بدأت المحاكمة في قضية "مدام فهمي" يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر أيلول عام 1923 في قاعة محكمةٍ صغيرة في أولد بيلي في لندن كانت تل...
بدأت المحاكمة في قضية "مدام فهمي" يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر أيلول عام 1923 في قاعة محكمةٍ صغيرة في أولد بيلي في لندن
كانت تلك القاعة من الصغر بمكان بحيث أن مراسل "الأهرام" في أول تقاريره عن المحاكمة وصفها بالقول إنها لا تضم أكثر من عشرين مقعداً ليجلس عليها المحامون والصحفيون وبعض أفراد العامة الذين كانوا قادرين على الحصول على تصاريح بالحضور. ومن الواضح أن المسؤولين القضائيين تصورواأنهم أمام جريمة قتلٍ تقليدية لن تجذب اهتمام
لكنهم كانوا على خطأ
وبعد يومين من بدء المحاكمة احتشد الجمهور في القاعة في حين اصطف خمسون شخصاً في طابور خارج باب قاعة المحكمة في انتظار مغادرة أحدهم القاعة حتى يتمكنوا من الدخول. ويقول المراسل إن بعض من كانوا داخل القاعة اغتنموا الفرصة لجني بعض الربح المادي، وباعوا أماكنهم لأي شخصٍ يتوق إلى حضور جلسات المحاكمة
وداخل قاعة المحكمة، كان هناك القاضي ومحامو الادعاء وهيئة المحلفين التي تضم اثني عشر عضواً. على أي حال، كان نجم المحاكمة هو السير مارشال هول، الذي قاد فريق الدفاع المؤلف من ثلاثة محامين. كان هول هو الشخص الذي حوَل الحادث من جريمة قتل عادية إلى محاكمةٍ للشرق وعاداته، وصنع من القضية مسألة رأي عام، ما دفع البريطانيين والفرنسيين إلى التعاطف مع مارغريت باعتبارها ضحية رجعية وبربرية الشرق، في حين حشد المصريون -ومعهم بعض العرب- صفوفهم للدفاع عن عاداتهم وتقاليدهم
والذي لا شك فيه أن مارغريت استعانت بخدمات السير مارشال هول بسبب مكانته الاجتماعية وأيضاً لسمعته كمحامٍ قدير. غير أن أتعاب هذا المحامي لم تكن قليلة. ووفقاً لجريدة "الأهرام" فإن هول تقاضى ثلاثة آلاف جنيه أسترليني إضافة إلى ألفي جنيه أسترليني وخمسمئة جنيه أسترليني لمساعديه الأول والثاني على التوالي.. وهي أتعابٌ كبيرة بمقاييس ذلك الزمان
وخصصت المتهمة مبلغ أربعة آلاف وخمسمئة جنيه لصحافة لندن وباريس، بهدف "الفوز بتعاطف الجمهور، وذم زوجها الشرقي ورسم "معاناة" زوجةٍ في مصر، خصوصاً إن كانت سيدة أوروبية متحضرة"
غنيٌ عن الذكر، أن الصحف المصرية تحدثت عن أن تلك الأموال لم تكن في حقيقتها سوى أموال الزوج المغدور، التي مكنتها من تحمل النفقات الباهظة التي يتطلبها إفلاتها من عقوبة الجريمة التي ارتكبتها، علماً بأن والدها كان سائقاً محدود الدخل
شهدت محاكمة مارغريت فهمي التي استمرت من 11 إلى 15 سبتمبر أيلول 1923 مفارقاتٍ عدة، إذ سعى محامي المتهمة السير مارشال هول إلى الدفاع عن موكلته باتهام زوجها بالتخلف والرجعية، وتأكيد أن مارغريت ضحية زواجٍ يشبه الجحيم، نظراً لوحشية الزوج..وبالفعل نجح في كسب تعاطف المحلفين وهيئة المحكمة، في جريمةٍ ثابتة تبدو للوهلة الأولى مكتملة الأركان خصوصاً في ظل اعتراف القاتلة بارتكابها
