الأماكن ليست جغرافيا..الأماكن تاريخ وحين تكون في مكان ما فإن ذاكرتك تحفظه وتستدعيه وفقاً للتجربة التي عشتها والأشخاص الذين اقتسموا معك تلك ا...

الأماكن ليست جغرافيا..الأماكن تاريخ
وحين تكون في مكان ما فإن ذاكرتك تحفظه وتستدعيه وفقاً للتجربة التي عشتها والأشخاص الذين اقتسموا معك تلك الوقائع والانفعالات
والذاكرة تلتحف أحياناً باللحظة المدفونة تحت جلودنا وتتغطى بالوميض فتمسي معانقتها معانقةً لقطعة من الليل موشومة بالنار
وللجسد أيضاً ذاكرة
كلنا ذلك الجسد..كلنا ذلك الصمت الذي يتكلم لغة خاصة
نتخيل الجسد تمثالا من الأسرار المطبقة والحواس التي فقدت ذاكرتها لحظة مولدها
لكن الجسد يتذكر.. لا تنسى أعضاؤه لحظة ألم أو شهقة رغبة أو ارتعاشة سببها الارتباك
والمرأة لا تنسى أبداً يداً قاسية هيأتها للمذلة

وقد تتوقف وأنت تتصفح المدونات عند شجون نساء يستدعين من الذاكرة الجريحة قصصاً تركت ندوباً لا تمحى عن أياد عابثة امتدت إلى أجسادهن الطرية لتهتك تلك البراءة وتسرق الثمار
تقرأ عن الطبيب الذي يقبض بيد من جمر على ثدي صبية قيد الفحص الطبي -والثديان مراهقان تحت شجرة لوز مزهرة- فتشعر الصبية بالمهانة وتكره رمز أنوثتها.. وتطالع قصة تلك الفتاة التي تقول عن أب ذئب ـ وما أصعب أن تعيش مع ذئب تحت سقف واحدـ إنه هتك عرضها ثلاث مرات على مدى عشر سنوات. في المرة الأولى أمسكها الأب الثمل "بفظاظة وشد جسدي نحوه ممسكاً بي بإحكام، وأخذ يقبل فمي ويضغط عليه مداعباً بلسانه، وطعم لعابه الكريه..أشعر بالغثيان من هذا الوصف"..وفي مرة ثانية كرر محاولة تقبيل الابنة بالقوة وهي تعد له القهوة في المطبخ.. قبل أن يجرؤ في المرة الثالثة على ما هو أكثر دناءة..إذ تقول الفتاة وهي تتذكر تلك اللحظات العصيبة: "لمس نهدي آتياً من الخلف. شبهت ردة فعلي آنذاك بصعقة كهربائية..أشعر الآن برغبة في أن أقتلع نهدي لأتخلص من هذا الاشمئزاز"
مدونة ثالثة تعرضت على امتداد سنوات لاعتداء أبشع اقترفه أحد أفراد العائلة..قتلها مجرم من أهل البيت فأدمنت المهدئات ومضادات الاكتئاب وقررت ألا تنجب أطفالاً تأتي بهم "إلى هذه الحياة الحقيرة".. وحاولت مراراً الانتحار كما خضعت لعلاج نفسي. وضع كارثي تقول عنه: "سأعيش هكذا دوماً في السر، هاربة إلى أبد الآبدين..أحسست بالذنب وقتها وما زلت أفعل في قرارة نفسي مع أنني كنت طفلة وهو المعتدي البالغ"
انظروا حجم الأذى الذي لحق بذاكرة الجسد..وتأملوا
وفي بحر اللذة قد يغفو الجسد بين عبارة لامعة وجرعة من العرق الحار ..فلا ينسى..وكيف ينسى وليل الرغبة ارتقاء إلى الهاوية؟
وكيف تنسى الأصابع كيف دارت يوماً في فلك خصر يلتف حوله شال من الغواية ليحكي عن بساتين مشتهاة ومساءات الفل والياسمين
اللمسات التي تبحث عن بوابة للشوق تبدو كأنها خيال الضرير..ترى ما لا نراه وتشاغب في النور بعد استئذان العتمة
وحين نلمس الحبيب نركض في هاوية النسيان
لا شيء أجمل من أصابعك وهي تحط بمهارة على أحد مطارات امرأتك..لا شيء أشهى من أناملها وهي تدسها في المسافة الفاصلة بينكما. ساعتها تطفيء المصابيح لتصبحا مصدر الضياء في الكون
واليد التي تتوعد الخصوم بقبضة تلوح في الهواء أو إشارة بذيئة بالأصابع.. ترق وتصبح نهراً من حنان إن هي ضمت حبيباً أو خليلة.. حينها تنبت في اليد أصابع إضافية تشد المدائح إلى الحبيبة.. ونحتاج أكثَرَ مِنْ جَسَد لنظللها مثل شجرة الحور ونظل ممتدين حولها كما الأسرار
