابعة مستمرة ان شاء الله
دمت بود ..
د. أسماء علي
ReplyDeleteأهلاً بك قارئة وصديقة
المال ليس له عينين..وربما لهذا فإنه حين يكون بيد جاهل أو جشع نجده يسير فوق جثث الجميع
قصة شركات توظيف الأموال بالغة التعقيد.. الكل فيها أخطأ: أصحاب تلك الشركات الذين باعوا الجشع للباحثين عن ربح أكبر وأسرع وراحوا يضاربون بالأموال ويقدمون لأهل النفوذ ما يسمى "كشوف البركة"، المشايخ وأصحاب العمائم ممن باركوا تلك الشركات بأجور مجزية، دون أن يقولوا للناس إن هناك مضاربات في البورصة بأموال المودعين، والحكومة التي سكتت طويلاً ثم تدخلت بطريقة خاطئة فبطشت بمن يستحق العقاب ومن لا يستحقه
والنتيجة، مأساة اجتماعية ظلت طويلاً كالحزن في مناديل الدامعين
Dr. Yasser,
ReplyDeleteIt may be one of my shortest comments for one of the most important articles that u presented on ur blog ,but it is a famous comment as well : It is Egypt.
This briefs up everything one can feel or say after the continuous scandals and disasters running among the shores of Egypt.
Shou3la
Shou3la
ReplyDeleteحال مصر جزء لا يتجزأ من حال وسلوكيات وطبائع شعبها
ليس المصريون ملائكة منكوبين بحكومة فاسدةأو سلطة ظالمة
الحكومة والسلطة والشعب..ثالوث غير مقدس
هذا يلد ذاك، حتى وإن أنكر البعض ذلك
وحين نكون أكثر أمانة والتزاما بالمبادىء الأخلاقية العامة في التعاملات اليومية، ونعمل معاً بإخلاص وتخطيط محكم وطهارة يد، يمكن أن تتغير الصورة المأساوية التي نعيشها
أما قبل ذلك، فلا أجد مخرجاً من وضعنا الردىء الذي نعيشه داخل مصر وخارجها
Dr. Yasser,
ReplyDeleteU are speaking the truth ,the exact truth although it is hard and blunt ,but really we deserve such government and nothing better than this ,for a better one won't suit such people ruled and vice versa.
All our manners and behaviours reflect ur words.
Shou3la
ReplyDeleteأشكرك على اهتمامك
تذكري دائماً قاعدة أن الحكام هم مرآة المحكومين. فإن أراد شعب من الشعوب تغيير وضعه وتحسين ظروف حكمه، فليس عليه أولاً سوى أن يبدأ كل فرد بنفسه، لتتحرك عجلة التغيير بشكل حتمي