وربما جاز القول إن دفاع هول ركز على أن علي كامل فهمي تزوج مارغريت ليضعها في المنزل كأنها كأسٌ تذكارية نالها في مسابقةٍ ما. سيدة فرنسية يسيل لها لعاب الرجال، لكنه تفوق عليهم وفاز بها. وفي المقابل، قال محامي الدفاع إن العلاقة الجنسية بين الزوجين اتسمت بالفظاظة بل والوحشية، لدرجة أن الزوج كان يفضل إتيان زوجتها من الخلف، وهو ما أثبتته فحوصات طبية لاحقة، بينت حدوث تمزق ونزيف في أماكن حساسة من جسد الفرنسية مارغريت
واستغل هول إفادات الشهود في المحكمة ليرسم صورة الزوج المصري الذي استدرج سيدة غافلةً إلى مصر، حيث "استعرض أمامها قصره الفخم الذي يضم أعداداً كبيرة من الخادمات والعاملين، وأظهر لها سيارته الفاخرة، ويخته وقاربه ذا المحرك وسائر مظاهر الثراء الأخرى". وقال إن فهمي كان "مدفوعاً بهيام رجال الشرق بنساء الغرب"، ولكن تحت ظاهره المتمدن ظل "متوحشاً وقاسياً"
وفي "خطاب حماسي"، كما وصفه مراسل "الأهرام"، أخذ هول يعدد في قاعة المحكمة الأهوال الكثيرة التي ارتكبت ضد الزوجة الفرنسية المحترمة. وادعى أن علي كامل فهمي كان يمتلك مسدساً وأنه كان يطلق النار فوق رأسها "ليخيفها ويحملها على الخضوع له، منتظراً منها طاعةً تماثل ما ينتظره شخصٌ من عبده، نظراً لأن النساء لم يكنَ في نظره أكثر من مجرد ممتلكات"
وأشار محامي الدفاع إلى أنه "في مناسباتٍ عدة، منع فهمي زوجته من استخدام السيارة وأجبرها على استخدام الترام برفقة خادم نوبي ليبقيها تحت المراقبة". ودعونا نوضح هنا أن العائلات المصري، وخصوصاً الراقية منها، كانت حريصةً على أن يرافق قريبٌ أو خادمٌ المرأة لدى خروجها من المنزل، إن لم يكن بغرض حمايتها، فإن ذلك يكون في إطار اللياقة؛ ولكن بالتأكيد ليس لغرض المراقبة
الجريمة الثالثة التي ارتكبها الزوج في حق زوجته، حسب محامي الدفاع، أنه وعد بدفع مهرٍ لها بقيمة ألف جنيه، لكنه لم يمنحها نقداً سوى 450 جنيهاً مع شيك بباقي المبلغ المستحق. وهنا يقول مارشال: "هذا هو كل المال الذي حصلت عليه السيدة فهمي من رجلٍ يمكننا أن نؤكد لكم أنه واحدٌ من أغنى الرجال في مصر"
ومن ثم، يقول هول، عاشت مارغريت في القاهرة في القصر الذي أعده لها زوجها، "ولكن تحت رحمة خدمٍ من الزنوج، وبوصفها سجينة لا أكثر في إمرته". وبأسلوبٍ درامي، قرأ المحامي الشهير مقتطفات من رسالةٍ غير موقعة، زعم أنها مرسلة إلى مارغريت من صديقٍ في باريس، وقرأ تلك المقتطفات على المحكمة. تقول الرسالة المجهولة:
"اسمحي لصديقٍ سافر على نطاق واسع في العديد من بلدان المشرق ودرس أخلاقيات الشرقيين ويعرف طرقهم الآثمة، أن يسدي إليك بعض النصح. لا تعودي إلى مصر.. من الأفضل لك أن تخاطري بأموالك على أن تخاطري بحياتك، لأني أخاف أن يقع لك حادث إذا ذهبت إلى هناك"!
