عبدالحليم حافظ.. موظف الثورة

بدأ عبدالحليم حافظ حياته الفنية نافخـًا فـي الأوبوا، قبل أن ينال شهرته فـي عالم الغناء. والنافخ فـي هذه الآلة الأوركسترال...

بدأ عبدالحليم حافظ حياته الفنية نافخـًا فـي الأوبوا، قبل أن ينال شهرته فـي عالم الغناء.
والنافخ فـي هذه الآلة الأوركسترالية - التي تعد أصغر آلات النفخ وأكثرها علواً فـي طبقات الصوت- يتحكم فـي أنفاسه بصرامة كي يضبط النغمات الدقيقة الحزينة التي تصدر عنها. وبدون التحكم الصارم فـي أنفاسه ينفلت منه عيار الأوبوا لتملأ الجو عويلاً وتفجعـًا، على حد قول الناقد الموسيقي كمال النجمي.
ويبدو أن عبدالحليم حافظ، تأثر غناؤه بانضباط عازف الأوبوا، فكان صوته الهادئ المحدود الدرجات - بشهادة الكثير من العارفين والدارسين- مستأنسـًا. هذا الاستئناس لقي قبولاً لدى قيادة ثورة يوليو 1952 التي وجدت أمامها مطربـًا شابـًا يحاول اعتماد أوراق شهراته كأي شابٍ يتقدم بأوراقه إلى وزارة القوى العاملة.
وفـي ظل أبوية القائد التي جسدها "الريس" جمال عبدالناصر، ورمز الأمومة الذي لعبته "الست" أم كلثوم، اكتملت الدائرة بالابن الذي يتعاطف معه الجميع، وهو ما تقمصه العندليب عبدالحليم.
وبالفعل تم قبول أوراق عبدالحليم شبانة، الذي سيصبح لاحقـًا معروفـًا باسم عبدالحليم حافظ، خاصةً بعد أن تبين للجميع أن هذا الصوت الغنائي يستطيع تعويض ضعف حنجرته ومحدودية مقامات صوته، بالجاذبية التي تكمن فـي نبرات هذا الصوت، ويستطيع الميكروفون تجسيمها.
لم تكد تنجح ثورة يوليو 1952 حتى بدأ عبدالحليم مسيرته فـي تقديم الأغنيات الوطنية بنشيد "العهد الجديد" بالاشتراك مع عصمت عبد  العليم تأليف محمود عبدالحي وتلحين توفيق عبدالحميد زكي، وكان ترجمة غنائية لشعار "الاتحاد والنظام والعمل" الذي نادى به الرئيس محمد نجيب..  والأغنية الثانية "وفاء" كلمات محمد حلاوة وألحان محمد الموجي، والثالثة "بدلتي الزرقا" كلمات عبدالفتاح مصطفى وألحان عبدالحميد توفيق زكي، ثم أغنية "ثورتنا المصرية..  أهدافها الحرية، وعدالة اجتماعية، ونزاهة وطنية". ويعتبر الناقد الفني كمال رمزي هذه الأغنية وهي من كلمات مأمون الشناوي وألحان رؤوف ذهني أولى وطنيات عبدالحليم بالرغم مما سبقها من أغنيات ثلاث.
وفـي 18 يوليو 1953 أحيا عبدالحليم حفلة "أضواء المدينة" فـي حديقة الأندلس، واعتبرت حفلة رسمية إذ تزامنت مع أول احتفال بإعلان الجمهورية، حيث كان فنان الشعب يوسف وهبي يقدم المطرب الشاب بقوله: "اليوم أزفُ لكم بشرى ميلاد الجمهورية، وأقدم لكم الفنان عبدالحليم حافظ".
ولم يُضيع عبدالحليم الفرصة!
تدريجيـًا تحول عبدالحليم بصوته الذي يشبه البكاء المختنق إلى أحد كبار الموظفين فـي عالم الغناء. صحيحٌ أنه صوتٌ تتعاطف معه وتدندن بالكلمات العاطفية التي يرددها، خاصةً إذا عرفت ما يكفـي عن طفولته اليتيمة وصحته المعتلة، لكنه يظل موظفـًا ربطته السلطة بإحدى الدرجات الوظيفية كي يغني للثورة وإنجازاتها، والقائد وحكمته وحنكته.
وعلى صوت عبدالحليم عاش المصريون فترة من الزمن وهم يشعرون بأن إزالة إسرائيل أو إغراقها فـي البحر - وكان أحد شعارات المرحلة - أسهل من قضم قطعةٍ من الكعك.
وعندما منع زكريا محيي الدين رئيس وزراء مصر عام 1966 عبدالحليم حافظ من الغناء، فـي أعقاب اتهامه بتهريب العملة إلى الخارج – إذ كان يسدد بها لعددٍ من الأشخاص جانبـًا من عائدات مصنع للأسطوانات كان مشاركـًا فـي ملكيته فـي قبرص أو اليونان- تدخل عبدالناصر لإنهاء هذه المسألة، فـي الوقت الذي أجرى فيه عبدالحليم اتصالاتٍ هاتفية مع وزير الثقافة - ثم الإعلام- الدكتور محمد عبدالقادر حاتم وكذلك مع شعراوي جمعة وزير الداخلية فـي ذلك الوقت. وهو الحوار الذي سمع فيه عبدالحليم من شعراوي: "ليس من المعقول أن تقدم مصر مطربـًا يعبر عن ثورتها إلى محاكمة من هذا النوع". وهنا وجّه عبدالحليم الشكر العميق إلى شعراوي جمعة على هذا الموقف، مؤكدًا محبته للزعيم جمال عبدالناصر.