واليد يضعف تأثيرها..ما دامت اليد الأخرى غائبة
والجسد يجتر دائماً اللحظات المرتبكة..من لمسة لا يطمئن إلى براءتها وضغطة على الذراع من شخص توهمنا أننا يمكن أن نثق به..لكن حواسنا وأجسادنا تحفظ أيضا رحلة استكشاف جسد الجنس الآخر في غفلة من عيون الأهل على طريقة أغنية فيروز
فايق لما راحوا
أهالينا مشوار
تركونا وراحوا
وقالوا ولاد صغار
ودارت فينا الدار
ونحنا ولاد صغار
والأذن التي تصغي إلى كلمات الحب كأنها حلزون صغير تحفظ تاريخ النزوات المرسومة على جدار القلب..مثلما تذكر لفظاً نابياً وكلمة جارحة بعد أن يدور الكون دورة كاملة حول نفسه
والذين أنصتوا لعاصفة الرغبات الكامنة استثنتهم ريح الوجد من رحمتها
الصوت الهامس في الأذن يخترق مفازات الدهشة والأحلام.. يصب جمر العشق في الحنايا لظى.. يكتوي بالحرمان من قرب من نهوى
حالة فريدة يلخصها صلاح جاهين في إحدى رباعياته المدهشة
صوتك يا بنت الإيه كأنه بدن
يرقص يزيح الهم يمحي الشجن
يا حلوتي وبدنك كأنه كلام
كلام فلاسفة سكروا نسيوا الزمن
عجبي
والأذن التي تعشق قبل العين أحياناً ترسم الصور التي تداعب المخيلة..من هنا كانت وسيلة المبدعين للتعبير عن مغارات خفية في النفس البشرية..من رواية "البحث عن الزمن المفقود" لمارسيل بروست إلى "مائة عام من العزلة" لغابرييل غارثيا ماركيز إلى "المسيح يصلب من جديد" لنيقوس كازانتزاكيس.. ومن رواية "المتنصتون" التي فتح فيها الروائي أحمد والي عيون وآذان القراء باللغة العربية على أسرار مدهشة في عالم أصوات الرغبة.. إلى رواية جمال الغيطاني "وقائع حارة الزعفراني" التي تكاد تكون رواية حول الأصوات..مرورا برواية محمد البساطي "أصوات الليل" ورواية الميلودي شغموم "خميل المضاجع"

والعين التي تراقب بشغف وتغازل في نزق وتؤنب في حدة.. لها نصيب من الأسرار والذكريات ..وفي كل حال تملك ما تحكي عنه في صمت بليغ..فالنظرات التي اصطادتنا على غفلة منا تحلم بمزاوجة البنفسج والقرنفل.. والمشهد الذي صدمنا يظل حكاية مفزعة تخرج لنا من صناديق الثياب المنسية وقبور الماضي الذي نتوهم أننا دفناه
وما أدراك ما ذاكرة الرائحة؟
تلك التي تراها في فيلم "عطر امرأة" الذي منح آل باتشينو جائزة الأوسكار الوحيدة في خزانته مثلما تلاحقك عبر صفحات روايات "العطر" لباتريك زوسكند و"رائحة البرتقال" لمحمود الورداني و"تلك الرائحة" لصنع الله إبراهيم التي وصفها يحيى حقي يوماً بجملة "هذا الأدب المقرف"

للشفاه ذاكرة حادة..فالمرأة تتذكر القبلة الأولى بامتنان أو شعور بالغثيان قد يرافقها طوال سنوات عمرها.. إلى أن يأتي من يملك المحبة والدربة والصبر حتى يفك الرموز المستعصية لحادثة تضرب بجذورها في الأعماق
ونحن لا ننسى أبداً تلك الشفاه الممتلئة والأفعوانية التي احتوتنا أو احتويناها لتتمطى أمامنا كأنها الأفق الذي يغلفنا مثل موسيقى.. لحظتها يغمرنا الماء على علو دوامة غامضة..ونمشي على حواف البحر ما بين مد وجذر من الملاطفات والتمتمات والقبلات
الفم المجنون يتذكر الشبق والجوع.. في كلتا الحالتين يتحول اللسان إلى تنين يدور كصبي تائه في الموالد
ذاكرة الكيان الذي يرتدينا ونرتديه دوماً طازجة..تلملم قصاصات العمر التي تناقلتها ممرات الرتابة وتسرد الوقائع بصيغة المضارع لنستعيد الماضي كاملاً في كل ثانية..ومع كل إحساس نعيشه
ياسر..شكراً لعودتك
ReplyDeleteللأسف ما قد لا يفهمه البعض أن للمرأة ذاكرة تشبه ذاكرة الجمل وهذه الذاكرة هي التي تملي على جسدها كل تصرفاته..