وبأسلوبٍ حاذق، رسم المحامي هول صورة سيدةٍ أوروبية بريئة وقعت في براثن رجلٍ شرقي جمع كل الرذائل. وأضاف أن مدام فهمي ارتكبت خطأ شنيعاً في تقدير أخلاقيات علي كامل فهمي قبل الزواج، وما إن وقعت على وثيقة الزواج حتى تبين لها أنه زير نساء، ومخادع ومتوحش. وقال المحامي: "كلما نظر المرء أكثر في الظروف التي تحملتها هذه السيدة، كلما أصابته رعشةٌ من الرعب والاشمئزاز"
وفي يوم الجمعة الموافق 14 سبتمبر أيلول، خاطب السير هول هيئة المحلفين مباشرة، ودعاهم إلى تجاهل حقيقة أن الضحية كان أصغر سناً من زوجته. "نعم، كان عمره فقط 23 عاماً".. ثم أضاف قائلاً: "لكنه عاش حياة الفسق، وكان مهووساً بقدراته الجنسية". ومضى ليذكرهم بأن فهمي، وبوصفه رجلاً شرقياً، لم تكن زوجته بالنسبة له أكثر من أحد المقتنيات، وأنه مهما امتلك من علاماتٍ خارجية تدل على الدماثة والتمدن، فإنه ظل إلى الأبد شرقياً في أعماقه
وفي ظل كيل محامي الدفاع الاتهامات للقتيل وحرصه على رسم صورة نمطية للرجل الشرقي، احتج سفير مصر لدى بريطانيا علناً على هذه الاتهامات التي يلقيها السير مارشال هول جزافاً. غير أن الصورة انطبعت في أذهان كثيرين، وأصبح القتيل محل إدانةٍ وهو راقدٌ في قبره
وعرض مارشال هول سهولة إطلاق النار من المسدس الذي ارتكبت به الجريمة. وقال خبير المقذوفات النارية من الشرطة إن المسدس يمكن فقط استخدامه عمداً، لأن الزناد كان ثقيلاً. غير أن مارشال هول أمسك بالمسدس وبحركةٍ خفيفة من إصبعه ضغط على الزناد أربع أو خمس مرات، ليثبت كم هو سهل أن تقتل بضغطةٍ خفيفة على الزناد
وجادل محامي الدفاع بأن الخلاف تطور بين الزوجين وخرجت الأمور عن السيطرة عندما أطلقت مارغريت النار على زوجها وهي في حالة دفاعٍ عن النفس، رداً على محاولته قتلها. بل إن مارغريت دفعت في المحاكمة بأنها لم تكن تعلم بأن المسدس محشو بالرصاص وأنها كانت فريسة الخوف من سادية زوجها، فلم تدرك حقيقة ما جرى إلا حين رأته يسقط مضرجاً في دمائه. وقالت إنه حين دخل زوجها جناحها كان غاضباً، وبعد احتدام الخلاف قال لها بلهجةٍ بها الكثير من التهديد: "الآن سأنتقم لنفسي منك"، فصرخت في وجهه وطردته من غرفتها، ثم لمحت مسدسها على المقعد، فتناولته وصوبته على زوجها.. فوقعت الجريمة
وفي مرافعته الختامية، وفي سياق وصفه لعلي كامل فهمي بك، تحدث محامي الدفاع عنه بوصفه أجنبياً غريباً وخطيراً، قبل أن يتقمص أمام المحلفين شخصية "البرنس" المخيفة التي تمثل تهديداً للآخرين. وقد احتج سفير مصر لدى بريطانيا على هذا التصرف
وتقول مراجع إنه لما دافع المحامي الشهير عن مارغريت فهمي بكى أمام المحلفين، فكانت دموعه من أسباب تبرئتها أمام المحكمة. مراسل "الأهرام" الذي تابع المحاكمة وصف هول بأنه "مذهل كممثل كما أنه مذهل كمحام". وكان لهذا تأثير كبير على المحلفين وعلى الرأي العام البريطاني
وفي المحاكمة، أثار الدفاع مسألة مثلية القتيل وعلاقته مع سكرتيره، في حين لم يعرف المحلفون في المحكمة الكثير عن علاقات مارغريت فهمي، التي تصفها مراجع ومؤلفاتٌ بريطانية بأنها امرأة ذات أخلاقٍ فضفاضة a woman of loose morals