وفـي عام 1964 وقع خلافٌ بين عبدالحليم وأم كلثوم بعدما أخرَّت دخوله إلى المسرح فـي حفلة عيد الثورة، وقال يومها قبل أدائه أغنية "المسؤولية": "طبعـًا أنا يشرفني ويشرف أي فنان أنه يختم حفلة بتغني فيها سيدة الغناء العربي أم كلثوم.. بس اللي أنا مش متأكد منه إذا كان ده شرف ولا مقلب من السيدة أم كلثوم".
صباح اليوم التالي، اتصل مكتب المشير عبدالحكيم عامر يطلب عبدالحليم حافظ وضرورة الحضور إلى الإسكندرية قبل الساعة 1400 بلغة الجيش. وظن العندليب أن القيادة سوف تكافئه، لكن المشير طلب من عبدالحليم الاعتذار إلى أم كلثوم، وقال له: إن كلماته على المسرح تعتبر إهانة للقيادة.. ولأم كلثوم..  ولا بد من الاعتذار للست. وبحسب مفيد فوزي فـي كتابه السابق ذكره، فقد قال عبدالحليم محتجـًا "أنا صاحب الحفلة..  أنا ابن الثورة. أنا كرامتي قبل فني" (ص 120).
وفـي العام التالي، غاب عبدالحليم عن حفلة عيد الثورة بسبب موقفه من أم كلثوم، إلا أن جمال عبدالناصر رد له اعتباره عندما أعلن عن إقامة حفلة أخرى فـي الإسكندرية بعد الأولى بيومين وأصدر أمرًا بأن يقوم عبدالحليم بإحيائها مع مَن يشاء من المطربين.
وأثناء مساعي الوساطة لتحقيق مصالحة بين عبدالحليم وأم كلثوم، قال الأول للوسيط طه النمر: "أنا صاحب المولد.. وأولى الناس بالغناء فـي الليلة دي..  حاولوا تفهموني"!
ولم تتحقق المصالحة إلا بعد أن ذهب شمس بدران إلى بيت عبدالحليم وصحبه معه إلى فيلا أم كلثوم، التي سامحته على ما بدر منه، لتطوى صفحة هذه القطيعة.
كان العندليب الأسمر يحلو له أن يطلق على نفسه اسم "ابن الثورة"، وكان يرى أن أغنيته فـي حفلة 23 يوليو "هي عنوان لهذا النظام"[1]. وربما تعين تصويب هذا الخطأ غير المقصود بالقول إن عبدالحليم هو "موظف الثورة"، الذي استثمر عادة الانضباط القديمة التي اكتسبها من نفخ الأوبوا ليكون مطرب الأغاني الوطنية والأناشيد الحماسية التي تتحدث عن شعبٍ تورط فـي حروبٍ وصراعات تمتد من اليمن إلى الكونغو، حتى صحا ذات يومٍ على هزيمة يونيو 1967. ومنذ ذلك اليوم انكسرت أحلام الشعب الذي كان يردد أغاني عبدالحليم الوطنية ويصافح بها عنان السماء، وإذا به يجد نفسه فجأةً مُلقى على الأرض جثة بلا حراك.
وإذا كان صلاح جاهين قد شعر بمسؤوليته الأدبية عن الهزيمة وأدرك أن كلماته المشحونة بالحماس التي كان يعطيها لعبدالحليم حافظ كانت أحد أسباب وقوع الجمهور فريسة عالم خيالي نحن فيه الأفضل والأحسن والأقوى وما إلى ذلك من أفعال التفضيل الخادعة، فإن صلاح الذي كتب لعبدالحليم 15 أغنية - بدءًا من "إحنا الشعب" فـي 24 يوليو 1956 بمناسبة تولي عبدالناصر رئاسة الجمهورية، ومرورًا بأغنيات أخرى مثل "بالأحضان"، "صورة"، "المسؤولية"، "بستان الاشتراكية"، "يا أهلاً بالمعارك" - قرر أن يُكفِرَ عن هذه المسؤولية بالغرق فـي حالة من الاكتئاب حتى يوم وفاته.
إن محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي الشهير بـ "صلاح جاهين" كان شديد الإيمان بثورة يوليو، ودافع عنها باستماتة، حتى إنه قال عن عبدالناصر "مصر حترجع تاني تولدك". وحينما عرف أن الحلم بحياةٍ كريمة راح إلى غير رجعة، أصيب بحالة اكتئاب حاد، وطوى صفحة الكلمات الحماسية الرنانة؛ لأنه اكتشف الحقيقة بدون رتوش. بل إن نجيب محفوظ قال لرجاء النقاش فـي اعترافات صريحة وساخنة إن صلاح جاهين انتحر، بعد أن تحطم التمثال الذي ظل يبنيه بأشعاره وأغانيه وإحساسه للوطن..  الذي حلم به وله طويلاً.
لكن عبدالحليم لم يفعل ذلك!
لقد اندفع عبدالحليم فـي تقديم عشرات الأغاني الوطنية والمواكبة للأحداث السياسية الملتهبة ومعارك الثورة داخليـًا وخارجيـًا، إلى درجة يصفها كمال الطويل بقوله: "كان يغني الأغنية زي المنشور السياسي..  الناس ترددها فـي اليوم التالي".
وهنا مكمن الخطورة!
لقد كان عبدالحليم يردد أغنيات دعائية تعمل على تمجيد النظام ورمزه السياسي ويهتف بشعارات لا صلة لها بالواقع فـي كثير من الأحيان.
بلغ مجموع الأغاني الوطنية لعبدالحليم 61 أغنية، موزعة على كمال الطويل بواقع 23 لحنـًا، وبليغ 7 ألحان والموجي 9 ألحان، ومحمد عبدالوهاب 6 ألحان، وآخرين 6 ألحان. غير أن تلك الأغاني الوطنية تحديدًا تبددت مثل سراب، بعد حرب يونيو 1967.
وفـي شهادة مثيرة للشاعر عبدالرحمن الأبنودي لمجلة "روز اليوسف" عام 1999 يقول: عندما أخذت أزمة عام 1967 تشتعل عملنا ورشة عمل، جلسنا نكتب الأغاني فـي بيت كمال الطويل، وفـي الغروب سمع عبدالحليم وأرسل من يحجز الإذاعة، ومن يكتب النوتة الموسيقية، ثم ذهبنا وأقمنا فـي مبنى الإذاعة لمدة ثلاثة أشهر، لقد كنا نحن حقيقة صدقنا كل شيء، فاندفعنا فـي أغانينا "ولا يهمك يا ريس م الأمريكان يا ريس"، "دا الصبر قايد حرايق جوه صدر الخلايق". يضيف الأبنودي: "كان الأمل يملؤنا، ولهذا دهمتنا النكسة كالقطار.. ولكن موقف عبدالحليم حافظ كان مختلفـًا عن جميع من حوله..  لقد رأينا النكسة أنا ومجدي العمروسي فـي أحد ممرات الإذاعة على وجه أحمد سعيد وهرعنا إلى الاستوديو، وأخرج العمروسي عبدالحليم من الاستوديو وقال له: ليس هناك داع لتكملة الغناء، وغضب عبدالحليم غضبـًا عارمـًا، وتساءل بصوت زاعق فيه إيه؟ وقال له مجدي: لقد انهزمنا فـي الحرب يا عبدالحليم".
فـي فيلم "حليم" (إخراج شريف عرفة، 2006) يقول جاهين لعبدالحليم حافظ: "يا حليم إحنا جينا نغني للناس غنينا عليهم"، الأمر الذي أغضب عشاق جاهين الذين عاتبوا ابنه بهاء الذي قام بالدور على ترديده هذه المقولة، مع أنها تنطوي على قدرٍ كبير من الحقيقة المؤلمة.
أما عبدالحليم حافظ فلم يكن ببساطةٍ.. صلاح جاهين.
وربما يجوز القول إن غناءه الوطني أصبح أشبه بوظيفةٍ رسمية. ولذا استمر فـي أداء مثل هذه الأغاني بعينين ذاهلتين تستجديان وتتوسلان الجمهور، واستمر فـي الوقت نفسه فـي تقديم أغنياتٍ عاطفية بوجهه الشاحب الذي يعطيك إحساسه بالمرض واليتم، مراهنـًا على أن الذاكرة القصيرة للجمهور ستمنحه صكوك العفو وتغفر له أغانيه الوظيفية.. أي الوطنية.
فـي عام النكسة قدم عبدالحليم بالتعاون مع عبدالرحمن الأبنودي وكمال الطويل عشر أغنيات متعلقة بالمعركة، لعل أشهرها أغنية "أحلف بسماها"، إضافة إلى أغنيات "إنذار"، "راية العرب"، "بالدم"، "اضرب"، "بركان الغضب"، "ابنك يقولك يا بطل".
وبعيد حرب أكتوبر 1973 غنى عبدالحليم "عاش اللي قال" من كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، وكانت أول أغنية أشاد بها بدور الرئيس أنور السادات فـي تحقيق النصر العسكري.. وجاء موعد آخر عمل بين عبدالحليم وكمال الطويل مع أغنية "صباح الخير يا سينا" وذلك فـي عام 1974. وبعد افتتاح قناة السويس أمام الملاحة العالمية عام 1975 غنى عبدالحليم آخر أغانيه الوطنية تحت عنوان "النجمة مالت على القمر" من كلمات محسن الخياط وألحان محمد الموجي، وأغنية "المركبة عدت" من كلمات مصطفى الضمراني وألحان محمد عبدالوهاب.
والأكيد أننا لم نسمع عن شعبٍ متقدم - أو متأخر- يملك هذا الرصيد الهائل من الأغاني الوطنية والحماسية.


مبدئيـًا، لا بأس أن يؤدي أحدهم أغنية وطنية، ولكن من المهم أن نسأل عن مضمون ورسالة الأغنية. ولا بد أن نتذكر أن الأغاني الوطنية التي قدمها عبدالحليم وغيره تحولت إلى جرحٍ غائر فـي جسد المواطن المصري بعد حرب يونيو 1967، وبعضها أصبحت مثار سخرية مزعجة، لأن المواطن اكتشف فارق السنوات الضوئية بين الواقع والدعاية الصوتية التي كانت تتردد على مسامعه ليل نهار. صحيحٌ أن الأحلام مطلوبةٌ فـي تطلعات الشعوب، لكنها يجب أن تحترم العقل وأن تكون طبقـًا للواقع ووفقـًا للإمكانات.
إننا نتكلم عن فنان ارتضى لنفسه السقوط فـي براثن الدعاية السياسية وبيع الأوهام للمواطن العادي. ولعل البعض ينتبه إلى أن عددًا لا يستهان به من أغنيات عبدالحليم "الوطنية" كانت تردد اسم الرئيس أو القائد، كأن الوطن يتلخص فـي شخص هذا القائد.. ومن ذلك أنه غنى "ناصر يا حرية" و"أبو خالد نوارة بلدي" و"ريسنا ملاح ومعدينا.. عامل وفلاح من أهلينا" و"ضربة كانت من معلم"، إلى جانب غنائه كلمات "أحلف بكل صبي وصبية.. بعيونهم الحلوة العربية.. وبجمال وجرح قديم فـي جبينه" فـي أغنية "المسؤولية".
إننا نتحدث عن عبدالحليم الذي غني فـي 23 يوليو 1963 أغنية "المسؤولية" التي تقول كلماتها الحالمة:
"صناعة كبرى.. . ملاعب خضرا
تماثيل رخام ع الترعة وأوبرا
فـي كل قرية عربية
دي مهيش أماني..  وكلام أغاني
ده بر تاني..  ده بر تاني
طب ما قريب يا معداوية يا معداوية"!
لقد صعدت بنا حنجرة عبدالحليم بألحان وكلمات أسماء نحترمها جميعـًا إلى عنان السماء، فإذا بالحقيقة المُرة تتكشف بعد أن نهوي على أرض الواقع لنجد آباء وأشقاء وأصدقاء لنا عائدين من أرض المعركة سيرًا على الأقدام، منهكين ومصدومين، وهم يشعرون فـي حلوقهم بمرارة الهزيمة.
ولا جدال فـي أن كوميديا الأخطاء السياسية والاقتصادية والاجتماعية - ونضيف الغنائية- ساهمت فـي رسم صورة خيالية بعيدة كل البعد عن الواقع، فلما نظرنا فـي المرآة بعد الانكسار وجدنا الحقيقة ماثلةً أمامنا.
اللافت للانتباه أن عبدالحليم لم يجد مانعـًا فـي أن يغني للحاكم والنظام بغض النظر عن اسم النظام وهوية الحاكم، ولذا تجده فعل ذلك فـي مصر مثلما كرر الأمر نفسه فـي المغرب فـي ظل الملك الحسن الثاني.. من دون أن يشعر بالفارق الهائل بين الرؤيتين والنظامين السياسيين.
هكذا يعيش البعض على أكتاف السلطة.. وفـي أكنافها!
لقد ظل عبدالحليم الصوت الأكثر جاذبية لدى المستمعين الذين كانوا يرونه عاشقـًا بالنيابة عنهم..  يهمس "أهواك" ويشكو "بتلوموني ليه" وينكسر فـي "تخونوه" ويصرخ من الألم "جبار"!