فجسد المرأة مع ذاكرة مشحونه هو مجرد جسد أجوف خالي من كل حياة أو رغبات حقيقة..
سوسن
ReplyDeleteأشكرك على اهتمامك بالسؤال عني
للأسف.. البعض ينسى عمق وتأثير التجارب الإنسانية التي نمر بها بشكل عام وبخاصة تلك التي تمر بها المرأة.. كأنها ندوب تترك أثرا في النفوس وتظل عالقة في الذاكرة المرهقة
ياسر
ReplyDeleteشو بعد فينا نقول؟ أنت قلت كل شي...قرأت كل روايات الجسد و ترجمت كل لغاته
شكرا لعودتك التي أعادت الضوء لعالم التدوين
مودتي
اسلوب رائع بجد اخدنى فى عالم تانى لدرجة انى محستش انها خلصت بس حاسة انها لسة مخلصتش ولها بقية ايه هى وازاى مش عارفة من اول الاماكن اللى مش بننسى معاها زكرياتنا وتجاربنا مع الاشخاص حتى لو كانت زكريات خيالية .. ايوة انا اوقات كتير اما بكون فى مكان جميل مش بفتكر الانسان اللى كان معايا فى الحقيقىة, لا انا بفتكر ياريت حد معين هو اللى يكون معايا ..وحكاية المدونات مش عارفة ده حقيقلى ولا لا بس بيحصل جدا للأسف .. وزكريات الجسد والقبلة الاولى انا معاك فيها ياتسعد بها ياتشمئز منها طبعا على حسب مين اللى بيصنع القبلة معاك او مين اللى بيحتويك من خلالها .. المهم سرد جميا جدا أحييك عليه
ReplyDeleteتطلب مني النص قراءة متأنية جدا، كيف لا و أنا من أشد المؤمنات بذاكرة الخلايا
ReplyDeleteقد أختصر حكاية شخصية بقولي انه حدث لي مرة و أن انكسر كأس زجاجي بين أصابعي، الأمر الذي استدعى بضعة قطب جراحية.. كان ذلك في اكتوبر عام 94.. منذ ذلك الحين و كل سنة في مثل هذا التاريخ أشعر بألم الجرح بين الابهام و السبابة
قرأت و سمعت من أشخاص يشعرون بألم في أعضائهم المبتورة، قرأت عن أشخاص تأتيهم روائح ياسمين ، يشعرون بها وحدهم، في مكان خال من هذه النبيتة، مع أنهم فقدوا لسبب ما حاسة الشم
أكثر من محطة استوقفتني في نصك الممتع، هناك محطة تؤلم، قد أستأذنك للتدوين عنها يوما.. لكن يبقى سؤال
هل تكون ذاكرة الجسدة وفية للآلام و الأحزان، أكثر منها للأفراح؟
باعتقادي و على الأرجح
نعم
شكرا ياسر استمتعت جدا بالقراءة
محبتي
ذاكرة الجسد حارقة.. لعنةُ هي في كل الأحوال.. فما اكتنزته من لحظات سعيدة راح بلا رجعة وخلّف فينا الحسرة، وما خزنته من وجع وشمنا بلعنته حتى آخر العمر..