وبطبيعة الحال، حرص المحامي هول على ألا تثار مسألة أخلاقيات موكلته أمام المحكمة
ومارشال هول المولود في عام 1858 لأب طبيب من برايتون، محامٍ ذائع الصيت، نال لقب سير عام 1917. وتاريخ هذا المحامي في المحاكم البريطانية يشمل النجاح في محاكمات ترتبط بجرائم قتل شهيرة، مثل محاكمات هربرت بينيت وروبن وود ورونالد لايت وألفونسو سميث. وحسب إرنست لستغارتن، فإن المحامي مارشال هول لم يكن أفضل خبير قانوني في العالم، لكنه كان استثنائياً في إضفاء طابعٍ درامي على قطع الأدلة لدى عرضها على المحلفين
ولم يكن محامي الادعاء قادراً على مجاراة الدفاع، بل إنه أخذ أثناء سير المحاكمة يكيل المديح للسير هول وقدرته الفذة على الدفاع عن موكلته، قبل أن يقول إن السير هول قدم جواً مسرحياً أمام المحكمة يختلف عن حقيقة الأمر. وحاول الادعاء أن يفعل شيئاً، لكنه لم يحرز نجاحاً يذكر ولم يتمكن من إقناع المحلفين بأن فارق السن بين القاتلة والقتيل كان عاملاً مهماً، نظراً لأنها سيدةٌ مجربة أقامت علاقات مع كثير من الرجال، وأنجبت طفلة وهي في سن السادسة عشرة
ثم عاد الادعاء ليتحدث عن حب علي كامل فهمي لمارغريت، لدرجة أنه كتب لها رسائل عاطفية حتى يقنعها بالزواج منه. وقال أيضاً إن المجني عليه وفر لها في القاهرة كل أسباب الراحة والثراء، مفنداً ما قاله الدفاع حول ساديته في تعامله مع النساء. وأضاف الادعاء أن الجشع لعب دوراً بارزاً في زواج هذه المرأة من علي كامل فهمي، سعياً وراء المال والحصول على لقب "أميرة"
غير أن الادعاء اضطر إلى الإقرار بوقوع مشاجراتٍ متكررة بين الزوجين، وربما أضعف من حجته إعرابه عن الأسف لأن الشريعة الإسلامية تمنح الزوج المسلم حقوقاً زوجية، مثل حق تأديب الزوجة، مثل الحق في تأديب الزوجة، ولكنه سرعان ما استدرك قائلاً: "ليس بالطريقة الوحشية التي وصفها السير مارشال"
وبدا القاضي الذي يرأس المحاكمة مدركاً بشكلٍ جيد لأي اتجاه يميل الرأي العام. كان بوسعه أن يرى ذلك على وجوه أعضاء هيئة المحلفين، وفي سلوك المشاهدين وفي تعليقات الصحافة البريطانية. وبناء على ذلك، وفي ختام جلسات الاستماع، أخذ القاضي على عاتقه مشقة توجيه تحذيرٍ صارم إلى أعضاء هيئة المحلفين:
"أظهر الادعاء أن المدعى عليها قتلت علي فهمي بك، في فعلٍ يعتبره القانون قتلاً متعمداًً، طالما أن الدفاع لم يتمكن من أن يثبت خلاف ذلك. وإذا كان أعضاء هيئة المحلفين يشكون في أن المدعى عليها اعتقدت أم لم تعتقد أن ما أقدمت عليه جريمة أو أي شيء أقل من القتل، فإنه يجب عليهم على أي حال التوصل إلى أنها بالفعل ارتكبت عمداً فعل القتل. ويجب علينا ألا نسمح للإفادات التي تقشعر لها الجلود أن تلهينا أو تؤثر على أحكامنا. لا تدعوا الخوف أو البغض يمنعكم من إعمال عقولكم"
وبالرغم من هذا التحذير لم تستغرق مداولات المحلفين أكثر من ساعة. وحين عادوا إلى قاعة المحكمة وجلسوا على مقاعدهم، وقف الحاجب وسألهم عن الحكم الذي توصلوا إليه وعما إذا كانت مدام فهمي مذنبة بالقتل العمد؟، فأجاب المتحدث باسم المحلفين: ليست مذنبة. عاد حاجب المحكمة ليسألهم: هل المدعى عليها مذنبة بالقتل الخطأ؟ فرد عليه المتحدث باسم المحلفين: ليست مذنبة