ومع ذلك لم يستثمر عبدالحليم هذه الموهبة الفطرية التي يمكن أن توصف بالقبول أو الجاذبية، فتوقف عن دغدغة مشاعر الجمهور سواء بالأغاني الحماسية الوطنية التي أدت إلى نتائج عكسية بعد حرب يونيو 1967 أو بالأغاني العاطفية التي كان يشدو بها سواء فـي حفلاته الغنائية أو أفلامه التي تكاد تكون نسخة طبق الأصل. فهو يقدم لنا نفسه دائمـًا فـي صورة الشاب الضعيف المكافح الذي يعاني فقد الحبيبة أو هجرها فيكتم أحزانه ولا يترجمها إلا غناء، حتى يأذن له الله بالنجاح والشهرة المدوية.
دعونا لا ننسى أن الجمهور شاهد عبدالحليم على شاشة السينما لأول مرة فـي 3 مارس 1955 لدى عرض فيلم "لحن الوفاء" (إخراج إبراهيم عمارة) فـي دار عرض الكورسال، وقدم فـي مسيرته السينمائية نحو 16 فيلمـًا – إضافة إلى مشاركته بالغناء فقط فـي أفلام أخرى مثل "بائعة الخبز"، "بعد الوداع"، "فجر"- كان آخرها هو "أبي فوق الشجرة" (إخراج حسين كمال) والذي عُرِضَ فـي 17 فبراير 1969. وطوال تلك الفترة لم يكبر عبدالحليم، إذ يكفـي أن نشير إلى أنه أدى فـي فيلمه الأخير دور طالب، فـي حين أنه كان فـي الأربعين من عمره، إذ إنه من مواليد 21 يونيو 1929.
وإذا كان تقديرنا للرجل واحترامنا للثورة أمرًا قائمـًا، فإن هذا لا يعني بالضرورة "الدروشة" عند الاستماع إلى أغاني العندليب أو خطب الثورة، ثم نقول بعد ذلك "آمين". إن فضيلة التفكير تثير حفيظة البعض ممن اطمأنوا إلى موروثهم السياسي والاجتماعي والغنائي، ثم تثاءبوا واستغرقوا فـي سُباتٍ عميق، قبل أن توقظهم الحقيقة أو الرؤية المختلفة. ونحن نعتذر لهؤلاء بشدة إن كنا بهذه السطور قد أقلقنا منامهم وأرقنا مضجعهم، لأن حديثنا هنا منصبٌ على قضية أساسية، وهي توظيف الفنان سياسيـًا واستغلاله فـي الدعاية لمصلحة النظام والترويج للحاكم والحديث عن الإنجازات، وإغماض العين عن العيوب والعثرات.. والنكسات.
إن مشكلة عبدالحليم حافظ فـي جزء منها مصدرها جمهوره الذي يرفض أن يسمع ولو كلمة واحدة تقدم رؤية مغايرة للصورة التي يعرفها عن العندليب، ويتحول إلى ما يشبه الكاوبوي الذي يتحسس مسدسه عندما يواجه خصومه، لأن هذا الجمهور يفضل الصورة المرسومة فـي ذهنه عن مطربه المفضل، حتى ولو كانت تلك الصورة لوحة زيتية تدخلت فيها الريشة فـي أكثر من موضع لتضفـي لمسات جمالية أو تجميلية تخفـي عيوبـًا تظهر فـي الأصل.
ووسط هذا الجمهور الغفير من عشاق "حليم"، برزت أسماء معينة أسست فـي غفلةٍ من الزمن "رابطة المنتفعين بعبدالحليم حافظ"، فهي تروي قصصـًا وحكايات لا أول لها ولا آخر وتؤلف كتبـًا كشهود عيان على الكفاح الفني الذي خاضه العندليب الأسمر، ورحلة مرضه، وحتى غرامياته التي أفرد أحدهم كتابـًا تُفاجأ عندما تقرؤه بأن جزءاً من المغامرات الواردة فيه من بطولة المؤلف نفسه، ونعني بذلك منير عامر فـي كتابه "نساء فـي حياة عبدالحليم".


بل إن مؤلفـًا آخر هو مفيد فوزي، خصص فصلاً كاملاً بعنوان "موت صحفي" فـي كتابه "صديقي الموعود بالعذاب عبدالحليم" يتحدث فيه عن مأساته الشخصية حين تعرض للفصل من مؤسسته الصحفية التي يعمل بها. عضو ثالث من الأعضاء المؤسسين للرابطة المذكورة - وهو مجدي العمروسي- ظل لسنواتٍ طويلة يعتبر عبدالحليم مياهه الإقليمية التي لا يجوز لأحد الاقتراب منها، بعد أن نصب نفسه حاكمـًا بأمر "السبوبة" على تراثه وأعماله الفنية، وكان ثمرة هذا الاحتكار العاطفـي كتابه "أعز الحبايب" (1994).
وأعضاء هذه الرابطة يثيرون الضحك - وأحيانـًا الغضب- عندما يتحدثون حتى يومنا هذا فـي وسائل الإعلام المختلفة عن مطربهم المفضل، فيقسمون بأغلظ الأيمان أنه لا يوجد طرب ولا يحزنون بعد رحيل عبدالحليم حافظ فـي 31 مارس 1977 ليحكموا ببساطة متناهية بالإعدام على كل الأصوات الجيدة والموهوبة التي أتت بعده.
إن من قرأوا وتابعوا حياة عبدالحليم حافظ يدركون جيدًا أنه اعتمد على ماكينة الإعلام بتروسها الثقيلة بهدف ضمان شهرته. لقد رغب عبدالحليم فـي تكوين بلاط شخصي له، الأمر الذي جعله يمارس نوعـًا يقترب من التسلط على أغلب من يحيطون به، ولذا فقد جند جيشـًا هائلاً من الصحفيين والإعلاميين والفنانين، كان منهم الهواة الذين حملوا على عاتقهم المهمة فـي بداياتها بمنتهى الإصرار بفضل حماس الهواة وعنادهم. ثم جاء جيش المحترفين الكبار فـي وزن أو على شاكلة مفيد فوزي ومحمد حمزة ومنير عامر ومجدي العمروسي ووجدي الحكيم، إضافة إلى ملحنين فـي قامة كمال الطويل ومحمد الموجي، لتبقى التروس دائرة، من دون أن يحول ذلك دون اعتماد البعض منهم نهج الاسترزاق و"السبوبة". ولذا تجد شهر فـي مارس من كل عام مولد "سيدي عبدالحليم"..  وهو مولد بالفعل، إذ يوجد ضريح ومقام ومجاذيب طريقة وأفاقون وجمهور وجوقة، لتكتمل حالة التغني بالعندليب "كامل الأوصاف".


والشاهد أن عبدالحليم الذي اتسم بالذكاء الفني، كان أكثر الناس سعادة بما يكتب عنه فـي حياته، وأنه لم يكن يمانع فـي أن يكون نصف ما هو مكتوب عنه مديحـًا لغنائه، والنصف الآخر تصويرًا لمعاناته فـي طفولته ورحلته مع المرض..  فالاثنان يصنعان فـي أذهان الجمهور البسيط نجمـًا قريبـًا إلى القلب والنفس، بعد أن رسم جمهور الأغنية لعبدالحليم صورة الإنسان الذي تعذب حتى يغني لهم، غير متوقعين أنه فـي غنائه الوطني كان "يغني عليهم".
ولن أنسى ما حييت ما قرأته ذات مرةٍ على لسان الشاعر الراحل كامل الشناوي، عندما قال: "لا تصدقوا عبدالحليم حافظ إلا فـي حالةٍ واحدة فقط.. حين يغني.. إنه يكذب علينا كثيرًا فـي الحياة.. ويبدو أنه ضعيف وهو الذي نسج من ضعفه أعتى قوة..  إنه يتواضع ولكنه تواضع المغرور".
رحم الله عبدالحليم حافظ، فقد كان صوتـًا جذابـًا..  وموظفـًا حكوميـًا!

هوامش






[1] مفيد فوزي، صديقي الموعود بالعذاب، مطابع روز اليوسف، القاهرة،1991، ص 118.

ردود

تعليق المدونة: 57
  1. اتفق معك حول شلة المنتفعين ونسيت منهم وجدى الحكيم
    ومتفق انه الهب خيال الكثير منا فى الحب والعشق
    ولكن ما ذنبه فى قياده كانت توهم الشعب اننا اقوى قوه ضاربه بالشرق الأوسط
    كلنا وليس عبد الحليم وحده انسقنا وراء تلك الأوهام
    حتى حلت الهزيمه القاسيه
    واتذكر ان محمد التابعى كان قد اشار فى احد مقالاته لاستغلال حليم لمرضه بل اتهمه انه يدعى المرض
    واتفق معك ان حليم كان يملك جوقه من الصحفيين تتولى تلميعه
    ولكنى فى النهايه اجدك متحاملا ولو قليلا على الرجل وربما ما يشهد له ان فنه ما زال باقيا يردد الى اليوم
    تحياتى

    ReplyDelete
  2. soly88

    على الأقل، هناك نقاط اتفاق بيننا بشأن عدد من المسائل التي تخص عبد الحليم

    فقط أود أن أؤكد لك وللجميع نقطة مهمة هنا:

    هذا الموضوع ليس بصدد تقييم الغناء العاطفي لعبد الحليم حافظ، فهذا موضوع آخر

    نحن نتكلم عن الأغاني الوطنية والحماسية، وتوظيف الفنان سياسياً ودعائياً، لخدمة النظام والحاكم والثورة

    إنه شيء شبيه -إن جاز التعبير- بحالة عادل إمام وعلاقته الملتبسة بالسلطة.. وتحول الفنان إلى بوق باسم النظام، بدلاً من أداء الرسالة الفنية بعيداً عن الدعاية الرسمية

    تحياتي لك

    ReplyDelete
  3. اول مرة اتجرا على التعليق عندك
    :)

    اعتقد انه و بمقارنتك بين موقف جاهين و موقف حليم بعد النكسة يمكن عاوز تقول ان واحد كانت عنده من الشهامة و الصدق مع النفس انه يبتعد عن خداع الجماهير تاني من بعد اكتشاف الحقيقة
    بينما التاني فضل مصر على موقفه و مكانته المبهرة بين الناس
    و فضل بوق من ابواق الحكومة نوعا ما

    ده صحيح

    اتفق معاك في اغلب اللي قلته
    سواء من اعتماده على مرضه و يتمه
    الى انه كان بحق ابن الثورة و صوتها
    و غير كدا عبقريته في الاداء
    هو كان ممثل كويس
    عواطف جياشة عارف يوظفها ازاي
    فيه اغاني بسمعهاله لكن بصوت مطربين تانيين امثال صابر الرباعي و اشهد انه تفوق عليه في طلاوة الصوت
    لكن حليم كان بيؤدي دوره بنجاح
    ممثل بكل ما تحمله الكلمة من معنى و اعني ده بشكل ايجابي مش سلبي

    لكن مظنش ان اي مطرب في سنه ووقته كان حيرفض انه يتم تبنيه بواسطه الثورة و يتشهر على حسابها
    بمعنى انه فرصة و جت لحد عنده

    مشكلة نقد اي رمز عندنا في الوطن العربي انه بقى مقدس
    يعني سواء حاولت تحلل او تنقد شعر شاعر
    حيفتكروك بتنقد شخصه
    و شتان بين الحالتين
    و اعتقد و للاسف اننا بنتبع النقد من النوع التاني

    المهم طولت بس حبيت احييك على مجمل كتاباتك الهادية
    لك عندي كتابين لسه محانش وقتهم للقراية مش عارفة ليه
    قول يا رب
    :)

    تحياتي

    ReplyDelete
  4. ^ H@fSS@^

    دعيني أولاً أشكرك على مرورك وتعليقك الذي يسعدني

    وأتمنى أن تتاح لك فرصة قراءة الكتابين اللذين لديك، ولعلهما الكتابان الأخيران: "قبل الطوفان" و"جمهورية الفوضى".. لأستمع إلى ملاحظاتك ورأيك