ReplyDeleteدمت بألف خير دائماً...
Diala:
ReplyDeleteأشكرك وأتمنى أن أكون عند حسن ظنك دائما
نحن لا نكتب وإنما تكتبنا الأشياء التي نراها ونحس بها. وأجسادنا عالم مشحون بالذكريات التي تختزنها ذاكرة الكيان الذي نعيش داخله
Bocycat:
ReplyDeleteأجمل الأشياء هي التي تبدأ ولا تنتهي..لأنها تتحول إلى نهر نبعه قلوبنا ومصبه أحبتنا
وذكريات الأماكن والبشر الذين مروا في حياتنا تشبه الطريق
كلَّما صعَدْنا هذا الطَّريقَ ازدَدْنا غموضاً
بالمناسبة..تلك الحكايات وردت في مدونات لنساء حاولن كسر جدار الصمت وقررن البوح بأسرار وعذابات ذاكرة الجسد
Rat:
ReplyDeleteالذاكرة التي تحتفظ بهاأجسادناأكثر حدة وقوة مما نعتقد
إنها ذلك الإحساس الذي يحاصرنا ويغمرنا ويسابق ظلالنا في الشوارع التي بللها المطر..يتسلل بين الكراسي والثياب والكتب.. يتسلق الجدران.. يختبئ بين الملاءات وأسفل السرير.. وبين الملاعق والصحون والصور.. ثم يغادر كغريب بقبعة مخملية ومعطف وقفازين من الجلد
المدهش حقاأن أجسادنا تمتص الأحزان كإسفنجة.. وتضع الفرح في جيوب مثقوبة لتتسرب كالماء بين الأصابع
أنتظر النص الذي تفكرين في كتابته
Ghida:
ReplyDeleteالأحزان وشم..مؤلم حين يخترق أجسادنا كالدبابيس..ومزعج حين نفكر في التخلص منه فنكتشف أنه التصق بنا مثل لعنة توارثتها الأجيال
لكننا يجب أن نكون متصالحين مع ماضينا بأحزانه قبل أفراحه.. حتى لا تتحول الذاكرة إلى غول ينتظرنا في غرف النوم ويتصل بنا هاتفيا في ساعة متأخرة من الليل
وفي شجون الذاكرة..الصلح خير
قرأت ما كتبت، معك حق بكل كلمة...
ReplyDeleteالجسد ذاكرته أقوى من الذاكرة بحد ذاتها، اذا نسيت الثانية جرحا أو ندبا، تعود الأولى لتذّكرها بطريقة ما من خلال ألم عضوي ما. في الك الأحوال، من الصعب النسيان
أكيد اسلوب رائع وتحسد عليه
ReplyDeleteولكن لو تعلم ردة فعلي على ما قرأته، لقد اعدتني الى حالة كنت اعتقد اني تخلصت منها، ليتني لم أقرأ ما كتب
أنا اعلم ان الذاكرة التي تحتفظ بها أجسادنا أكثر حدة وقوة وواقعية مما
يتهيأ لنا
لقد بكيت يا ياسر بحرقة
من سيمسح الدمعة الأن؟؟
Linalone:
ReplyDeleteليس مطلوبا أن ننسى.. المهم أن نتصالح مع الماضي وعذاباته التي تهدد حاضرنا ومستقبلنا. ما ذنب أحبتنا الحقيقيين في أن نحاسبهم على خطايا آخرين شوهوا نفوسنا وأجسادنا بانتهاكات مقززة؟
نعم..الجسد يتذكر آلامه ولكن يجب أن نساعد أنفسنا على الخروج من قوقعتنا وسجن أحزاننا السرية بمساعدة معالجين متخصصين وأحباء مخلصين على قدر كبير من النضج والوعي كي نتجاوز الذكريات التي جرحتنا ذات يوم
Kam:
ReplyDeleteلو عرفت يا سيدتي أن كلماتي ستتحول إلى دمعة على خد صديق أو صديقة لترددت في كتابتها
لكن دعيني أقول لك شيئا واحدا.. الدموع طريق التطهر والخلاص. إنها تثبت قدرتنا على إفراغ شحنة مكبوتة داخلنا وتضفي بهاء خاصا على مشاعرنا الإنسانية..قبل أن نبدأ في التفكير في الخطوة التالية التي تهدينا إلى ذات أكثر صدقا ونقاء وتصالحا مع الماضي
كلنا نخبيء في زوايا الذاكرة حزنا ما وسرا ما. فقط الذين يملكون الجرأة على البوح يكونون أكثر قدرة على رفع هاماتهم في وجه تلك الذاكرة المثخنة بالجراح