وما إن سمع جمهور القاعة الحكم حتى بدأوا في التصفيق. ووصلت الأخبار بسرعة إلى الجمهور الذي كان منتظراً خارج القاعة، فبادر أيضاً إلى التصفيق. وغضب القاضي من هذا الموقف، ودعا جمهور القاعة إلى التزام الهدوء ثم أمر كل الموجودين في القاعة بمغادرتها، باستثناء المحامين والصحفيين. بعد ذلك، التفت ليخاطب المدعى عليها قائلاً: "مدام فهمي، لقد وجدتك هيئة المحلفين غير مذنبة. لقد تمت تبرئتك من التهم التي وجهت إليك"
وبذلك انتهت محاكمة "عادات الشرق" التي سلقتها الصحف البريطانية لفترةٍ طويلة بمجموعة من المقالات والآراء المعادية للشرق ورجاله
وبذلك انتهت محاكمة "عادات الشرق" التي سلقتها الصحف البريطانية لفترةٍ طويلة بمجموعة من المقالات والآراء المعادية للشرق ورجاله
غير أن هذا كان مجرد جزءٍ من الصورة..ومجرد مشهدٍ من معركةٍ جرت وقائعها بين القاهرة ولندن وباريس
د.ياسر..
ReplyDeleteأذا لم تخنى الذاكره..الفنان "يوسف وهبى" ألف وأخرج مسرحيه تحولت الى فيلم تليفزيونى بعدها..عارض فيها تلك اﻷحداث وأظهر فيها الزوجه اﻷوربيه المتزوجه من شرقى -كان مهراجا هندى فى المسرحيه- بمظهر الناكره للجميل والمتحرره لدرجه التهتك وأنتهت المسرحيه الفاجعه بالمهراجا يأمر خادمه المطيع بحرق القصر بما فيه..للأسف أسم المسرحيه أختفى من أرشيف ذاكرتى..
لعل أحد الأصدقاء يسعفنا به..
ولكن ومن خلال مشاهدات شخصيه ومن خلال معارف فى المهجر..
الزواج المختلط تصاحبه مشاكل وهزات ليس من السهل تجاوزها..الزيجات المختلطه الناجحه وهى كثيره بالمناسبه تقوم أساسا على حب حقيقى..وقدره الطرفان على الحوار وشرح وجهات نظرهم..المقاييس اﻷخلاقيه جد مختلفه وتحتاج سعه أفق شديده من الطرفان..
لاأتكلم عن تجربه شخصيه..
فزوجتى رغم فرنسيتها الفاقعه ألا أنها جزائريه اﻷصل وتعرف "ثقافتنا" وعقدنا الشرقيه
first hand
كما يقولون..وكثيرا ماتقول لى "أنسى أنك سى السيد..ماينفعش.."..
وفعلا ياصديقى العزيز..
ماينفعش..
أنتظر الباقى بفارغ الصبر..مقال منعش وجميل كالعاده..تحياتى..وصادق مودتى..خالد
أبو فارس
ReplyDeleteوالله يا د. خالد إنني سعيد بتفاعلك ومتابعتك الكريمة لما أكتبه
الحمد لله أنني تمكنت من الكتابة عن هذه الحادثة بالذات التي أرهقتني قراءة وبحثاً على مدى سنوات، لأن المذكور عنها باللغة العربية محدود ومنحاز للغاية، لكنني قرأت أيضاً عنها في عددٍ من الكتب والمؤلفات باللغة الإنجليزية سعياً وراء اكتمال الصورة، إضافة إلى ما وجدته في الصحف والدوريات والأعمال الفنية حول هذا الحادث المثير
طبعاً أنت ذاكرتك جيدة.. فأنت تقصد مسرحية "أولاد الذوات" التي كتبها ومثلها يوسف وهبي (عام 1930)..وهو ما سأتحدث عنه في تدوينة لاحقة بإذن الله
أتفق معك بشأن مشكلات الزواج المختلط، إن لم يكن راسخاً ويضم تفاهماً عميقاً واستيعاباً للثقافات والعادات..لأن تباين الأفكار والعادات يدق مسماراً في نعش أي علاقة بين اثنين
أشكرك مرة ثانية