    عودة إلى عبد الحليم حافظ

    بالتأكيد هي فرصة بالنسبة لكثيرين، غير أن الفنان الحقيقي وحده يعرف كيف يبتعد عن الارتباط بالنظام والسلطة والتغني بالحاكم وأمجاده. الشهرة يسيل لها اللعاب دائماً، والسلطة تمنح امتيازات وقدراً كبيراً من النفوذ.. غير أن أصحاب الفهم الحقيقي والناضج لرسالة ودور الفنان هم الذين لا يسقطون في هذا الفخ.. أو يراجعون أنفسهم إن وجدوا انحرافاً عن الطريق، أو اكتشفوا الحقيقة بعد سقوط الأقنعة

    غير أن عبد الحليم، الذي نحترم أغانيه العاطفية، لم يكن كذلك في الدور السياسي والحماسي الذي لعبه

    أحييك على إدراكك لمسألة تقديس الشخصيات، التي تجعل من الصعوبة بمكان توجيه نقد موضوعي إلى أي شخصية سياسية أو فكرية أو فنية في تاريخنا

    ReplyDelete
  5. لازالت تثير اعجابى اغانيه وان لم اطق الاستماع اليها اكثر من دقيقتين لاقفل الجهازمشمئزا من سطحية اغانيه العاطفيه وميوعة وهبل معانيها .. ربما حنينى لطفولتى هو مايدفعنى لاسمعه من وقت لاخر
    عبد الحليم رحمه الله عليه كان شخصيه ذكيه لابعد حد .. ومثيره للجدل
    فيم قرات عنه شخصت مرضه بنرجسية الفنان المزمنه .. ادمن الفن و امن بقدراته واستخدم كل ذكاءه الطاغى فى حفر مكانه فى عصره .. ركب الموجه بنجاح وصادف ان اهدافه توافقت مع اهداف النظام فكان من حلقات الربط التى ساهمت فى ان يشعر المواطن انه ينتمى لهذه المنظومه ولولا امثال عبد الحليم فى كل المجالات والاعلام منها خاصة لشعر المصريون انهم تحت وطأه حكم فاشى قاسى
    ازعم ان عبد الحليم لم يكن لديه رؤيه مستقبليه ولا ايمان بقضيه بل كان يعيش اللحظه فقط ويستثمرها .. وماعبر عنه فى اغانيه الوطنيه ماكان الا احلام الحالمين المخلصين مثل الطفل المخلص الموهوب صلاح جاهين
    صدقت لما قلت موظف .. وعلى الدرجه السابعه كمان

    ReplyDelete
  6. Ahmed Adnan


    اتسمت شخصية عبد الحليم حافظ بالذكاء الفني، ولذا تمكن من تجنيد رجال الإعلام لمصلحته وأسقط إمبراطورية محمد عبد الوهاب في مجال الإعلام. بل إنه حارب فريد الأطرش بسلاح الإعلام
    نأتي إلى موضوعنا الأصلي
    عبد الحليم لم يجد مانعاً في أن يغني للحاكم والنظام، ولذا تجده فعل ذلك في مصر مثلما نجح في الأمر نفسه في المغرب في ظل الملك الحسن الثاني..من دون أن يشعر بالفارق الهائل بين الرؤيتين والنظامين السياسيين

    هكذا يعيش البعض على أكتاف السلطة..وفي أكنافها

    ReplyDelete
  7. لا عبد الحليم أصدق صوت عرفته مصر كان بوق ولا الثورة كانت وزارة أشغال
    لكن الإيمان اللى كان مصدر إلهام الاتنين شىء ما تسمعش عنه الأجيال الظالمة المغرورة اللى جت بعد كدة واللى يؤسفنى انى انتمى لها من حيث الأوراق الثبوتية فقط ،ومفيش رد بليغ عليكم غير رد الأيام والتاريخ اللى عمره ما هيفتكركم أبدا وعمره ما هينسى حليم ولا أعظم ثورة فى التاريخ الحديث

    ReplyDelete
  8. إنجي همام

    أيتها القارئة الكريمة: بل لك ولجيلك كتبت هذه السطور

    كلامنا هو عن نموذج المطرب الذي يروج لشعارات حكومية زائفة من خلال أغانٍ تطرب الحكام وتسترضي السلطة وتتقرب إلى النظام، على حساب الحقيقة

    إننا نتكلم عن فنان ارتضى لنفسه السقوط في براثن الدعاية السياسية وبيع الأوهام للمواطن العادي

    إننا نتحدث عن عبد الحليم الذي غني في 23 يوليو تموز 1966 أغنية "المسؤولية" التي تقول كلماتهاالحالمة:
    "صناعة كبرى... ملاعب خضرا
    تماثيل رخام ع الترعة وأوبرا
    في كل قرية عربية

    دي مهيش أماني.. وكلام أغاني
    ده بر تاني.. ده بر تاني
    طب ما قريب يا معداوية يا معداوية"


    ..ولا تعليق!

    ReplyDelete
  9. جوبلز قال ما معناه إكذب الكذبة و كررها حتى يصدقها الناس وتصبح الحقيقة . صحيح ... أعتقد الفترة الناصرية كلها وبجميع عناصرها وبكل مستوياتهم بدون إستثناء كانت أضخم مثال عملى على ذلك
    . كل الناس المؤثرة أو من أريد لها التأثير كانت موظفين حكوميين - قسم دعاية و إعلان - للأسف ومن رفض أو حتى حاول أن يحايد كان فى وضع دقيق ..أعتقد أنه على المستوى الفنى فريد الأطرش تراجع ظهوره لأنه لم يتمتع بالدهاء كفاية ليفهم هذا.
    جميل جدا منك يا دكتور مناقشة المسلمات فى حياتنا ومنها عبد الحليم - ولو أنى أتضايق داخليا من نفس الفكرة لأنها تعنى ببساطة أنه لا آلهة فى عصرنا وهو أمر محبط للمثاليين أو لمن يبحث عن مثال وقدوة لكنى واقعية أعى أنها الحقيقة وأفضل الحقيقة دائما بقسوتها- .
    مبدئيا أنا لست من عاشقاته لكنى كنت ولا زلت إلى حد ما أحب سماع كثير من أغانيه و خصوصا الوطنية
    الموسيقى و الكلام كانوا يشدوننى أكثر من الصوت غالبا وبصراحة كنت ولازلت أعتقد أن عبقريته الأساسية هه القدرة على إستخراج كلام وموسيقى جيدة من الكتاب و الملحنين لأنها فى النهاية كانت تضاف لرصيده هو . لكنى أتفق معك أننا نصنع أصناما لنعبدها بدون تفكير . خلال مرحلة مراهقتى رأيت الحمى المسماة ذكرى عبد الحليم من خلال زميلات وصدقت شخصيا صورة الملاك اليتيم المكافح واهب حياته للفن برغم قسوة المرض . ورأيت كتابا وراء كتاب عن عبد الحليم . لكن بداية الصحوة كانت من خلال خبر أنه تزوج المرحومة سعاد حسنى ولم يرد إعلان الزواج ليظل فى صورة راهب الفن . الله أعلم لكنى أصدق هذه المعلومة . وورائها معلومات من بعض من دعوتهم شلة المنتفعين- لست أدرى لكنى أعتقد أنك ربما تحاملت علي بعضهم قليلا - .

    أشكرك على محاولتك الحيادية و أسفة مقدما لما قد تتعرض له جراء ذلك... لقد حاولت أن تقول الحقيقة بدون رتوش سيدى :)

    كذلك آسفة للإطالة - تحياتى

    ReplyDelete
  10. حسيت بالتحامل الشديد ناحيه عبد الحليم فى البوست بتاعك
    مع اتفاقى و او اختلافى معاك بس يفضل سؤال مهم أوى
    لو كان عبد الحليم بيضحك على الناس و بيستغل الاعلام و مسخر الثورة و امكانتها لخدمه مصالحه الشخصيه .. يبقى ازاى بعد ما مات بتلاتين سنه لسه فى ناس بتقطع فى فروته .. و ازاى الناس لسه مانسيتوش مع العلم انه مش الوحيد اللى غنى للثورة ... و ازاى لما تيجى تتكلم عن الغنا فى مصر لازم تتكلم على الست و على حليم و على عبد الوهاب ... تفتكر اننا ممكن كشعب نكون بقر لدرجه ان واحد مات من اكتر من 30 سنه يفضل يضحك علينا و هو فى تربته
    يمكن انت متحامل عليه لسبب يختص بثورة يوليو ذاتها ... بس الفترة دى زى ما كان ليها عيوب كان ليها مميزات كتير أوى و بسببها اغلب الناس فى مصر اتعلمت حتى لو قلنا اننا اتعلمنا بفلوسنا ... ان المصانع و البنيه الصناعيه اللى اتبنت فى خمس سنين من 1961 لغايه 1966 بقالنا اكتر من 15 سنه بنبيع فيها و لسه ماخلصنهاش
    تحياتى و احترامى لوجهه نظرك

    ReplyDelete
  11. جاءت سطورك "ع الوجيعة" .. وبعد أيام من كتابة العبد لله عن الأغاني الوطنية بشكل عام ..

    ربما لو كان "عبد الحليم حافظ" قد اكتفى بكونه مطرباً عاطفياً نمطياً كآخرين عاصروه لما حقق تلك الشهرة ولما تحول إلى صاحب هالة ضخمة تفوق جسده الناحل في الوقت نفسه.. هو صاحب موهبة وجد الساسة فيها مبتغاهم وقبل هو الصفقة واستفاد منها ، ولم يكن هو المستفيد الوحيد.. استفادت "أم كلثوم" واستفاد "عبد الوهاب" .. ولعب من بعدهم كثر محليون ووافدون على كل الحبال المتاحة..

    بعض المؤمنين بنظرية المؤامرة يرون أن السر في صنع الهالات حول الكثير من مشاهير الفن يكمن في السياسة .. صنع الناصريون من "عبد الحليم" و "أم كلثوم" ومعهم "سعاد حسني" أساطيراً ، ورفع اليساريون "الشيخ إمام" إلى مصاف القديسين واعتبروا أن الدنيا توقفت بعد فنه.. وما ينطبق على التقديس ينطبق بدوره على التكفير السياسي أيضاً لفنانين ومبدعين كبار كانت لهم آراء خارج دائرة "الكيف" و جلبت عليهم "العار"- مع الاعتذار للرائع "محمود أبو زيد"..