ياسر
ReplyDeleteولا يهمك الدموع ليس افظع الامور في حياتنا، ولكنها ليست الطريق الوحيد للتطهر والخلاص كما تفضلت
الشحنة التي بداخلي افرغت من قبل وتمكنت من السيطرة حقاً على مشاكل كثيرة كان يمكن لها ان تظهر
اعتبر نفسي ربحت المعركة مع مشاعر دعينا اسميها غير ايجابية وفي نهاية المطاف انا ابقى انسانة والانسان سيتعرض لمشاكل عديدة في حياته ومن واجبه ان يعالجها
في اول الامر ندمت لاني كتبت عن هذا الموضوع عندما قرأت البوست، ولكني الان مقتنعة اني تصرفت بالطريقة الصحيحة
شكرا لانك اعتبرتني صديقة الشعور متبادل
هي الكلمة هي التي مسحت دموعي
:))
Kam:
ReplyDeleteتعليقك أسعدني ومنحني شعورا بالطمأنينة..يشرفني أن أنال صداقة إنسانة مثلك تملك قدرا كبيرا من النقاء والصدق مع النفس
What a fabulous ,touching words we have read ,Yasser.The body boat never sinks in time ,although I haven't faced any problems till now ,yet your words were strong enough to make us sink in them that i even hoped that they won't end,but it is fate everything has an end even our griefs.
ReplyDeleteThe Pearl
The Pearl:
ReplyDeleteالحكايات التي تشبه الوشم على الجسد لها ذاكرة مدهشة..كلما نسينا هزتنا بعنف وفتحت عيوننا وجروحنا على فيض من الذكرى
ماذا يبقى في نهاية اليوم غير أن نثق في أننا تعلمنا من تجاربنا والقارات التي زرناها والقطارات التي فاتتنا
ودائما تبقى من الليل قطعة سنقضمها..وننام
تحياتي لم تبقي لداكرة ما ستفتخر بتدكره لتضيفه على التحليل الشامل المانع
ReplyDeleteTazart:
ReplyDeleteتحياتي لك مع بالغ اعتزازي بتقديرك.. هي فقط مجرد إبحار في عالم الذكريات التي يحفظها الجسد
والعين التي تراقب بشغف وتغازل في نزق وتؤنب في حدة.. لها نصيب من الأسرار والذكريات ..وفي كل حال تملك ما تحكي عنه في صمت بليغ..فالنظرات التي اصطادتنا على غفلة منا تحلم بمزاوجة البنفسج والقرنفل.. والمشهد الذي صدمنا يظل حكاية مفزعة تخرج لنا من صناديق الثياب المنسية وقبور الماضي الذي نتوهم أننا دفناه
ReplyDeleteوالعين عدسة تحفظ أسماء العاشقين ومكائد الحاسدين وحيل المتآمرين.. ولا تنسى المحاجر التي هزمها القهر..مثلما تحفظ العينان النظارات الطبيَّة الموبوءة بالقراءة
العين وحدها مرآة الروح التي تفضح حال صاحبها وتشي بأشواقه وأفراحه مثلما تقول لنا إن كان يسير الآن على سجادة الأحزان
تحياتي
استاذ ياسر
لتمني زيارتك هذه المره
نهر الحب
ReplyDeleteأشكرك يا عزيزتي..سأزور مدونتك قريبا
Yasser,
ReplyDeleteTattoo is very painful ,but getting rid of it is harder.
We have lots of memories that hurt,but to keep our bodies healthier we have to omit totally that wounds.
The Pearl
The Pearl
ReplyDeleteنعم.. أتفق معك: لا بد أن يتعافى الجسد من جروح وندوب يختزنها في ذاكرته
البعض ينجح لكن آخرين تقهرهم ذاكرة الأحزان
من الضروري أن نعلق أسرارنا المحزنة على مشجب المواجهة..حتى لا تعرقل حياتنا وتتحول إلى نقطة ضعف تزيد من هزائمنا