    ReplyDelete
  12. يا الله...كأننى انا التى كتبت هذا المقال....و كأنك يا دكتور جمعت كلماته كلمة كلمة من عقلى و قلبى و افكارى...

    اتفق معك فى كل حرف ذكرته...و خاصة الجزء المتعلق بالرائع صلاح جاهين.اضيف فقط ان تلك الصدمة المزلزلة كانت بداية مرحلة جديدة لم يفق منها الابعد حرب اكتوبر...مرحلة يطيب لى ان اطلق عليها:مرحلة زوزو

    شكرا جزيلا جدا يا دكتور

    ReplyDelete
  13. أتفق معاك يااستاذ ياسر فيما ذهبت اليه
    نفس الامر كان مع عبدالوهاب وام كلثوم لكن بدايه عبد الحليم مع الثوره جعلته يصدق فعلا موضوع ابن الثوره ويتمادى فى هذا الدور ويجعل تلميع النظام دور وطنى وساعده على ذلك كلمات جاهين والابنودى وحمزه
    المشكله الحقيقيه فعلا ان فرصة مراجعة النفس كانت موجوده امام عبدالحليم لكنه وحتى قبل وفاته بوقت قليل كان مصرا ان اغانيه كانت للوطن وليست للنظام حتى ان من لبسوا عباءة عبد الحليم مثل هانى شاكر ومحمد ثروت قلدوه حرفيا فى هذه النقطه
    ...
    انتقادنا لهذا الجانب من عبد الحليم يشبه كلامنا عن ضعف قدراته كممثل وهذا لا يؤثرعلى اعجابنا باغانيه العاطفيه
    ....
    عنوان التدوينه(موظف الثوره)أكثر من رائع
    تحياتى لك

    ReplyDelete
  14. Mmm!

    وحدهم القادرون على النقاش الموضوعي سيدركون أن القضية ليست شخص عبد الحليم، ولا تراثه الفني.. المسألة ببساطة تتعلق بغياب النقد الموضوعي لأي شخصية عامة أو رمز في بلادنا

    شخصياً، أجد أن إعجاب كثيرين بفن عبد الحليم لا يعفيه من المناقشة، كما يفعل العالم أجمع. ولا يوجد فنان أو مفكر أو سياسي غربي إلا وخضعت مواقفه وإبداعاته للنقد والتشريح الهادىء بعيداً عن منطق التقديس والتأليه

    أعرف أن البعض سيضايقه فتح باب النقاش، وسيزعجه النقد الذي يتجنب لغة المديح، لكن ما يهمني هو أن نفهم أكثر وأن ندرك الحقيقة

    وهو أمر يستحق أن نتعرض بسببه لغضب هذا البعض
    :)

    ReplyDelete
  15. Che

    بالتأكيد عبد الحليم علامة مهمة في تاريخنا الفني، ونحن لا ننكر عليه ذلك

    لكني أشدد منذ البداية على مناقشة بُعد محدد، يتعلق بالأغاني الوطنية التي أداها لحساب النظام السياسي آنذاك، وهو هنا يتحمل مسؤولية كبيرة لأنه شارك مع غيره في "بيع" أفكار خادعة لا تمت للحقيقة بصلة، حتى انهار السقف على السكان، فسقط الضحايا، وعاشت مصر في نهاية الستينيات فترة من المرارة والشعور بالهزيمة، وفقد الناس إيمانهم بكل شيء سمعوا به.. لأن الخديعة كانت كبيرة

    أما ثورة يوليو، فإن لها ما لها وعليها ما عليها.. لقد جاءت في وقت احتاجت فيه مصر إلى التخلص من فساد العهد الملكي، لكن قادة الثورة انحرفوا بها عن مسارها، وألغوا أي مظهر للديمقراطية، وفتحوا السجون لتبتلع كل صوت معارض، وسيطروا على مقدرات البلاد، واختاروا أهل الولاء على حساب أصحاب الكفاءة، لينتهي بنا الحال كما تعلم..وترى

    ليس هدفي هو النيل من عبد الحليم وفنه، وإنما نقد ركوبه موجة الدعاية السياسية. وهو وإن لم يكن الوحيد في ذلك، فقد كان الوجه الأبرز للترويج لثورة أكلت أبناءها، وشيدت إنجازات جديدة مثلما دمرت مكاسب قديمة

    ReplyDelete
  16. قلم جاف

    تعليقك أنت بالذات لا يحتاج إلى تعقيب أو إضافة مني

    لقد كتبت بشكل مركز وعميق عن مسائل وجوانب تصب في قلب الفكرة التي أتناولها

    لك التحية دائماً يا شريف

    ReplyDelete
  17. e7na

    بالفعل، لقد أهدر عبد الحليم كل الفرص التي أتيحت له كي يراجع موقفه من الأغنية الوطنية -وهي في حقيقتها لم تكن سوى أغنيات دعائية- وتقديس أسماء قادة الثورة، مثل جمال عبد الناصر الذي كرر اسمه في كثير من الأغنيات، مثل أغنية "صورة" التي يغني فيها حليم: "يا جمال صورنا صورنا يا جمال"..وأغنية "المسؤولية" التي يغني فيها:
    "أحلف بكل صبي و صبية
    بعيونهم الحلوة العربية

    بجمال.. بجمال وجرح قديم في جبينه"

    هذا التقديس للرموز بعيون مغمضة وعقول مغلقة، هو الذي ضربنا في مقتل..حتى يومنا هذا

    كان عبدالناصر، يبيع، من خلال الفن والإعلام، شعارات للمصريين، وكانوا يشعرون وقتها، بأنهم على وشك الصعود إلى القمر، حتى صدمهم الواقع بقسوة وعنف

    لقد كانت الحكومة أيام عبدالناصر، تبشر الجميع، بأنها سوف تبني لهم أوبرا في كل ميدان، وتماثيل رخام على الترعة.. ثم تبين أنه لا كان هناك أوبرا، ولا تماثيل على الترعة.. وإنما هي سطوة الفن والإعلام، وتأثيرهما على يد أشخاص مثل عبد الحليم حافظ

    فانظر ما جرى لنا بسبب أبواق الدعايةالتي طال صمتنا على أخطائها!

    ReplyDelete
  18. آخر أيام الخريف

    إن الأغنية التي تجعلنا نفضل "النوم في العسل" -على رأي السيناريست وحيد حامد- هي نوع من التضليل التي تستحق المحاسبة والنقد والمراجعة، سواء أكانت أغنية وطنية أو غير ذلك

    والأخطر منها هي الأغنية التي تدين بالولاء لأشخاص في مواقع السلطة، بدلاً من تأكيدها الانتماء إلى الشعب البسيط

    يسعدني تقديرك لما جاء في الموضوع.. ورحم الله صلاح جاهين الذي وقف مع النفس بصدق واختار التوقف حين اصطدم بالحقيقة المزعجة

    ReplyDelete
  19. يا ريت يا دكتور حضرتك ما تنسانيش
    فى موضوعات:ميمى شكيب - اجلال زكى- سهير فخرى و بقية قصتها مع عبد المنعم ابو زيد

    الف الف شكر

    ReplyDelete
  20. آخر يام الخريف

    لم أنس طلبك، وإن شاء الله قريباً ستجدين هذه الموضوعات في المدونة تباعاً

    مع خالص المودة

    ReplyDelete
  21. ربما ادماننا فى العالم العربى على تقديس اللاشخاص ، وعدم اخضاعهم للنقد وكأنهم آلهة هو سر التخلف والمراوحة فى مكاننا مقارنة باللامم والشعوب الاخرى ..فى سن صغيرة أحببت الحلم الذى قدمه لنا حليم فى أغانيه السياسية ..ثم صرت فى اول سنوات دراستى الجامعية ابحث عن حقيقة هذا الحلم بالبحث فى الكتب والدراسات الاقتصادية والدراسات السياسية التحليلية لمصر خلال الحقبة الثورية ، والاستقصاء من باحثين ومؤرخين مؤهلين للنقاش حول تلك الفترة المهمة فى تاريخنا المعاصر ، ربما هنا سيدى ما تقدمه يتعلق بتاريخ مصر ، ولكن لا يمكن فصل تاثيره على المحيط العربى خاصة الاقرب بحكم الجغرافية والعلاقات التاريخية بين مصر وجارتها ليبيا (خاصة الشق الشرقى )..أجدت كالعادة فى رسم صورة دقيقة وطبيعية لشخصيات لا تزال تملك سطوتها على حياتنا وذكرياتنا ، لا اجد الا ان اقول أن دعائى لك بالصحة والعافية ليظل قلمك اخضر ..مودة باتساع السما ..ايناس المنصورى

    ReplyDelete
  22. إيناس المنصوري

    الشخصية السياسية والفنية تتحول في بلادنا إلى بقرة مقدسة يعبدها كثيرون، ممن لا يقبلون بفكرة مراجعة تلك الشخصية ونقد مواقفها وأفكارها..كأنها منزهة عن كل خطأ

    والفنان أو السياسي المحبوب في بلادنا يصبح فرض عين وليس فرض كفاية

    أليس هذا مضحكاً ومؤسفاً؟

    ما أكتبه عن مصر يمس بالضرورة دول المنطقة فما يحدث في مصر يتردد صداه في باقي الأقطار العربية، والعكس صحيح

    لك كل المودة والتقدير

    ReplyDelete
  23. بالتأكيد لست انا افضل من يمكن ان يدلى برأيه فى عالم الغناء
    وعبد الحليم لا اذكر له فى ذهنى سوى تلك الاغانى الوطنية التى تردد دوما فى المناسبات
    ولكن كلمة صلاح جاهين
    يا حليم إحنا جينا نغني للناس غنينا عليهم

    يمكن تطبيقها حتى على العصر الحديث وتشمل ايضا علم التمثيل بالكثيرين ممن فيه
    اكثرهم ايضا تسلط عليه اضواء الاعلام بشده

    ReplyDelete
  24. الأزهري

    بالفعل، لقد لخصت مقولة صلاح جاهين الموقف بدقة

    أما عبد الحليم فهو لم يجد أي غضاضة في أن يغني للثورة في مصر، والملكية في المغرب، وأن يغني باللهجة الكويتية أيضاً إن لزم الأمر

    لندع جانباً غناءه العاطفي، ولنتساءل على سبيل المثال لا الحصر عن أسباب حرص عبد الحليم على احتكار لقب ابن الثورة، وإعلان الحرب على أم كلثوم نفسها حتى يضمن لنفسه موقع الصدارة في حفلات الثورة!

    ReplyDelete
  25. اعتقد ان فكرة توظيف الفنان سياسيا لم تكن قاصرة على عبد الحليم حافظ وحده ذلك ان شمولية النظام وحده هو من اجبر الفنانيين جميعهم سواء ممثلين او مطربين او حتى ادباء , فجعلت الكل يدور فى فلك النظام مؤيدا باشد الوان التاييد للنظام وهنا يلغى دور الفن التنويرى ويوظف فى دور اخر ترويجى لفضائل النظام ويصل الامر الى حد المخادعة بالكلمات
    الكل فى هذا الوقت كان ينهج نفس النهج وليس عبد الحليم فقط ولكن سر تفرد عبد الحليم فى ذلك ينحصر فى رأئى فى التالى اولا / ان رصيد عبد الحليم من مولاته للنظام الملكى البائد كان صفرا تقريبا فلم نسمع عن اغانى غناها عبد الحليم للملك ولذلك كانت درجة مصداقيته للتعبير عن الثورة اكثر من غيره مثل ام كلثوم مثلا .
    ثانيا / الاستغلال الاعلامى لمحنة عبد الحليم المرضية جعلته اقرب المتواجدين على الساحة الغنائية بغض النظر عن صلابة صوته وجماله للناس وهو ما مثل قنطرة قصيرة لعملية تسيس ادمغة الناس
    ثالثا / ذكاء عبد الحليم نفسه فى جعل الناس ينظرون اليه انه ابن الثورة الوحيد وهنا يجبان نعترف له بالذكاء وبعد الرؤية .
    رابعا / وجود عدد ممن تقابلت ظروفهم مع ظروف عبد الحليم من حيث البدء مما سمح له بوجود كتيبة اعلامية تخدمه وتعمل على تكريس مفهوم ابن الثورة لدى الناس

    تدوينة رائعة كالعادة
    وحيد جهنم

    ReplyDelete
  26. وحيد جهنم


    تحليل رصين وفاهم، أشكرك عليه
    نعم، كان عبد الحليم هو النموذج الذي أرادته الثورة أن يكون وجهها الغنائي لأسبابٍ ذكرتها وأسباب أخرى تضافرت معها لتشكل في النهاية لوحة صوت الثورة، أو موظفها!

    أشكرك على تعريفي بمدونتك،وبالمناسبة: أتفق معك في حكاية "النجم" أحمد فؤاد نجم

    ReplyDelete
  27. هانى السعداوىFebruary 2, 2009 at 6:50 PM

    و حدث ما كنت اخشاه ..

    طيلة ثلاث سنين من المواضيع الممتعة و الجذابة فى مدونتك الكريمة .. لم أصادف ما ضايقنى أبدا .. بالعكس .. متعة ما بعدها متعة .. وقراءة تاريخية صائبة وسليمة فى كل ما تناولته من سلاسل و مواضيع ..

    ولكنك ( جيت على الجرح ) مثلما يقولون فى هذا الموضوع ..

    و مع انى من عشاق حليم و أغانيه .. الا انى لااجد بدا من الاعتراف بصواب وجهة نظرك فى هذا الموضوع (المتعلق فقط بالأغنية الوطنية لحليم ) .. و لكن دعنا لا نغفل دوره الكبير فى ثراء الأغنية العربية بوجه عام ..

    و لكن هل ابداعه فى مجال الأغنية يشفع له ما بدر منه من تخدير للشعب لحساب السلطة ؟؟!! .. هذا هو السؤال..

    ReplyDelete
  28. هاني السعداوي

    أشكرك يا عزيزي على ثقتك الغالية

    كما لاحظت، موضوعي يقتصر على جانب الأغنية الوطنية في مسيرة عبد الحليم حافظ الفنية. وأعتقد أني لم أحاول تقييم أداء أغنياته العاطفية بأي حال، فهذا موضوع آخر لا محل له في حديثنا الآن

    ولكن الشيء بالشيء يذكر، إذ كنت أستمع يوم الجمعة الماضي إلى محطة إذاعية مصرية كانت تقدم تسجيلا قديما لحوار مع الملحن الكبير عبد العظيم محمد (ملحن "ماشي كلامك" و"أنا زيك كنت خالي" لمحمد قنديل)، قال فيه إنه درس الغناء مع رفاق له، فلم يصبح أي منهم مطرباً في حين شاءت الظروف أن يكون المطرب الوحيد من دفعته هو عازف الأوبوا عبد الحليم حافظ

    إنها تصاريف القدر دائماً

    ReplyDelete
  29. هههههههههههههههه
    لا فعلا حليم موظف الثورة وموظف فى شركة مصر بعد الظهر ولولا الابوا يا عينى مكنش يعرف يغنى وكان بيمثل علينا انه هو عنده تليف فى الكبد بسبب البلهارسيا لدرجة ان انيس منصور قال عندما زاره فى بروفة موعود كنت أعتقد أنها أخر اغنية فى حياته لشدة مرضه

    عبد الحليم بتاع الثورة غنى للسادات ولا دى مينفعش تقال عشان ما يصحش بردوا
    عبد الحليم صاحب افضل اغنية فى القرن الماضى متقدما على ام كلثوم وعبد الوهاب والمطربين المظلومين ألى سيادتك بنقول عليهم .... دنيا ملهمش حظ

    عبد الحليم صاحب 12 طبقة صوت مبيعرفش يغنى دا كاظم الساهر القيصر 6 طبقات صوت ودا اعلى رقم سمعته يعنى محدش قررب من حليم وام كلثوم .... وسيبك من حكاية استغلاله لمرضه لان كدا الناس هتضحك على كلامك لانكل الناس عارفه عبد الحليم مات بالبلهارسيا مبطون وعارفين المعاناه الى عناها كويس ومفيش وقت انى اعد احكيلك

    وكفاية أن هو تانى ااكبر جنازة فى مصر إلى الان

    وسواء رضيتم أم أبيتم فهو العندليب ...............!!!!!!!!!!!!!!

    ReplyDelete
  30. Anonymous

    كنت أتمنى منك أمرين: أن تذكر اسمك الحقيقي ما دمت تعتبره رأياً يستحق الاحترام، وأن تعلق على ما كتبته.. لا على ما تتخيل أني أتكلم عنه

    لا بأس

    "إن مشكلة عبد الحليم حافظ في جزء منها مصدرها جمهوره الذي يرفض أن يسمع ولو كلمة واحدة تقدم رؤية مغايرة للصورة التي يعرفها عن العندليب"


    إن مشكلتك تكمن في هذه الفقرة التي وردت في النص

    أولاً، لم أتحدث عن صوت عبدالحليم إلا عرضاً وفي سياق عام، علماً بأن صوته بالفعل ضعيف وخافت، ويمكن الرجوع في ذلك إلى خبراء الغناء والمؤلفات المتخصصة، مثل كتابات شيخ النقاد الموسيقيين العرب كمال النجمي

    الموضوع باختصار يتعلق بتوظيف الغناء ليكون بوق دعاية لنظام معين وزعامة محددة

    ولو أنك قرأت جيداً ما كتبته لمنعت القراء من الاندهاش بسبب ردك على أمور لم تكن واردة في الموضوع أصلاً!

    ومع ذلك، أهلاً بك قارئاً

    ReplyDelete
  31. السلام عليكم
    هذه أول زيارة لمدونتك الرائعة يا د.ياسر
    متفق معك تماماً في وجهة نظرك
    و أرى أن تبادل المنفعة هو ما جمع عبد الحليم و الثورة
    الثورة كانت تحتاج بوقاً يعلن عنها و من الأفضل أن يكون مسالماً و عاطفياً لا عقلانياً ، و يا حبذا لو كان وجهاً جديداً
    فعبد الحليم في بداية مشواره الفني كان بين عظماء الغناء العربي
    و لم يكن ليحتل أي مكانة إلا إذا لعب هذا الدور لترتفع أسهمه
    و من ثم اجتمعت حولة شلة المنتفعين التي قامت بالواجب و زيادة لجعل عبد الحليم منفرداً في الساحة
    بالرغم من إمكانيات صوته المحدودة التي لا تخفى على أي دارس أو حتى مستمع جيد للموسيقى
    هذا بجانب احتكاره لمعظم ألحان كمال الطويل و محمد الموجي
    و بالأخص كمال الطويل الذي بدأ مشواره الفني مع المطرب محمد قنديل بأغنية " يا رايحين الغورية " و بعدها " بين شطين و مية "
    و أعد لقنديل أغنية " على قد الشوق " فغناها عبد الحليم في حين سفر قنديل دون إذن منه
    فكانت بداية لانطلاق عبد الحليم إلى النجاح و نهاية للتعاون المثمر بين كمال الطويل و محمد قنديل
    الذي كان لديه صوتاً عريضاً يتسع لابتكارات غير مسبوقة من كمال الطويل عكس عبد الحليم الذي حدّد ألحان كمال الطويل في إطار ضيق للغاية
    مما أثر سلباً على نتاج هذا الملحن المجدد
    و الحقيقة المرة أن الإعلام و شلة المنتفعين التي ساهمت في تلميع عبد الحليم كانت سبباً في أن ينحسر الضوء عن مطربين عظماء كقنديل و عبد الغني السيد و كارم محمود و عبد العزيز محمود
    هذا العصر كان غنياً جداً و متنوعاً على مستوى الكلمة و اللحن و الأصوات
    لكن ما حدث أن كل التركيز كان على أسماء بعينها .. و الجيل الحالي لا يعرف سوى عبد الوهاب ، أم كلثوم ، عبد الحليم
    فأين هو أحمد صدقي .. محمود الشريف .. عبد العظيم عبد الحق .. عبد العظيم محمد .. و غيرهم من الملحنين ؟
    و أين هو قنديل و عبد المطلب و عباس البليدي و كارم محمود و عبد العزيز محمود و غيرهم ؟
    بصراحة نحن في حاجة لإعادة الاستماع لنتاج هذا الزمن و نعيد التقييم بحيادية تامة
    و وقتها سنجد كلٌ في المكانة التي يستحقها
    و بالنسبة للأغاني الوطنية فليس عيباً على الفنان أن يغنيها طالما أنه مقتنع بما فيها و الفكر الذي تحمله و ليس مجرد " بغبغان " !
    و العيب أن يتحوّل الغناء الوطني إلى تمجيد لأشخاص و زعماء و ننسى الشعب و القضية ذاتها !
    أم كلثوم و عبد الوهاب غنوا لكل الأنظمة على اختلاف توجهاتهم و أفكارهم ! فأين المصداقية ؟
    لذلك عبد الحليم كان النموذج المثالي وقت بداية الثورة
    على الرغم من أن أول أغنية للثورة كانت " ع الدوار " لمحمد قنديل
    و الملاحظ أن بها من المعاني التي تظل صالحة لكل العصور
    " ارفع راسك .. اوعى تطاطي و لا تنذل لغير العاطي .."
    فغناء قنديل الوطني كان يتجه للشعب و ليس للزعماء
    و هذه ملاحظة استنتجتها من استماع ما يزيد عن 120 أغنية لهذا المطرب
    تراني أستشهد كثيراً بمحمد قنديل كمثال
    و هذا لأني أرى فيه الصورة المضادة لعبد الحليم في كل شئ
    عبد الحليم .. المغني صاحب الامكانيات الصوتية المحدودة ، المعتمد على الإعلام
    يقابله محمد قنديل .. ذو الامكانيات الصوتية اللا محدودة ، المبتعد كلية عن الإعلام
    الأمر بالنسبة لي ليس مجرد مقارنة بين مطربين و لكن نموذجين مختلفين لحياة إنسان
    و عليك أن تختار أخد الطريقين
    إما أن تتبع مبدأ ( اللي تغلب به العب به ) و لا تفكر إلا في مصلحتك فتصل إلى أعلى مكانة
    و إما أن تكون معتزاً بنفسك و كرامتك ، و لك مبدأ تعمل من أجله حتى لو لم تنال التقدير المناسب !

    ReplyDelete
  32. قنديل

    أشكرك على التعليق الذي يدل على ثقافتك الموسيقية الواسعة وفهمك العميق لمساحات الأصوات، وإدراكك للدور المهم والمنسي لعدد من كبار الملحنين في تلك الفترة

    أتفق معك في أن الغناء الوطني ليس عيباً ما دام لا يمجد الزعماء وأهل السلطة، وإلا لكان اسمه مثلاً الغناء الرئاسي وليس الوطني!

    تعليقك الثري يبدو امتداداً مهماً لما كتبته في موضوعي، أرجو أن يطالعه باهتمام كل من يقرأ "عبدالحليم موظف الثورة"

    ReplyDelete
  33. الي الكاتب او الكاتبة
    من الواضح ان مشكلتك الرئيسية هي نظام الثورة ، فأرجوك لا تجعلها عبد الحليم
    فاكر الابنودي (لما حتحب حتسمع عبد الحليم و لما تيجي تحارب حتسمع عبد الحليم)
    احب ان اذكرك بشيء مهم
    الاصوات الصادقة ابدا لا تموت
    فكيف يحيا بيننا الان عبد الحليم حافظ؟؟

    و شكرا

    ReplyDelete
  34. mohamed

    أخي الكريم، ليست هناك مشكلة عندي مع الثورة ولا غيرها. مشكلتي الوحيدة هي أننا حين نطرح سؤالاً نتلقى إجابات لا علاقة لها بموضوع السؤال

    باختصار، جوهر السطور التي نناقشها هو التوظيف السياسي - وتحديداً الدعائي- لصوت عبدالحليم حافظ

    أما مسألة قدرات عبدالحليم كمطرب ومدى نجاح صوته في البقاء حتى يومنا هذا، فلم تكن بأي حال من الأحوال محور النقاش

    أشكرك على المرور والتعليق

    ReplyDelete
  35. هههههههههههههههههه

    العندليب أصبح آلة تستعمل للفت الإنتباه.

    الفنان الأوحد الذي يتربع على عرش القلوب وعلى عرش الأغنية العربية33 سنة بعد رحيله يقال أنه كان يتمارض .قريبا سوف تطلعون علينا بنبأ وفاته من أجل الشهرة طبعالأنه ذكي جدا ههههههههههه

    لتصحيح معلوماتكم : لقد كان فعلا مصابا بتلف في الكبد بسبب إصابته بمرض البلهارسيا، وكان ضحية لعدة أزمات نزيف وكان بدنه عبارة عن خارطة جغرافيا من جراء العمليات التي أجريت
    .عليه
    ولا يسعني إلا أعبر لك عن شفقتي بك وبمن يشاطرونك الرأي في ضعف قدرات صوت العندليب وأقول لكم .. بدون تعليق.

    وحاولوا النقد في المسائل الجديةلأن ما تكتبونه هنا لا يجدي نفعا.

    تحياتي

    ReplyDelete
  36. Anonymous


    أشكرك على التعليق، مع أنني وددت لو أنك ذكرت اسمك، فالمجهول يبقى مجهولا

    على أي حال، مرض عبدالحليم حافظ ليس موضوعنا هنا، بل هو أمر هامشي في القصة التي نحن بصددها. وتركيزنا في الموضوع كان على التوظيف السياسي للأغاني الوطنية التي أداها عبدالحليم حافظ، مع حديث عن قدرات صوت هذا الفنان، وهو ما تحدث عنه متخصصون من قبل

    أرجو متك أن تعيد قراءة الموضوع بهدوء وتركيز أكبر
    على أي حال، مرحبا بك في أي وقت

    ReplyDelete
  37. معجب جدا بتحليلك لشخصية عبد الحليم
    و ارتباطه بالسلطه
    في اغاني في عصر عبد الناصر تثير السخريه

    فيه أغنيه اسمها و لا يهمك يا ريس
    كلمات عبد الرحمن الأبنودي
    الحان كمال الطويل

    بيقول فيها
    و لا يهمك يا ريس من الأمريكان يا ريس حواليك اشجع رجال

    و تسلط عبد الحليم وصل لأنه يحارب المطربين الشباب الأخرين
    و فيه ناس كتير ظهروا و اختفوا و بقي عبد الحليم

    الله يرحمه و يرحم كل اموات المسلمين

    ReplyDelete
  38. Dr_boto

    شكرا جزيلا لك على رأيك القيّم

    نعم، الأغاني "الوطنية" الزاعقة في عصر عبد الناصر، مثال واضح على المبالغات غير المنطقية، والتباهي الذي لا يستند إلى واقع أو حقائق ملموسة

    والنتيجة كانت كارثية، حين وجد الناس أنفسهم أمام مرآة الحقيقة بعد حرب يونيو 1967

    هكذا يسقط البعض في الخديعة.. ويتغنى بها

    ReplyDelete
  39. ظاهرة المطربين الوطنيين ظاهرة لا زالت قاهمة، كتثر من المطربين يأخذون شهرتهم لا لأجل شيء إلا لأنهم يوظفون اصواتهم في خدمة اصال رسالة السلطة.

    انا ربما بحكم سني كنت أستفسل لماذا دائما الناس يسألون من لا يحب صوت عبدالحليم (هو في حد ما يحبش عبدالحليم) الآن فقط توضحكت لي فكرة لماذا وجب على الجيل الذي عاش زمن عبدالخليم ان يحبه

    ReplyDelete
  40. روان الأحمد

    بعض الأصوات أصبحت مثل الشقق المفروشة

    تأجير الصوت لصالح نظام ما، لا يعني بأي حال إنه غناء "وطني"

    عندما تغني لرأس النظام، فهذا أمر مريب لا علاقة له أبدا بأنك تغني لوطنك

    دمت بخير

    ReplyDelete
  41. م / هشام ناجىJune 21, 2011 at 3:42 AM

    وإذا به يجد نفسه فجأةً مُلقى على الأرض جثة بلا حراك
    كل الشعب المصرى وليس عبد الحليم وحده وجد نفسه بلا حراك بعد نكسة 67 ولكن دون مولد أمل جديد فى الحياة لما انتصرنا فى 73 وهذا الفارق بين عبد الحليم وبين صلاح جاهين الذى اكتئب بلا رجعة فعبد الحليم عندما غنى فى سنوات الاستنزاف عدى النهار كان بمثابة من يضمد جراح المصريين بعد ما كان أحد الأسباب للترويج والدعاية السياسية وأحب أن أقول أنى كنت من عشاق العندليب فى بداية شبابى ولكن عندما أصبح عمرى 36 أيقنت أنه استفاد كثيرا من الإعلام والمديح من شلة المنتفعين كما ذكرت و أنا الان غير متشوق لمشاهدة أفلامه كما فى الماضى ولكن أيضا لا نغفل أن عبد الحليم لم يصنع هذا فكل هذه الشهرة كانت وليدة ظروف عاشها كل المصريين من ملكية وإقطاع ثم ثورة وأمل ثم النكسة والاستنزاف ثم النصر ومن ذكاء عبد الحليم الشديد أنه تكيف مع كل هذه الأحداث أو كان عليه الاختيار أن يموت
    وفى النهايه لا يمكن الحكم على فنان ظل فى ذاكرة الناس أثر من عمر حكامها أن أهم أسباب شهرته كانت الدعاية السياسية وليس موهبته وحب الناس الحقيقي له

    ReplyDelete
  42. م / هشام ناجى


    وجهة نظر جديرة بالاحترام، ولكنني أرى أن عبدالحليم حافظ استفاد كثيراً من الدعم السياسي لمرحلة ما من عمر مصر

    لك شكري على اهتمامك وتعقيبك

    ReplyDelete
  43. فى البداية انا احترم وجهة نظرك و لو انى اختلف معها . اذا اتفقنا ان عبد الحليم كان يخدع المصريين آنذاك ، أمازلنا نحن ايضا نخدع حتى يومنا هذا ؟ هذا كلام غير منطقى بالمرة. عبد الحليم كان وسيظل افضل مطرب انجبته مصر.
    مع تحياتى.

    ReplyDelete
  44. Mahmoud magdi

    تحياتي

    لم أتحدث عن صوت عبدالحليم حافظ، بقدر تركيزي على توظيف هذا الصوت سياسياً

    الفرق واضح

    عبدالحليم اختار أن يكون آلة دعاية للثورة، ووظف صوته لتمجيد الشخص أكثر من الوطن، ولم يبدأ رحلة مراجعة نفسه بعد يونيو 1967، مثلما فعل صلاح جاهين مثلاً

    الجوانب الفنية للصوت أتركها للمتخصصن، وهم أنفسهم قالوا رأيهم في صوته بصراحة

    ما يهمني هو أنه اختار طريق الدعاية، وهذا ما آخذه عليه

    ReplyDelete
  45. اشكرك على تعقيبك و لكن السؤال الان ، كيف مازلنا نسمع اغانى عبد الحليم الوطنية و نستمتع بها ؟ أمازال يخدعنا بعد أكثر من 30عاما من وفاته ؟
    تحياتى

    ReplyDelete
  46. Mahmoud magdi

    هناك فرق بين الصوت.. والرسالة

    ومضمون الرسالة، حتى وإن كنا نستمع إلى صوت عبدالحليم حافظ حتى الآن في تلك الأغاني، رسب في اختبار الواقع

    قد تعجبنا الأغنية "الوطنية"، في عالم لم يعد يعرف مثل تلك الأغاني إلا في دول ما زالت تعيش في قوقعة الأيديولوجيا الضيقة، لكنها تبقى مثالاً على ما أقول: مجرد صوت يبيع بضاعة راكدة، ويروج لاسم "الريس"، ومنجزاته الفذة، بأسلوب دعائي معروف

    لست متأكداً أن أحداً يستمع إلى أغنية عبدالحليم حافظ التي يقول فيها:

    "صناعة كبرى... ملاعب خضرا

    تماثيل رخام ع الترعة وأوبرا

    في كل قرية..."


    الأحلام شيء، والأوهام شيء آخر

    عبدالحليم مات.. بقي أن ننظر إلى واقعنا كي ننهض على أسس سليمة، ونكون أحياء فعلاً

    ReplyDelete
  47. حليم عمره ما كان موظف عند الثورة ولا عند حد،وطول عمره كرامته فوق كل شىء،يشهد على دا موقفه مع الست ام كلثوم،بلاش يا جماعة اللهجة دى اللى بنتكلم بيها عن ناس أثروا حياتنا سواء ف الفن أو الحب والرومانسية ،والانتماء..كأن ناصر اللى بتتكلموا عن نظامه ماجاش من آلام الشعب ،وكأن حلمه بالحرية والعدالة الاجتماعية والقومية،ناصر اللى قال لأحد الوزراء على رغيف العيش بتاع عامة الشعب"هو دا العيش اللى بتاكله ف بيتكم؟"كأن الحلم الناصرى دا كان حلمه لوحده مش حلم كل الأحرار والثوار فى طول الأرض وعرضها

    ReplyDelete
  48. Shama

    تحياتي


    الموضوع يحدد بدقة نقطة النقاش: كيف يتحول المغني إلى بوق للنظام؟

    لست معنياً بدفء صوته ولا حزن عينيه ولا رومانسيته؛ لأنني مهتم أكثر بالدعاية الغنائية التي شارك فيها، فسقطت مصر في بحر الأوهام لسنوات، وعشنا عصراً من قمع الحريات والزج بالمخالفين في غياهب السجون، ورسبنا في اختبارات عسكرية لم يكن لها داع أصلاً (اليمن)، وسقطنا في امتحانات عسكرية مهمة (حرب يونيو 1967)

    الحياة ليست صورة حلوة، أو أغنية حماسية أو حلم يذوب فيه الشعب في اسم القائد/الملهم.. الحياة أعمق من ذلك بكثير

    إحدى مشكلات تعليقك هو أنك تخلطين بين حليم وناصر، ولو أنك قرأت الموضوع بهدوء وموضوعيةلعرفت أن التورط في تضليل الشعب جريمة منكرة، ولانتبهت إلى ما قلته بالحرف الواحد:

    "صحيحٌ أن الأحلام مطلوبةٌ في تطلعات الشعوب، لكنها يجب أن تحترم العقل وأن تكون طبقـًا للواقع ووفقـًا للإمكانات"

    ReplyDelete
  49. عزيزى ياسر
    كنت أتمنى أن تقرأ ما أرسلته أولا،فقد كان به الكثير من الايضاح،لكن حدثت مشكلة فلم يصلك هذا الايضاح والتعليق على ما سبق وأشرت اليه فى الموضوع محل النقاش ،وقد كان تعليقى الذى وصلك هو الثانى وكان مختصرا كثيرا..أعترف بذلك،لكنى لا أخلط الأوراق على الاطلاق..وسأحاول قراءة موضوعك مرة أخرى وارسال تعليقى مرة أخرى،عل وعسى أن يصلك هذه المرة....على العموم شكرا لاهتمامك بكل ما يصلك من تعليقات

    ReplyDelete
  50. Shama

    أشكرك على تعليقك ومتابعتك التي أعتز بها

    أتفهم رأيك تماماً وتأكدي أن الاختلاف في الرأي يثري أي موضوع مادامت معايير النقاش محددة وموضوعية وهادئة قدر الإمكان

    مع خالص المودة

    ReplyDelete
  51. تحذير الثوار من الأخطاء الاستراتيجية.
    http://glory-of-egypt.blog​spot.com/2011/07/blog-post​_12.htm

    ReplyDelete
  52. ولكن يظل السؤال قائما من صنع الأخر ؟؟ الثورة صنعت عبد الحليم؟؟ أم هو من صنع الثورة فى عقول البسطاء؟؟

    ReplyDelete
  53. محمود مجدي

    للتوضيح، حديثنا يتركز على قضية توظيف الغناء سياسياً لخدمة فرد أو جماعة حاكمة

    أما عبدالحليم حافظ العاطفي فهذا شأن آخر

    ReplyDelete
  54. بهاء بدر

    عبدالحليم هو الذي ارتبط بالثورة ومجلس قيادتها وتحديداً جمال عبدالناصر الذي تكرر اسمه في عدد معتبر من أغنيات عبدالحليم السياسية ولا أقول الوطنية

    ReplyDelete
  55. بعد رحيل الاسطوره جسدا بدأت تظهر اقلام صحفيه ليس لها اول ولا آخر معظمها تبحث عن الشهرة على حساب نجومية حليم كل فترة يظهر لنا واحدا يتفلسف وينتقد اغاني حليم الوطنية قبل النكسةوان صوت حليم محدود الطبقات وغيرها من الامور التافهة البعيده كل البعد عن الواقع والحقيقة وها انت يا ياسر ثابت احد هؤلاء المنتفعين حالك حال مفيد فوزي وغيره من شلة المنتفعين .
    مقالك لم يعجبني ولا اسلوبلك في النقد لانه مكرر وليس فيه شيء جديد وغير دقيق في بعض المعلومات التي ذكرتها .
    ذكرت في مقالك انه غنى بطريقة الغناء فقط في فيلم الغجر والصحيح هو فجر والفرق شاسع بين الاسمين وذكرت انه غنى المسؤولية عام 1966 والصحيح غناها في عام 1963 معنى ذلك ان معلوماتك غير دقيقة انصحك ان تختار شخصية اخرى للكتابة عنها لان شخصية حليم اكبر من ان ينتقدها واحد اسمه ياسر ثابت ام انك تبحث عن شهره مزيفة لن تدوم طويلا
    مفيد عوض
    مؤسس منتديات تراث العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ للفن الاصيل

    ReplyDelete
  56. شكراً أيها المؤسس!

    "بعد رحيل الأسطورة جسداً"
    كأنك تتحدث عن نبي أو كائن خرافي
    الفيلم هو "فجر" والتاريخ هو 1963، ولو أنك أرهقت نفسك وقرأت النص النهائي المنشور في كتاب "فيلم مصري طويل" لاكتشفت بنفسك أن الاسم والتاريخ صحيحان ودقيقان تماماً

    أعانك الله على حماية الكائنات الخرافية

    ReplyDelete

Name

إعلام,20,الحكواتي,234,المحروسة,299,بشر,139,رياضة,105,سينما,11,مؤلفات ياسر ثابت,90,مروج الذهب,164,مساخر,51,وطني الأكبر,27,
ltr
item
قبل الطوفان: عبدالحليم حافظ.. موظف الثورة
عبدالحليم حافظ.. موظف الثورة
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgnHQNUD01zb9osPN28JgWsdzFzW4Qv0E2y_9G8-EB0Z2iPhthwiMO_eysrOAQVynk0x34tOlWehFYIOC_74RFyMiet3gW9eAGImMtaIgE1LYWW1ZIF4FaeOCs_fmfH4HpE_4FK1sB2iPBW/s640/Halim+&+Nasser1.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgnHQNUD01zb9osPN28JgWsdzFzW4Qv0E2y_9G8-EB0Z2iPhthwiMO_eysrOAQVynk0x34tOlWehFYIOC_74RFyMiet3gW9eAGImMtaIgE1LYWW1ZIF4FaeOCs_fmfH4HpE_4FK1sB2iPBW/s72-c/Halim+&+Nasser1.jpg
قبل الطوفان
https://yasser-best.blogspot.com/2009/01/blog-post.html
https://yasser-best.blogspot.com/
https://yasser-best.blogspot.com/
https://yasser-best.blogspot.com/2009/01/blog-post.html
true
5099734155506698511
UTF-8
تحميل كل الموضوعات ليس هناك أي موضوع مشاهدة الكل تابع القراءة تعليق مسح التعليق حذف الناشر الرئيسية الصفحات الموضوعات مشاهدة الكل اقرأ أيضا قسم أرشيف ابحث كل الموضوعات لم يتم إيجاد موضوع يطابق بحثك عودة إلى الرئيسية الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت جانفي فيفري مارس أفريل ماي جوان جويلية أوت سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر جانفي فيفري مارس أفريل ماي جوان جويلية أوت سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر اللحظة قبل دقيقة $$1$$ قبل دقيقة قبل ساعة $$1$$ قبل ساعة أمس $$1$$ قبل يوم $$1$$ قبل أسبوع قبل أكثر من 5 أسابيع متابعون تابع محتوى مشروط اضغط لفك التشفير انسخ الكود ظلّل الكود تم نسخ الكود في الكيوبرد لم يتم نسخ الكود/ النص, اضغط [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) للنسخ